أطلق مركز البحوث التطبيقية على البيئة والاستدامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة أول خريطة بيئية لتغير المناخ في مصر ، بالتزامن مع استعداد مدينة شرم الشيخ لاستقبال أضخم مؤتمر للأمم المتحدة المعني بتغير المناخ “COP27 ، وأظهرت الخريطة حجم الجهود والإنجازات بالمجال، فيما تعد شركة شنايدر إلكتريك ضمن الشركات الموجودة في الخريطة، التي هي أول منصة لكل البحوث العلمية المزمع إجراؤها حول التغيرات المناخية في الأجواء المصرية.
وجاء وضع شركة شنايدر إلكتريك، العاملة بمجال التحول الرقمي لإدارة الطاقة والتحكّم الآلي، نتيجة الاستثمار المستمر وتطوير الابتكارات التي تعمل علي إزالة الملوثات الكربونية بشكل فوري ودائم، وبما يتماشى مع تعهداتها بشأن الكربون.
وأوضحت الخريطة أنه خلال السنوات الماضية قامت شنايدر إلكتريك بتنفيذ عدد كبير من المشاريع التي تراعي البيئة والمناخ، علي رأسها مشروعات استخراج المياه من الابار بالطاقة الشمسية في قرية وادي سيلفا بمدينة شرم الشيخ، وقرية الحطية بواحة الفرافرة، ومشروع إنارة قرية أبو غراقد بواسطة أحدث حلول الطاقة الشمسية، وتنفيذ مشروعات اقتصادية في مدينتي إسنا بمحافظة الأقصر، ودندرة في محافظة قنا، مجهزة بخلايا شمسية وأنظمة ري مبتكرة.
وتأتي الخريطة البيئية التي أعدها مكتب الاستدامة بالجامعة الأمريكية باعتبار تغير المناخ قضية قومية ولها من الاهتمام العالمي ما يدفع لضرورة العمل على الإسراع من وتيرة الاهتمام به عالميًا، وهو ما جعل من المناخ قضية قومية تتفق مع الرؤية المصرية لتغير المناخ، خاصة بعد أن تم تضمين مبادئ الحفاظ على البيئة والحد من آثار التغيرات المناخية ضمن الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة “رؤية مصر 2030″، كما تم إنشاء المجلس الوطني للتغيرات المناخية.
وحول الاستفادة المباشرة للخريطة البيئية لتغير المناخ في مصر، فخلال الأشهر القليلة الماضية عمل مركز البحوث التطبيقية على البيئة والاستدامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة علي تجميع جميع اللاعبين والمستفيدين الرئيسيين داخل النظام البيئي المصري، لتكون الوظيفة الرئيسية للخريطة محاولة ربط جميع المستفيدين بالنقاط الرئيسية في مجال الاستدامة في مصر.
وستكون الخريطة محاولة جادة لمساعدة صانعي الاستراتيجيات والسياسات داخل الدولة، ومساعدة النشطاء المعنيين بقضايا المناخ ومديري BD في الكيانات المختلفة، بالإضافة للمستثمرين والعاملين بالمشاريع المختلفة، والباحثين والدارسين وغيرهم من المستفيدين، ليحصلوا في النهاية علي الدعم المعلوماتي الذي يتفق مع الرؤية المصرية لمستقبل مستدام.
وقال سيباستيان رييه، الرئيس الإقليمي لشركة شنايدر إلكتريك مصر وشمال شرق أفريقيا والمشرق العربي، علي أهمية الخريطة البيئية لتغير المناخ في مصر، والتي أطلقها مركز البحوث التطبيقية على البيئة والاستدامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وأوضح أن الخريطة تتفق مع استراتيجية الاستدامة التي تُعد أحد أهم أولويات شنايدر إلكتريك، وهو ما تتبعه في تنفيذ مشروعاتها في مصر، من خلال التركيز على دعم الاستدامة ومكافحة التغير المناخي وخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يتفق مع الرؤية الاستراتيجية للدولة المصرية، والتي اظهرت مدي اهتمامها بجعل عام 2022 عام الاستدامة، ويظهر ذلك من خلال استضافتها لمؤتمر الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ “COP 27” بشرم الشيخ.