عرض المفوض السامي الأرميني لشئون المغتربين؛ زاريه سينانيان، ضم مصر للاتفاق الثلاثي الموقع بين أرمينيا واليونان وقبرص، بآلية مؤسسية موحدة لإدارة ملف المغتربين بينها، مع الاستعداد لمشاركة مصر آلية التعامل مع المغتربين الأرمن البالغ عددهم حول العالم نحو 10 ملايين نسمة، يعيش أكثر من 8 ملايين منهم خارج أراضي أرمينيا.
وأكدت السفيرة سها جندي؛ وزيرة الهجرة، على قوة العلاقات المصرية الأرمينية الضاربة بجذورها في عمق التاريخ، حيث كان الأرمن وما زالوا جزءًا من نسيج المجتمع المصري في الماضي وحتى الآن.
ولفتت الوزيرة إلى تعزيز علاقات التعاون للخروج بنتائج مثمرة منها لصياغة مستقبل أفضل للبلدين، عبر شراكات في قطاعات الاقتصاد والثقافة والسياحة والصناعة والتجارة وغيرها من القطاعات.
وبيّن زاريه سينانيان أوجه التعاون والاستثمار في مصر، خاصة بعد ما لمسه من تطور في عدة قطاعات كالتكنولوجيا، والسياحة، وتصدير العقار.
وقدمت وزيرة الهجرة دعوة للمفوض الأرميني لزيارة مصر، لتفقد جهود التنمية والفرص الاستثمارية، خاصة مجال السياحة والصناعات المحلية المصرية بمختلف المجالات.
وأضافت أن الجالية الأرمينية المقيمة في مصر لها تاريخ حافل في مصر في مجال الصناعة والتجارة والطب والفن، كما أنهم يتبوؤون مراكز هامة حول العالم، وتتنوع الجالية الأرمينية في مصر ما بين أطباء ومهندسين ورواد ورجال أعمال ومستثمرين، وما زالوا يساهمون حتى الآن بشكلٍ مهم في توطيد العلاقات بين البلدين، مشيرة إلى أن زيارتها للولايات المتحدة قد تضمنت لقاء بالأرمن المستثمرين من رجال الاعمال والمستثمرين.
وتناول اللقاء الاتفاق على أن تشهد الفترة المقبلة نقطة انطلاق حقيقية لتعزيز العلاقات المصرية – الأرمينية في مختلف المجالات، ووضع آليات عمل في أبرز الملفات ذات الاهتمام المشترك وبما يعود بالنفع على كلا البلدين، مع استعراض تجربة أرمينيا في تدوين وأرشفة قاعدة بيانات المغتربين للتعرف عليهم وعلى تخصصاتهم.
وأوضح المفوض الأرميني أن اهتمامه بملف المغتربين ينبع من كونه كان مغتربًا في الولايات المتحدة، ما أكسبه خبرة في معرفة أبرز التحديات التي تواجه المغتربين، وتقوم الدولة بتقديم العديد من البرامج والمحفزات المصممة لتحقيق متطلباتهم، وحرصًا على استمرار تواصلهم مع وطنهم الأم.
وألمح أن سينانيان إلى عقد قمة سنوية بين أرمينيا وقبرص واليونان، لبحث الملفات ذات الاهتمام المشترك المتعلقة بأمور جاليات الدول الثلاث، حيث دعا السفيرة وزيرة الهجرة للمشاركة في النسخة القادمة من الاجتماع، ليتحول إلى تعاون رباعي بين مصر وأرمينيا واليونان وقبرص.
واستعرضت وزيرة الهجرة جهود الربط لشباب الباحثين والطلبة بالخارج، والأطباء والمستثمرين وغيرهم، إضافة إلى مختلف أشكال ملفات وزارة الهجرة التي تتضمن تنظيم الهجرة الرسمية والتدريب، لرفع كفاءة العمالة المصرية وإيفادها للخارج للعمل ومكافحة الهجرة غير الشرعية وربط الأجيال المتعاقبة من المصريين بالوطن واحتفاظهم بالغة العربية، والجهود الجارية لإطلاق المزيد من المراكز المتخصصة، بالتعاون مع الشركاء الدوليين لتوفير فرص عمل آمنة للمصريين في دولهم.