كشفت الدكتورة نيرمين البحطيطي، المدير التنفيذي لمؤسسة حياة للتنمية والدمج المجتمعي وإعادة تأهيل السجناء عن حصول فريق الدعم القانوني الخاص بالمؤسسة على حكم برفع المسجلين جنائيًا من قوائم التسجيل الجنائي، مؤخرًا، مناشدة البرلمان ووزارة بالعمل على تطبيقه في الفترة المقبلة وإجراء تعديلات تشريعات خاصة بمنظومة الدعم القانوني.
“ابدأ حياة”
جاء ذلك خلال فعاليات مؤتمر “نحو تعزيز جهد وإعادة و تأهيل السجناء”، الذي انطلق -اليوم الأربعاء- ويستمر حتى غدًا، ويسعى للتركيز على تأهيل السجناء خاصة السيدات على المستوى الإقليمي والمحلي، بالتعاون مع مؤسسة دروسوس العالمية.
وقالت إن استمرار أسماء المسجلين في القوائم يرجع لعدة أسباب منها عدد السنوات، وعدم قدرة السجين على رفع قضية رد اعتبار، وبالتالي تظل موجودة لسنوات طويلة.
وتابعت: حصلنا على الحكم في الشرقية والدلتا وأسيوط، ونريد العمل عليها خلال الفترة المقبلة، منظومة الدعم القانوني وتعديل التشريعات في مصر.
إعادة تأهيل 421 حالة
وأضافت أن المؤسسة قدمت 4782 خدمة قانونية ونفسية وغيرها للسجناء من خلال مشروع “ابدأ حياة” خلال الفترة من 2015 إلى 2019، وتم مدة لمدة 3 سنوات أخرى، وتم إعادة تأهيل 421 حالة.
وتطرقت إلى أنه تم استهداف سجون بورسعيد، بنها، دمنهور، الزقازيق العمومي رجال وسجن القناطر، من خلال بروتوكول بين المؤسسة وقطاع حقوق الإنسان وإدارة الرعاية اللاحقة بوزارة الداخلية، لتأهيل السجناء قبل وبعد الإفراج عنهم، بنسبة 25% رجال، و75 % سيدات.
وأشارت إلى أن المشروع قدم 1312 خدمة قانونية بعد الإفراج، و227 أخرى قبل الإفراج.
استراتيجية التنمية المستدامة
وأكدت على التعاون المستمر من مؤسسة حياة ومؤسسة دروسوس العالمية، والتى تهدف لتحسين جودة الحياة، وذلك ضمن استراتيجية مصر 2030، والفئات المهمشة والتي تعانى من الوصمة المجتمعية، وتمكينهم اجتماعيًا واقتصاديًا وثقافيًا ورفع فعالياتهم بالمجتمع.
تعاون عربي
شارك في المؤتمر دول عربية، منها المغرب وتونس والأردن، من خلال مؤسسة “محمد السادس” ومؤسسة “من أجل الحق في محاكمة عادلة”، وجمعية “الرعاية اللاحقة للثقافة والفن داخل السجون الأردنية”.
وشهدت الجلسة الافتتاحية، حضور ممثلين عن وزارة الداخلية منها اللواء منال عاطف مدير عام إدارة متابعة جرائم العنف ضد المرأة في الجرائم المخصصة، ووزارة التضامن الاجتماعي، والفنانة سلوى محمد على، وريم رأفت ملكة جمال مصر، والإعلامى محمد الغيطى، وثروت سويلم المدير التنفيذي السابق لاتحاد الكرة.
وأكد هشام الصيفي، المنسق الإعلامى للمؤتمر، أن الفكرة تعد الأولى فى مصر، ولاقت تفاعلًا كبيرًا من المسئولين ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني.
وشدد على الدور الإعلامى الذى يجب أن يتم اتخاذه تجاه السجناء والغريمات فى المجتمع.
جوة البرواز واحتضان
وقدم المخرج شريف القزاز، عرضًا مسرحيًا تحت عنوان “جوة البرواز”، والذي عرضت فيه 5 سجينات تجربتهن بشكل أدبي.
وقدم العرض الأول لفيلم “بيت الحياة” للمخرج مهند دياب، الذي يناقش قضية الغارمات ومدى المعاناة التي مروا بها، وكذلك معرض صور “احتضان” عن المشروعات التي تعلمها السجناء بعد تأهيلهم.
مشاريع دولية
وقدم المؤتمر، الدروس المستفادة من خلال عدد من المشاريع المحلية والدولية، التي تم تنفيذها تحت رعاية مؤسسة دروسوس من التجارب الممثلة لمشروعات جمعية أطفال السجينات – حياة جديدة، ومشروع الأمم المتحدة للجريمة والمخدرات، ومشروع ابدأ حياه لمؤسسة حياه للتنمية، بالمشاركة مع عرض خبرات التجارب الدولية في المنطقة العربية.
وشهدت جلسات المؤتمر عرضًا لبرنامج التأهيل والدمج النفسي (المهارات التكيفية التخصصية)، الذي تم تطويره بمؤسسة حياه للتنمية والدمج المجتمعي، كأحد خطوات التأهيل والدمج المجتمعي باستخدام الوسائل غير التقليدية.
وأيضًا عرض للتجارب الدولية ممثلة في عدد من المشروعات الدولية من خلال تجربة.
يذكر أن مؤسسة حياة تهدف إلى نشر فكر العمل التطوعي الأهلي وتعميقه في نفوس الجماهير.
وتضم فريق عمل متميز من المدربين والقانونيين والمعالجين النفسيين، وتقدم خدماتها لمحافظات: “الشرقية، القنال، القليوبية والإسكندرية”.