أعلنت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، دعم صندوق استثمار شفاء الأورمان الخيري من قِبل الوزارة وبنك ناصر الاجتماعي، بمبلغ 25 مليون جنيه كشكل أولي، كما سيتم دعمه بمبلغ، كل عام، من قِبل الوزارة وبنك ناصر الاجتماعي لمدة ثلاث سنوات.
جاء ذلك خلال إطلاق وزارة التضامن جمعية الأورمان صندوق استثمار شفاء الأورمان الخيري، وذلك بحضور الوزيرين السابقين الدكتور أحمد درويش، والدكتور عادل العدوي،
والدكتور خالد النوري، رئيس مجلس أمناء مؤسسة شفا الأورمان وشريف سامي، عضو مجلس إدارة صندوق شفا الأورمان الخيري،
ويمني الجندي، مدير تطوير الأعمال سي آيأستس مانجمنت، وأحمد الجندي رئيس مجلس إدارة جمعية الأورمان، واللواء ممدوح شعبان مدير عام جمعية الأورمان، ومحمود فؤاد نائب مدير عام جمعية الأورمان.
وأكدت القباج أن المجتمع المدني والعمل الخيري المصري بات نموذجًا يُحتذى به؛ ليس في مصر فحسب، وإنما في العالم أجمع، وتتضافر جهوده مع جهود الدولة، تحت شعار “يد تحارب الفقر وأخرى تمنع مسبباته”،
موضحة أن رئيس الجمهورية يُولي أهمية خاصة لدور المجتمع المدني لخدمة الأَولى بالرعاية، وهو ما أظهره الحصر الذي أعدته الوزارة، حيث تقدم 280 جمعية خدمات طبية لعدد 5 ملايين مواطن مريض قريبًا.
وأوضحت وزيرة التضامن أن مستشفى شفاء الأورمان يعد أكبر مستشفى لعلاج السرطان بصعيد مصر الاورمان، وتعد جمعية الأورمان قطبًا من أقطاب الخير ومن أهم مؤسسات وجمعيات المجتمع المدني وصاحبة فكر وعمل وحس شعبي وتنموي وسياسي ونلمس إنجازاتها في كل النجوع والقرى بجميع محافظات الجمهورية المختلفة،
مشيدة بشراكة المجتمع المدني مع القطاع الخاص، من خلال تعاون مؤسسة شفاء الأورمان وشركة Cl CAPITAL في تدشين وتشغل صندوق استثمار شفاء الأورمان الخيري.
وأعربت القباج عن سعادتها بوجودها مع جمعية الأورمان، اليوم، وهي تستشرف محطة جديدة في تعريف وتسويق نشاط طبي، وهو مؤسسة شفاء الأورمان، والتي تطلق، اليوم، صندوق استثمار خيريًّا لدعم مرضى الأورام بصعيد مصر.
وأشادت وزيرة التضامن الاجتماعي بأهمية صناديق الاستثمار المالية، وهي وسيلة مبتكرة للاستثمار الاجتماعي، حيث يتم توجيه الاستثمار نحو مشروعات تعمل لأهداف اجتماعية كمحاربة الفقر والمرض ومنع التسرب من التعليم،
لافتة إلى أن ثمة تحديات تواجه صناديق الاستثمار؛ ومنها قياس وتقييم الأثر، معربة عن سعادتها برصد مؤسسة شفاء الأورمان لقياس وتقييم أثر التدخلات والألية والفكر الذي تدير به مستشفى شفاء الأورمان من حيث استخدام العلم والطب والعمل الخيري معًا، وهو ما أسفر عن توفير المال والجهد والحفاظ على البيئة.
من جانبه أكد محمود فؤاد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، نائب رئيس جمعية الاورمان، أن تنظيم المؤتمر جاء لإبراز دور “صندوق الاستثمار الخيري” لمستشفى شفاء الأورمان؛ بهدف توفير دعم مستدام يتم من خلاله الصرف على الخدمات المقدَّمة من مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان، بما يضمن تقديم الخدمة للمرضى.
وأوضح أن مبادرات الصندوق تهدف إلى تحقیق التنمیة المستدامة وتعزيز التضامن والعدالة الاجتماعية، من خلال توفير الدعم المالي والتقني والمعرفي لمشروعات مستشفى شفاء الأورمان،
والذي يعد من أكبر المستشفيات التي تخدم آلاف المرضى سنويًّا في صعيد مصر، وبالأخص في المحافظات الجنوبية (سوهاج، قنا، الأقصر، أسوان، البحر الأحمر، والوادي الجديد)،
إضافة إلى أنه من المستشفيات التعليمية والعلاجية التي تضم أفضل الكفاءات من الأطباء وهيئة التمريض والإداريين، والتي تتوجه إليها خطط التطوير سعيًا لرفع كفاءة الخدمة المقدَّمة للمرضى.
والجدير بالذكر أن الهيئة العامة للرقابة المالية أصدرت قرارًا رقم 775 لسنة 2022، بشأن الترخيص لصندوق الاستثمار الخيرى لمستشفى شفاء الأورمان الأول لمزاولة نشاط صندوق استثمار خيري إعمالًا لأحكام القانون رقم 95 لسنة 1992 ولائحته التنفيذية وقرارات مجلس إدارة الهيئة الصادرة تنفيذًا لهما.