باكين تراهن على البويات الصناعية والأسواق الخارجية

كشف المهندس محيى عبدالرازق، العضو المنتدب لشركة البويات والصناعات الكيماوية- باكين، أن شركته تعتزم التوسع فى البويات الصناعية، بالأسواق الأفريقية عبر الاستحواذ على شركة بويات أو تأسيس شركة مع شريك أفريقى، خلال الخطة الخمسية التى تنتهى فى 2018.

باكين تراهن على البويات الصناعية والأسواق الخارجية
جريدة المال

المال - خاص

12:58 م, الخميس, 20 نوفمبر 14

حوار ـ محمد فضل

كشف المهندس محيى عبدالرازق، العضو المنتدب لشركة البويات والصناعات الكيماوية- باكين، أن شركته تعتزم التوسع فى البويات الصناعية، بالأسواق الأفريقية عبر الاستحواذ على شركة بويات أو تأسيس شركة مع شريك أفريقى، خلال الخطة الخمسية التى تنتهى فى 2018.

وأكد عبدالرازق فى حوار مع «المال» أن باكين تستهدف تحقيق صادرات بقيمة 20 مليون دولار بحلول عام 2018، مشيراً إلى أن الشركة بصدد تنفيذ اتفاقية مع شركة عالمية لتوزيع منتجاتها بالسوق المحلية بغرض تدعيم باكين فى سوق البويات عالية الجودة، لافتاً إلى أن الشركة تستعد لتوقيع اتفاقية تصنيع مع شركة محلية لإنتاج بعض أنواع البويات الإنشائية.

 

وأشار إلى أن أبرز التحديات التى تواجهها الشركة تتلخص فى ارتفاع تكلفة المواد الخام بوتيرة سريعة بسبب تأثرها بانخفاض سعر الجنيه مقابل الدولار، إضافة إلى صعوبة توفير 60 70- مليون دولار سنوياً لسداد تكلفة هذه الخامات، لافتاً إلى دفع غرامات تأخير بسبب استغراق وقت طويل لتوفير النقد الأجنبى من البنوك، إضافة إلى الزيادة المتتالية فى الأجور التى زادت 17 مليون جنيه، حيث بلغت 130 مليون جنيه سنوياً بما يعادل %13 من إيرادات الشركة.

وكشف عبدالرازق عن أبرز محاور الخطة الخمسية الممتدة من 2018/2013 والتى تستهدف تحقيق مبيعات بقيمة 1.5 مليار جنيه بنهاية الخطة، حيث أوضح أن الشركة ستمضى فى عدة محاور متوازية تشمل التصنيع والتسويق والتوزيع الداخلى مع التوسع بالأسواق الخارجية.

وأشار إلى أن محور التصنيع سيشهد تطوراً، خاصة بقطاع البويات الصناعية الذى من المخطط أن تصل نسبة مساهمته فى مبيعات الشركة إلى %10 بحلول 2018 مقارنة بـ%6 حالياً بهدف خلق تنويع كافٍ لمصادر المبيعات حتى لا تتركز على البويات الإنشائية التى تستحوذ على %88 من الإيرادات.

وذكر أن نمو البويات الصناعية سيتم بصورة رئيسية من خلال تنمية مبيعات دهانات الأخشاب والبويات البحرية والخدمة الشاقة المتعلق بالدهانات المستخدمة بمستودعات شركات البترول لمقاومة ظروف التخزين القاسية والأحماض والقلويات.

وأضاف «عبدالرازق» أن باكين تتطلع لتعديل عقد توزيع منتجات شركة «شوكوجو» العالمية المتخصصة فى البويات البحرية، ليشمل نشاط التصنيع والتوزيع بعد أن تأكدت من القدرة الصناعية لـ«باكين» خلال السنوات الثلاث الماضية.

ولفت إلى أن باكين أصبحت تستحوذ على 3 إلى %5 من سوق البويات البحرية، محققة مبيعات بـ20 مليون جنيه بعد أن كانت غير موجودة على الإطلاق قبل الحصول على عقد التوزيع الحصرى لمنتجات شوكوجو فى السوق المصرية قبل عامين، مشيراً إلى أن الشركة تستهدف رفع حصتها بسوق البويات البحرية إلى %10 خلال عام 2018.

