بالتعاون مع رابطة المرأة بشرق وجنوب أفريقيا.. مبادرة لحماية المحيطات والبحار من التلوث

واستكملت أن السمة الخاصة لهذا العام من اليوم العالمي للمحيطات تربط بين موضوعي "المساواة بين الجنسين"و"الحفاظ على المحيطات " والبحار ومشاركة المرأة في جميع جوانب التفاعل مع المحيطات

بالتعاون مع رابطة المرأة بشرق وجنوب أفريقيا.. مبادرة لحماية المحيطات والبحار من التلوث
نادية سلام

نادية سلام

4:35 م, الأثنين, 5 أغسطس 19

أكدت شرين منير، مدير الأمانة العامة لرابطة المرأة العربية فى القطاع البحرى (تحت التأسيس ) أن حماية المحيطات والبحار هي مسؤولية الجميع ،حيث يتم نقل أكثر من ٨٠ ٪ من البضائع الدولية في السفن وأكثر من ٩٠ ٪ من الواردات والصادرات في أفريقيا تتم عن طريق البحر.

  وأضافت أنه خلال العقود الأربعة الماضية تضاعف حجم التجارة العالمية المنقولة عن طريق البحر بأكثر من أربعة أضعاف ونقل ثلثى إمدادات الطاقة عن طريق البحر، موضحة أن أكثر من ٤٦ ٪ من الأفارقة يعيشون في فقر مطلق والنسبة مازالت في حالة ارتفاع، وأن الأسماك تسهم بشكل حيوي في الطعام والأمن الغذائي لأكثر من ٢٠٠ مليون أفريقي وتوفر دخل لأكثر من ١٠ملايين.

 جاء ذلك خلال احتفالية رابطة المرأة العربية في قطاع النقل البحري AWIMA  بالتعاون مع رابطة المرأة بشرق وجنوب أفريقيا WOMESA تحت عنوان (مبادرة تعزيز المساواة بين الجنسين “مساهمة فعالة” في الجهود المبذولة لاستعادة وحماية محيطات وبحار كوكبنا ودور المرأة في حماية المحيطات والبحار من أجل العيش المستدام) بمدينة الاسكندرية، تحت رعاية المنظمة البحرية الدولية والشركة الدولية البحرية. 

وقالت “منير” إن المناطق البحرية والساحلية في أفريقيا هي من أكثر المناطق عرضة للتأثيرات الناجمة عن تغيرالمناخ في العالم مما يؤدي الى انخفاض القدرة على التكيف في القارة.

 وأضافت أن تلك الآثار السلبية قد ضاعفت من نسبة الإهمال البشري والتلوث كما هو واضح من تلوث المياه بسبب الهدرالبشري عن طريق إلقاء البلاستيك في البحار والمحيطات مما يهدد الحياة البحرية.

 وقالت إننا بحاجة إلى تمكين كل مواطن من الاهتمام بالبحار وتمكين جميع النساء من أداء أدوار تحويلية وطموحة في فهم المحيطات والبحار واستكشافها وحمايتها وإدارتها على نحو مستدام.

 واستكملت أن السمة الخاصة لهذا العام من اليوم العالمي للمحيطات تربط بين موضوعي “المساواة بين الجنسين”و”الحفاظ على المحيطات ” والبحار ومشاركة المرأة في جميع جوانب التفاعل مع المحيطات، ولكن في أجزاء كثيرة من العالم، تعتبر مساهمة المرأة،سواء في سبل العيش القائمة على المحيطات والبحار مثل الصيد وجهود الحفظ، غير مرئية، ويستمر انتشار عدم المساواة بين الجنسين في مجالات عدة “من الصناعة البحرية إلى مجال علم المحيط “.

ولا يعتبر المحيط ساحة معركة متزايدة الأهمية لتحقيق المساواة بين الجنسين وحسب، بل إن بناء مجتمع أكثر،فقد حظيت البيئة البحرية بأهتمام خاص؛ وتعددت الجهود التي بذلتها الجهات المعنية مثل المنظمة البحرية الدولية وغيرها لحماية البيئة البحرية وثرواتها، بما في ذلك إصدار وتطبيق التشريعات والنظم لحمايتها من التلوث، وتنظيم الأنشطة المقامة في البيئة البحرية أو على الشريط الساحلي،وإنشاء مناطق بحرية محمية للمحافظة على التنوع البيولوجي وتنميته وغيرها.

