اوقات فراغ وصعيدي . مغامرة فنية ام استثمار نجاح سابق

يرى عدد من النقاد أن اتجاه صناع السينما لعمل اجزاء ثانية لافلام نجحت تاريخيا مثل اوقات فراغ وصعيدي في الجامعة الأمريكية هو نوع من الافلاس بينما يرى البعض أن هناك من تلك الأفلام ما يحتمل صناعة جزء ثاني

اوقات فراغ وصعيدي . مغامرة فنية ام استثمار نجاح سابق
أحمد حمدي

أحمد حمدي

5:46 م, الجمعة, 20 سبتمبر 19

قرر صناع بعض الافلام السينمائية التي حققت نجاحا منذ 10 سنوات فاكثر ، تقديم جزء ثان لتلك الاعمال السينمائية وذلك بمطالبة الجمهور لصناعها ونجومها بضرورة تقديم جزء ثان لها بعد نجاح الجزء الاول للفيلم الذي عرض منذ سنين طويلة وترك بصمة مع الجمهور.

وابرز تلك الافلام السينمائية اوقات فراغ الذي قدمه كوكبة من الوجوه الجديدة الذين اصبحوا نجوما حاليا خاصة بعد هذا الفيلم وهم كريم قاسم وعمرو عابد وراندة البحيري وغيرهم ، حيث يسعى صناعه لتقديم جزء ثان منه حاليا .

كذلك فيلم صعيدي في الجامعة الامريكية الذي قدمه الفنان الكوميدي محمد هنيدي منذ سنين طويلة في فترة التسعينات وكان بمثابة علامة هامة في تاريخ السينما المصرية وحقق ايرادات قياسية وقتها ، يسعى بطله حاليا لتقديم جزء ثان منه وسيشارك فيه بعض نجوم الجزء الاول بالاضافة لنجوم جديدة ايضا .

كما يتم حاليا التحضير للجزء الثاني لفيلم الخلية، للفنان احمد عز بعد عرض النسخة الأولى منذ سنوات.

نادر عدلي : النجاح غير مضمون والفيل الازرق وولاد رزق سبب هذا الحماس

قال الناقد نادر عدلي ، انه لو قرر صناع تلك الافلام السينمائية تقديم جزء ثان لها الفترة القادمة سيكون النجاح غير مضمون لها .

واضاف للمال ان نجاح افلام الفيل الازرق وولاد رزق 2 الايام الماضية احد اسباب حماس صناع افلام اوقات فراغ وصعيدي في الجامعة الامريكية لتقديم اجزاء ثانية.

قال عدلي: الامر هنا مختلف عن الفيل الازرق وولاد رزق لانهما قدما جزء ثان بعد مرور سنوات قليلة بنفس الابطال ونفس النهج الدرامي لذلك اندمج الجمهور معهما .

واشار الى انه بالنسبة إلى “صعيدي” و”اوقات فراغ” الامر مختلف تماما ، لان الاعمال عمرها تجاوز 10و 15 عاما.

أضاف: بالطبع حدث اختلاف كبير لهما في كل شئ حاليا والقصة ايضا التي قدمت.. بعد مرور 10 سنوات ستختلف كليا لذلك سيشاهد الجمهور افلام سينمائية مختلفة عن القصة التي حققت نجاحا منذ سنوات طويلة .

اما الناقدة ماجدة موريس ترى ان الاسباب وراء صناعة اجزاء ثانية لافلام ناجحة قُدمت منذ سنوات ، الى عدم وجود وعي كافي بالمتغيرات التي حدثت في مصر والسينما طيلة ال15 سنة الماضية من احداث سياسية وفنية واقتصادية، بشكل يجعل من صناع الافلام يقدمون على إبداع أعمال جديدة .

ماجدة موريس : صناع تلك الافلام لايدركون متغيرات 15 سنة للواقع المصري

وتابعت السبب: الثاني وجود كسل فني حقيقي من صناع تلك الافلام السينمائية لانه يخيل لهم انهم سيحققون نجاحا كبيرا بعد نجاح الجزء الاول للفيلم الذي قدم منذ 10 سنوات .

لفتت إلى ان ملامح محمد هنيدي منذ 15 عاما وحركاته واداءه بالطبع اختلفت كثيرا عن الان لان 15 عاما او 10 سنوات كفيلة بتغيير اشياء كثيرة في الانسان والفنان لذلك التجربة ستكون مغامرة فنية كبيرة لهما .

احمد سعد الدين : هناك افلام تحتمل اجزاء ثانية واخرى لا

اما الناقد احمد سعد الدين يرى ان الافلام التي يقدم منها جزء ثان موجودة في العالم كله وليس هناك ازمة في ذلك ، لكن في مصر لدينا مشكلة ان صناع هذه الافلام يقدمون اجزاء ثانية منها برغم ان تيمتها السينمائية والقصة لاتحتمل لجزء ثان .

واضاف ان فيلم صعيدي في الجامعة الامريكية حينما قدم من 15 عاما تقريبا كان نجومية احمد السقا وهاني رمزي وطارق لطفي اقل بكثير من نجومية هنيدي لكن بعد 15 عاما كيف سيقبل السقا كتابة اسمه بعد اسم هنيدي في الجزء الثاني للفيلم .

وتابع ان فيلم الخلية يحتمل تقديم اجزاء اخرى منه بعد نجاح الجزء الاول مثل فيلم ولادر رزق لانهما يحملان موضوعات مختلفة كل مرة ومشاكل يمكن التنوع فيها .