استقبلت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، اليوم الإثنين، جيريمي هوبكنز، ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة في مصر (اليونيسف) لبحث سبل التعاون بين الجانبين في مجال الصحة.
جاء ذلك بحضور كل من الدكتور محمد حساني، مساعد وزيرة الصحة والسكان لشئون مبادرات الصحة العامة، والدكتور وائل عبد الرازق، رئيس قطاع الرعاية الأساسية والتمريض، والدكتورة نيفين دوس، مدير برنامج الصحة باليونيسف، وذلك بديوان عام وزارة الصحة والسكان.
ومن جانبه، أشار ممثل منظمة “اليونيسف” بمصر إلى حرص المنظمة على مواصلة تقديم الدعم اللازم لمختلف أنشطة وبرامج القطاع الصحي، معربًا عن استعداد المنظمة تقديم كافة سبل الدعم لتلبية الاحتياجات المتعلقة بالتغذية للأطفال للتغلب على أمراض التقزم والسمنة والأنيميا.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية، والمتحدث الرسمي للوزارة، أنه تم خلال الاجتماع مناقشة استراتيجية الوزارة لتحسين التغذية لدى طلاب المدارس، حيث أشارت الوزيرة إلى أهمية الاستفادة من خبرات “اليونيسف” في هذا المجال من خلال وضع النموذج الأمثل للوجبة المدرسية وفقًا للمعايير والمواصفات الخاصة بسلامة الغذاء، والذي سيتم تطبيقه بالمدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم والوزارات المعنية.
وأضاف “مجاهد” أن الوزيرة أكدت على أهمية الاستفادة من نتائج المبادرات التي نفذتها وزارة الصحة والسكان في مجال الصحة العامة ومنها مبادرة “السمنة والأنيميا والتقزم لطلاب المدارس” لوضع معايير الوجبة الغذائية، مشيرة إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يولي اهتمامًا كبيرًا بالتغذية الصحية لطلاب المدارس لحمايتهم من الأمراض المختلفة الناتجة عن سوء التغذية.
وأشار “مجاهد” إلى أن الوزيرة وجهت بضرورة إطلاق حملة توعوية خلال الفترة المقبلة تستهدف الأسر المصرية لتعريفهم بالعناصر الغذائية المختلفة التي يجب أن تتضمنها الوجبة الغذائية لأطفالهم، وطرق الوقاية من أمراض سوء الاغذية، مما يساهم في غرس أسس نمط الحياة الصحية لدى جميع فئات المجتمع.
وتابع “مجاهد” أن الاجتماع تناول سبل التعاون مع “اليونيسف” لتنفيذ استراتيجية الوزارة ضمن المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري، وذلك من خلال الدعم الفني والتكنولوجي أثناء تطوير الوحدات والمراكز الطبية، وتنفيذ برامج التدريب لمقدمي الخدمة الطبية، والعمل بنموذج طب الأسرة لتحسين خدمات الرعاية الأولية أسوة بمحافظة بورسعيد ومحافظات المرحلة الأولى لتطبيق المنظومة مما يساهم في ضمان استدامة تلك الوحدات للعمل مستقبلاً ضمن مشروع التأمين الصحي الشامل.
ولفت “مجاهد” إلى أن الاجتماع تطرق أيضًا إلى دعم مصر في توفير لقاحات فيروس كورونا المستجد من خلال الاتفاقيات الدولية، بالإضافة إلى تكثيف حملات التوعية للمواطنين حول اللقاحات وأهميتها، والفئات المستهدفة كأولوية للحصول على اللقاح وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية.
وذكر “مجاهد” أن الوزيرة وجهت الشكر لممثل منظمة اليونيسيف جيريمي هوبكنز، لدعم المنظمة المستمر للقطاع الصحي في مصر بما في ذلك تنفيذ مبادرات السيد رئيس الجمهورية في مجال الصحة العامة خاصة التي تستهدف الأطفال، وتطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، مؤكدة على أهمية التعاون مع المنظمات الدولية الشريكة ببرامج الرعاية الصحية، مما يساهم في تقديم الخدمات الطبية للمواطنين وفق أعلى معايير.
وكذلك دعم خطة الوزارة لتكامل خدمات الرعاية الصحية الأولية للمواطنين ضمن مشروع تطوير قرى الريف المصري تمهيدًا للوصول إلى التغطية الصحية الشاملة، لافتًا إلى حرص المنظمة على دعم مصر منذ بداية جائحة فيروس كورونا المستجد من خلال توفير المستلزمات الطبية والوقائية وكذلك تدريب الفرق الطبية بالمستشفيات.