وألمح إلى أن الشركة تستعد لتوقيع اتفاقية شراكة مع شركة بويات محلية لتصنيع وتوزيع بعض منتجات البويات الإنشائية ضمن استراتيجية الشركة التى تهدف إلى سد الفجوات التى تواجهها فى تسويق بعض المنتجات.

وأشار العضو المنتدب لشركة باكين إلى أن هناك شقاً آخر فى محور التصنيع يتعلق بالتوسع فى الأسواق الخارجية، حيث تخطط الشركة للوجود المباشر فى إحدى الأسواق الأفريقية عبر عدة بدائل تشمل الاستحواذ على شركة دهانات.

وتابع: إن هناك عدة أسس تحدد اختيار الشركة المستهدفة بالاستحواذ، فى مقدمتها ضمان شريك أفريقى محلى يتمتع باتصالات حكومية جيدة، وأن تتمتع الدولة باستقرار أمنى وسياسى واقتصادى وتوفر بيئة عمل مرنة تتيح سهولة مزاولة الأعمال وحركة تحويل الأموال.

وأشار إلى أن البديل الثانى هو تأسيس شركة بالشراكة مع شريك محلى للعمل فى بعض الأسواق المرشحة بصفة مبدئية مثل إثيوبيا وغانا ونيجيريا.

وأوضح عبدالرازق أن مصانع البويات بالأسواق الأفريقية تكون عادة تكلفتها أو قيمتها محدودة، حيث تدور حول 10 ملايين جنيه، لافتاً إلى أن مصنع الطلاء الذى أسسته باكين فى ليبيا بالشراكة مع شريك ليبى بلغت تكلفته الاستثمارية 7 ملايين جنيه.

واستبعد أن تقوم «باكين» بالمضى قدماً فى تنفيذ الاستحواذ أو تأسيس شركة جديدة خلال العام المالى 2015/2014، حيث أكد أن الأمر يتطلب التأنى فى المفاضلة واتخاذ القرار النهائى فى ظل التقلبات التى تشهدها كل الأسواق.

وعلى صعيد محور التسويق، كشف العضو المنتدب لباكين، أن شركته بصدد تنفيذ اتفاقية مع شركة عالمية لتوزيع منتجاتها بالسوق المحلية بغرض تدعيم باكين فى سوق البويات عالية الجودة بعد أن وقعت خلال الفترة الماضية اتفاقيتى توزيع مع شركة نوفا كلر الإيطالية وأكزا نوبل الإيطالية.

وأكد أن السوق المحلية ستشهد طفرة فى الطلب على الدهانات بفضل المشروعات السكنية التى تستهدف الحكومة تنفيذها، مثل مشروع المليون وحدة تحت مظلة مشروع الإسكان الاجتماعى وغيره، فضلاً عن مشروعات محور قناة السويس التى من المقرر طرحها عقب الانتهاء من شق التفريعة الجديدة خلال أقل من عام.

ولفت عبدالرازق إلى أن باكين تتمتع بعلاقات قوية مع عدد من العملاء الذين يرتفع طلبهم على الدهانات بصورة مستمرة، مثل هيئة السكك الحديدية ومصنع سيماف المتخصص فى صناعة عربات السكك الحديدية التابع للهيئة العربية للتصنيع.

وألمح إلى أن ملف المبيعات المتبادلة مع الشركات التابعة أو التى تساهم بها الشركة القابضة للصناعات الكيماوية يسير ببطء، حيث تقوم باكين بشراء كرتون العبوات من مطابع «محرم»، دون أن يكون هناك إقبال ملحوظ من الشركات التابعة للقابضة على منتجات باكين رغم أن هناك فرصة جيدة لتفعيل ذلك التوجه.

ومن جهة أخرى، قال عبدالرازق، إن شركته تستهدف الوصول بالصادرات إلى 20 مليون دولار بحلول عام 2018 مقارنة بـ10 ملايين دولار حالياً، وذلك على الرغم من التحديات التى تواجهها باكين فى أسواقها الخارجية، وعلى رأسها السوق الليبية التى استقبلت خلال الربع الأول من 2015/2014 بضائع بقيمة مليون جنيه فقط، مقارنة بـ11 مليون جنيه خلال الفترة نفسها، والتى ارتفعت إلى 30 مليون جنيه بنهاية العام المالى الماضى.

