يعاني فريق ريال مدريد الإسباني من مشكلة يصعب تفسيرها، حيث أصبح ملعب الفريق «سانتياجو برنابيو» لا يرهب الفرق الزائرة، والدليل على ذلك مباراة بلد الوليد، حيث أن الفريق اعتاد على الخسارة والرحيل في أكثر من مرة بنتيجة قاسية، إلا أنه تمكن من الخروج بنقطة التعادل مؤخرا.
في الموسم الماضي، لم يُتذوق أي من كبار أوروبا مرارة الهزيمة على ملعبه أكثر من ريال مدريد، بواقع 8 خسائر على أرض البرنابيو خلال موسمٍ جاف شهد ابتعاد مدريد بـ19 نقطة خلف برشلونة، منها 17 فقدها في ملعبه.
ماذا يفعل ريال مدريد في سانتياجو برنابيو مؤخرًا؟
مدريد لم يفز سوى في 34 مباراة من آخر 57 مباراة لعبها على أرضه، تلك الهزائم التي تلقاها ريال مدريد في البرنابيو كانت أقل بهزيمة واحدة فقط مما تلقتها فرق مثل رايو فاليكانو، وويسكا وبلد الوليد على ملاعبها.
وإن شهد الموسم الماضي 8 هزائم على أرض البرنابيو في جميع البطولات، فالحال لم يكن أفضل بكثير قبل عامين، فمن بين 28 مباراة لعبها الفريق أمام جماهيره، لم يتمكن من تحقيق الفوز في نصفها تقريبًا 13.
ولا يمكن أن يُعزى ذلك لرحيل كريستيانو رونالدو عن الفريق، فمع وجود البرتغالي في مدريد، كان البرنابيو على حافة المعاناة في الكثير من المرات خلال موسم 2017/ 2018.
وباحتساب مباريات دوري الأبطال والكأس على نظام احتساب نقاط الدوري، نجد أن ريال مدريد فقد 59 نقطة من 57 مباراة لعبها على أرضه ملعبه منذ أغسطس 2017، في المقابل فقد برشلونة 14 نقطة من 58 مباراة.
فمنذ عودة زيدان للفريق، وفوق معاناة الفريق تهديفيًا في الثلث الأخير من الملعب، عانى من مشاكل دفاعية، في فترة زيدان الثانية، لعب مدريد 13 مباراة جميعها في الليجا بين الموسم الماضي وأول جولتين هذا الموسم استقبل فيها الفريق 16 هدفًا.
الأهداف كلفت الفريق النقاط ولاسيما في الهزائم من فالنسيا، رايو، سوسيداد وريال بيتيس، إضافة إلى التعادلات ضد ليجانيس، خيتافي وبلد الوليد.
ريال مدريد حافظ على نظافة شباكه 3 مرات فقط، أمام سيلتا فيجو بالانتصار 2-0، وفي يوم عودة زيدان أمام بلباو بثلاثية نظيفة وأخيرًا أمام خيتافي بالتعادل السلبي.