 وقالت إن تعميم المساواة بين الجنسين خلال عقد علوم المحيطات سيساعد على ضمان أن تتمكن النساء، بنفس قدرالرجال، من قيادة علوم المحيطات وادارتها، بحلول عام 2030 ، مما يساعد على تحقيق المحيط الذي نحتاج إليه من أجل مستقبل مزدهر ومستدام وآمن بيئيا “.

 وتابعت: إنه نظرا لأن النظم البيئية البحرية تتوقف عن التوازن بسبب التلوث البحري والتدهور، يستمر الخطر على سبل المعيشة في التقدم بشكل ملحوظ حيث تتراكم  النفايات البلاستيكية بسرعه مخيفة فى البيئة البحرية، قامت AWIMA و WOMESA هذا العام 2019 خطوة بجدول الأنشطة السنوى للقيام بنشاط مشترك بين الرابطتين  بوضع نشاط )يوم لتنظيف الشواطىء والمحيطات( على جميع الشواطئ في الوطن العربى وأفريقيا.

 ومن جانبها قالت نادين سعيد ،مهندسة بحرية : إن الحياة البحرية تواجه  خطر دمار غير قابل للإصلاح، بسبب ملايين الأطنان من النفايات العضوية البلاستيكية، موضحة أن  خطورة البلاستيك تفوق التلوث البحري بالنفط، حيث  إن النفط يتبخر جزء كبير منه، والبكترييا لا تتغذى عليه في مياه البحر، حيث تكسر سلسلة الهليدروكربونية، وتحوله إلى ثاني أكسيد الكربون وما يتبقى من النفط من مواد غليظة يتحول الي كرات من القطران تهبط الي القاع، بينما المواد البلاستيكية لا تتحلل الا بعد مرور 450 عاما،

 وأوضحت أن تلك المخلفات تتسم د بروابطها الكيميائية التي تؤدي لاتحاد ذرات الجزئيات بها مع بعضها البعض بطريقة أكثر تعقيد مقارنة بغيرها من المواد العضوية الأخرى، مما يؤدي لصعوبة أن تقوم البكتيريا بتكسيرها، وتتطلب وقت كبير من أجل تحليلها للعناصر الأولي وأكياس البالستيك التي يكثر استخدامها  تتحمل نسبة كبيرة من التلوث البحري.

 وأشارت إلى أن أبرز ضحايا المواد البلاستيكية في الحياة البحرية بالكامل، السلاحف البحرية والفقمة طيور النورس والحيتان بجانب التأثير السلبي علي الانشطة الاقتصادية وعلي رأسها الشحن والصيد وتربية الاحياء المائية السياحة والاستجمام.

وطالبت باتخاذ التدابير اللازمة لأصحاب المصانع الذين لا يمتثلون لأحكام القانون، حيث يمكن للحكومة زيادة العقوبة على أصحاب المصانع التي تلوّث مياه البحار، تعزيز و تقوية التشريعات لوقف القمامة البحرية.

يوم تنظيف البحار بالإسكندرية: إلقاء البلاستيك فى البحار يهدد الحياة البحرية وتأثيره أخطر من نفايات النفط


وقالت سعيد ” إنه من أجل وقف تلوث المحيطات، ينصح خبراء البيئة باتباع استراتيجية للوقاية من النفايات تتمثل في خفض نسبة القمامة البلاستيكية بشكل كبير جداً و إعادة تدوير أكياس البلاستيك اللينة التي تستخدم في الأسواق التجارية وتملأ شوارع ومقالب القمامة.

كما أن مبادرة فرز القمامة في كيسين منفصلين، أولهما للقمامة العضوية والثاني للأشياء التي يمكن إعادة تدويرها مثل البلاستيك والورق المقوى، تبقى المبادرة الأكثر رفقاً بالصحة والبيئة وبالطيور البحرية.