وأردف أن الشركة حققت حتى الآن صادرات بقيمة مليون دولار، وما زالت أمامها فرصة حتى تسجل الـ10 ملايين دولار صادرات مستهدفة خلال العام المالى الحالى، مؤكداً أن الشركة طرقت أسواقاً جديدة لتعويض ليبيا ومنها أسواق لبنان ومدغشقر وغانا وكينيا وجيبوتى وجورجيا والإمارات التى تعمل فيها الشركة من خلال وكيل عنها.

وحدد العضو المنتدب لشركة باكين عدداً من التحديات التى تواجهها الشركة خلال تنفيذ مستهدفات الخطة الخمسية، من بينها الارتفاع المستمر فى أسعار الخامات والعبوات ومستلزمات الإنتاج التى أصبحت تشكل %80 من تكلفة المبيعات، موضحاً أن الشركة تستورد %68 من الخامات، ومن ثم تخضع للأسعار العالمية وتتأثر بانخفاض قيمة الجنيه المصرى.

وتابع: إن الشركة رصدت زيادة الخامات خلال العام المالى الحالى بنحو %7، وتعمل الشركة على دراسة عدة سبل لمواجهة تلك الارتفاعات، من خلال قيام معامل التطوير بدراسة استخدام خامات بديلة أقل تكلفة أو تعديل المكونات الكيماوية بالتوازى مع اتجاه الشركة لتنويع مصادر الحصول على الخامات أملاً فى تقليل سعر التوريد.

وأضاف أن هناك عنصراً آخر مؤثراً فى تكلفة الخامات وهو المذيبات المستخدمة فى صناعة الدهانات، إذ أشار إلى أن باكين تستخدم قرابة 250 خامة من بينها 30 فقط مؤثرة، وعلى رأسها المذيبات التى تحتكر توريدها شركات هيئة البترول المصرية، وهو ما يؤدى إلى حدوث زيادات متتالية فى أسعار التوريد سواء فى شكل ضرائب أو زيادة سعرية مباشرة.

وتابع: إن أسعار توريد المذيبات كانت تتراوح بين 3 و6 آلاف جنيه منذ عام ونصف العام، إلا أنها تبلغ حالياً 12 ألف جنيه للطن، وذلك فى الوقت الذى توجد فيه قيود على استيراد المذيبات، إذ تستوجب هذه الخطوة الحصول على تصريح من الهيئة العامة للبترول.

وحدد العضو المنتدب لشركة باكين، العنصر الأخير بمزيج التحديات فى البويات المغشوشة التى تضرب الأسواق تحت العلامة التجارية لـ«باكين» وغيرها من الشركات، والتى تمثل %20 من سوق البويات المصرية، ورغم محاولات الشركات لإضفاء عناصر تصميمية على عبواتها للحيلولة دون تقليدها فإن مصادر إنتاج البويات المغشوشة تنجح فى تصميمها.

وأضاف أن الأمر يزداد سوءًا مع تراجع الحملات التى تقوم بها مباحث وشرطة التموين لضبط المنتجات المغشوشة، نظراً للأولويات الأمنية الأخرى التى تستدعى توجيه التركيز إليها.

كما لفت إلى أن تأثير السوق الليبية لا يقتصر فقط على نشاط الصادرات بل تنعكس الاضطرابات سلباً على نشاط مصنع الطلاء التابع لباكين فى ليبيا، خاصة أن الشركة اشتركت فى زيادة رأسمال المصنع بواقع مليون دينار ليبى عبر حصة عينية، ليرتفع إلى 3 ملايين دينار، قبل أن تشهد البلاد احتدام الصراع بهذا الشكل.

وأوضح أن المصنع شهد انكماشاً ملحوظاً فى الربحية، حيث سجل أرباحاً بنحو مليون جنيه على إيرادات قدرها 14 مليون جنيه فى الربع الأول من العام الحالى، فى حين بلغ إجمالى أرباح الشركة خلال العام المالى الماضى 10 ملايين جنيه، مصحوبة بتحقيق إيرادات قدرها 70 مليون جنيه.

وفى سياق منفصل، أشار عبدالرازق إلى أن باكين تعمل الآن على توفيق أوضاع مصنع الإسكندرية للبويات الإنشائية والصناعية مع المعايير البيئية عبر معالجة الصرف الصناعى بتكلفة مليون جنيه.

