باحثون يحاولون فك لغز لكورونا .. تأثر فصائل للدم ومقاومة بعضها للوباء

لماذا تنتهي بعض الحالات بالوفاة رغم العناية الطبية المكثفة، بينما لا تظهر على حالات أخرى من المصابين حتى أعراض المرض

باحثون يحاولون فك لغز لكورونا .. تأثر فصائل للدم ومقاومة بعضها للوباء
المال - خاص

المال - خاص

11:20 م, الأثنين, 8 يونيو 20

وجد بعض الباحثين أن العوامل الوراثية يمكنها أن تلعب دورا في قوة الجهاز المناعي أمام فيروس كورونا، لكن دراسة جديدة أظهرت الآن وجود صلة بين فصيلة الدم، واحتمالية فشل الجهاز التنفسي عند الإصابة بالفيروس القاتل.

ويعد أحد أبرز ألغاز فيروس كورونا المستجد لماذا تنتهي بعض الحالات بالوفاة رغم العناية الطبية المكثفة، بينما لا تظهر على حالات أخرى من المصابين حتى أعراض المرض؟

ويحاول العلماء التوصل لإجابة شافية لهذا السؤال المحير الذي تحمل الإجابة عنه ربما العدد الحقيقي للأشخاص الذين أُصيبوا بفيروس سارس- كوفيد-2 حول العالم وطوروا مناعة ضده.

وكانت الإجابة المعروفة حتى الآن تقول إن أعراض كورونا تكون قاتلة لدى المسنين والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة أخرى أو من خلل في جهازهم المناعي.

ويبدو أن باحثين من ألمانيا والنرويج وجدوا طرف الخيط في هذا اللغز من خلال دراسة حديثة لهم، فقد قام الفريق البحثي بفحص 1610 مرضى بكورونا، وراقبوا مسار تطور المرض لديهم بشكل دقيق، خصوصاً أولئك الذين احتاجوا إلى مدِّهم بالأوكسجين.

وينحدر المرضى من سبع مناطق تضررت بالمرض بشدة في إيطاليا وإسبانيا، كميلانو ومونزا ومدريد وسان سيباستيان وبرشلونة، كما تنقل صحيفة “ميركور” الألمانية.

وتوسع فريق الباحثين الألماني- النرويجي بقيادة توم كارلسن من المستشفى الجامعي في أوسلو وأندريه فرانك من جامعة كيل الألمانية في الدراسة من خلال الحصول على 2205 عيّنة من دم أشخاص أصحاء من كلا الدولتين لمقارنتها مع أولئك الذين عانوا من مرض كورونا، كما ينقل موقع “أن تي في” الألماني، وخلصت الدراسة إلى أن الأشخاص الذين يحملون فصيلة دم A أكثر تأثرا بالمرض من الأشخاص من ذوي فصائل الدم الأخرى، كما وجدوا أن الخطر الأقل هو لدى الأشخاص الذين فصيلة دمهم o، فيكاد أصحابها ألا يصابون بالمرض.

وكشفت الدراسة أن الأشخاص الذين يحملون فصيلة دم A يحتاجون خلال علاجهم من مرض كورونا إلى ضعف كمية الأوكسجين، وأنهم أكثر حاجة لأجهزة التنفس الاصطناعي مقارنة بأولئك الذين يحملون فصيلة دم O، أما بالنسبة لبقية فصائل الدم AB وB فتتراوح شدة أعراض المرض لدى أصحابها بين هاتين الفصيلتين بشكل متفاوت، كما ينقل موقع “أن تي في” الألماني عن الدراسة.

يُذكر أن الباحثين الصينيين سبق وأن توصلوا إلى استنتاج مماثل في وقت سابق، لكن لم يتم تأكيد نتائج دراستهم. لكن الفريق البحثي من ألمانيا والنرويج أشاروا إلى أن نتائج دراستهم لم تخضع بعد لما يُسمى بـ “مراجعة النظراء”، وهي تعني في عالم الأبحاث عملية تقييم عمل يقوم بها شخص ذو اختصاص وكفاءة من قبل المختصين في المجال ذاته.