وجه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الشكر للصحفيين على ما قدموه من مشاركة في فضح الاعتداءات الجنسية التي تورط فيها رجال دين وحاولت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية التستر عليها في البداية.
كشف الفضائح الجنسية لرجال الكنيسة
وشارك البابا، اليوم السبت، في حفل أقيم لتكريم اثنين من المراسلين المخضرمين، هما فيليب بوليلا من رويترز وفالنتينا ألازراكي من تلفزيون نوتيثيروس المكسيكسي، على حياتهما المهنية الطويلة التي قضياها في تغطية شؤون الفاتيكان.
وقال البابا في كلمته، التي نشرها موقع “أخبار الفاتيكان”: “أشكركم على إبلاغنا بالخطأ داخل الكنيسة، وعلى مساعدتنا في عدم إخفائه… وعلى الصوت الذي منحتموه لضحايا الانتهاكات”، مشيدا بما سماه “مهمة” الصحافة.
وذكر البابا في كلمته الصحفي الروسي أليكسي بوكالوف الذي عمل مراسلاً لوكالة “تاس” في روما وتوفّي في 2018، واصفا إياه بأنه كان يحمل الكثير من الإنسانية.
وأشار البابا إلى إنه من الضروري أن يخرج الصحفيون من غرف التحرير ويكتشفون ما يحدث في العالم الخارجي لمواجهة المعلومات المضللة التي غالبا ما توجد على الإنترنت.
وطالب الصحفيين بأن ينقلوا قصص الناس وحكاياتهم، دون التعامل كقضاة، وإنما التعامل مع قضايا الناس بكثير من التواضع.
والشهر الماضي كشفت صحيفة “لو فيجارو” الفرنسية، حقائق جديدة عن اعتداءات جنسية في الكنيسة الفرنسية، خلال السبعين سنة الماضية.
وأوضحت “اللجنة المستقلة المعنيّة بالاعتداء الجنسي في الكنيسة”، استناداً إلى استقصاء أجراه المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية أن 216 ألف شخص تعرّضوا خلال هذه الفترة، لاعتداء جنسي على أيدي رجال دين في البلاد. وخلال هذه الفترة أيضاً، يُقدَّر عدد رجال الدين المتهمين بارتكاب مثل هذه الاعتداءات بنحو 300 ألف.
وأعرب البابا فرنسيس، عن “حزنه العميق” بعد نشر التقرير، وقال المتحدث باسم الفاتيكان ماتيو بروني معلناً ردّ فعل البابا أمام صحفيين “يتضامن في المقام الأول مع الضحايا، مع حزن كبير لجراحهم وامتنان لشجاعتهم على التنديد بذلك. يتضامن أيضاً مع الكنيسة الفرنسية، بهدف أن تتمكن، بعدما أدركت هذه الحقيقة المروّعة، من سلوك طريق التوبة”.