وعن استغلال مساحات الأراضى الخالية، أوضح عبدالرازق أن هناك أفكاراً مبدئية بإقامة مشروعات ذات صلة بنشاط البويات على الأراضى الشاغرة المملوكة للشركة فى العبور بمساحة 41 ألف متر مربع، بحيث تقيمها الشركة بمفردها أو بالمشاركة مع أى جهات أخرى، مؤكداً أن مؤشرات الاقتصاد وتوجهات السوق مستقبلاً ستحدد آليات الاستفادة من هذه المساحة.

ولفت إلى أن باكين ستسند أرض القبة البالغة مساحتها 50 ألف متر مربع إلى شركة تطوير عقارى خلال شهر، بهدف طرح سيناريوهات استغلال هذه المساحة سواء فى مشروعات عقارية سكنية أو تجارية أو إقامة مشروع صناعى عليها، معرباً عن أمله فى طرح مسألة التطوير على الجمعية العمومية بنهاية العام المالى فى 30 يونيو 2015.

وأشار إلى أن أرض مصنع الفحم الحيوانى غير المستغلة بمصر القديمة، لافتاً إلى أن الشركة ترجئ استغلال أرض المصنع، بعد أن رفضت عدة جهات حكومية ومصارف استغلالها كجراج أو مخزن. 

الشركة ترفع طاقة الراتنجات %50 بتكلفة استثمارية 20 مليون جنيه

قال المهندس محيى عبدالرازق، العضو المنتدب لشركة البويات والصناعيات الكيماوية «باكين»، إن هناك خطة لزيادة الطاقة الإنتاجية من الألكيدات أو الراتنجات بمصنع العبور بنحو %50 لترتفع من 12 ألف طن إلى 18 ألف طن سنويًا.

وتعد الراتنجات أحد المدخلات الرئيسية فى صناعة البويات.

وأوضح أن الشركة ستضيف هذه الطاقة الجديدة خلال عامين عبر شراء خط إنتاج جديد، إضافة إلى نقل خط إنتاج الراتنجات الحالى بمصنع القبة، لافتًا إلى أن التكلفة الاستثمارية لهذه الخطة تبلغ 20 مليون جنيه، على أن يتم توفيرها عبر المصادر الذاتية والتدفقات النقدية الواردة للشركة.

وأضاف عبدالرازق أن باكين تركز على تعزيز إنتاج الراتنجات بهدف توفير الخامات الأساسية للتوسعات المستهدفة فى إنتاج البويات بشقيها الإنشائى والصناعى، وذلك فى ضوء توقعات الشركة بارتفاع معدلات الطلب على البويات على خلفية المشروعات السكنية الجديدة التى تعتزم الحكومة إنشاءها إلى جانب المشروعات الصناعية الجديدة وتحديدًا بمحور قناة السويس.

.. واتجاه لتأجيل الدمج مع «العبور» حتى 2018

قال المهندس محيى عبدالرازق، العضو المنتدب لشركة البويات والصناعيات الكيماوية «باكين»، إن هناك اتجاهًا واضحًا داخل الشركة لتأجيل دمج شركتى العبور وباكين حتى عام 2018، بهدف تفادى حرمان شركة العبور من الإعفاء الضريبى النسبى، الذى تحظى به بنسبة %11 على الأرباح.

وأضاف أن ذلك الإعفاء النسبى سينتهى فى عام 2018، وذلك بعد انتهاء الإعفاء الكامل قبل عامين، لافتًا إلى أن الهدف من الدمج إقرار بعض الجوانب القانونية وليس التشغيلية لأن أعمال الإدارة والتسويق بمصنعى العبور وباكين تخضع لإدارات مركزية واحدة. وأضاف أن إعادة تقييم الأصول خلال عملية الدمج ستسفر عن إلزام الشركة بسداد ضرائب رأسمالية، على الرغم من أن الشركة لم تحقق أرباحًا رأسمالية تستحق سداد ضرائب عنها، لذا سيظل ذلك المحور مسار نقاش لحين حسم الدمج.

وأوضح العضو المنتدب لشركة باكين أن شركة العبور تؤمن الحصة الأكبر من إنتاج المجموعة، حيث تساهم بنحو 65 ألف طن من بين 80 ألف طن سنويًا، أى ما يعادل %81 من إنتاج جميع مصانع المجموعة. 

جريدة المال

المال - خاص

12:58 م, الخميس, 20 نوفمبر 14