انهيار الأسعار يلتهم 7 ملايين جلد ماشية مذبوحة فى العيد

و قال رائف تمراز وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب إنه لابد من بحث اسباب هذه الكارثة التى أدت إلى عزوف التجار عن جمع هذه الجلود التى تسببت فى كارثة بيئية خطيرة بعد ان قام بعض المواطنين بالتخلص منها فى الشوارع والمجارى المائية

انهيار الأسعار يلتهم 7 ملايين جلد ماشية مذبوحة فى العيد
الصاوي أحمد

الصاوي أحمد

4:17 م, الأحد, 18 أغسطس 19

وضع عدد من المتعاملين في قطاع الجلود روشتة امام الحكومة للحفاظ علي القطاع من انهيار الأسعار من خلال الغاء الرسوم التصديرية علي الجلود للحفاظ علي هذه الثروة التي بلغت 7 ملايين جلد ماشية متنوعة.

واشتكي سكان القاهرة من ظاهره غريبه حدثت خلال عيد الأضحى المنتهى منذ ايام ولأول مرة فى التاريخ حيث امتنع تجار الجلود عن جمع وشراء جلود الأضاحي مما دفع بعض المواطنين الى القائها فى الشوارع و الترع والمصارف مما تسبب فى ازمة بيئية كبيرة وادى الى زيادة التلوث والروائح الكريهة .

25% من إنتاج مصر السنوى مهدد

و يعد ذلك يعد اهدار لثروة قومية كبيرة من الجلود حيث تصل عدد الأضاحي التى تم ذبحها خلال عيد الأضحى لـ 7 مليون رأس ماشية وخراف وجمال مما يشكل 25% من إجمالي إنتاج مصر السنوي من الجلود الذي يصل إلى 120 مليون قدم ويتم تصدير 50% من الإنتاج مدبوغاً للخارج وذلك وفقا لدراسة أعدتها غرفة صناعة الجلود المصرية.

و سجلت أسعار جلود الأضاحي تراجعاً حاداً فى أسعارها العام الحالي حيث تراوح سعر جلد العجل البقرى إلى ما بين 20 و 30 جنيه والجلد الجاموسي لـ 50 جنيه كما إنخفضت أسعار جلود الجمال إلى 15 جنيه وجلود الخراف إلى 10 جنيه بينما كانت تترواح أسعارها العام الماضي ما بين 250 إلى 350 جنيه ووصلت إلى 700 جنيه خلال شهر يناير الماضي.

ارتفاع تكاليف الدباغة

كما أنها تعد صناعة تكاميلية يقوم عليها العديد من الصناعات ويعمل بها الألاف من الإيدى العاملة خاصة وان مهنة دباغة وصناعة الجلود هي صناعة قديمة متوارثة أبا عن جد البعض ارجع اسباب ذلك سبب توقف التصدير والبعض ارجع الى ارتفاع تكلفة عملية الدباغة بعد انخفاض اسعارها عالميا لذا قمنا باجراء هذا التحقيق لمعرفة الاسباب الحقيقية التى ادت الى عزوف الدباغين وتجار الجلود عن لمها وجمعها من المواطنين لتصنيعها

و قال رائف تمراز وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب إنه لابد من بحث اسباب هذه الكارثة التى أدت إلى عزوف التجار عن جمع هذه الجلود التى تسببت فى كارثة بيئية خطيرة بعد ان قام بعض المواطنين بالتخلص منها فى الشوارع والمجارى المائية مما يهدد بانتشار امراض خطيرة تهدد الثروة الحيوانية بجانب بحث تداعياتها على الاقتصاد القومى.

فرض رسم إغراق

وطالب ببحث فرض رسوم إغراق على الجلود المستوردة وعلى المصنوعات الجلدية المستوردة وضرورة وقف استيراد خامات الجلد الصناعي من الخارج من أجل ضمان استمرار عمل المدابغ المحلية التي تعاني حالياً من صعوبة تسويق إنتاجها من الجلد لحماية المصنوعات الجلدية المحلية من الانهيار قبل تشريد الألاف من الايدى العاملة بهذه الصناعة الحيوية والهامة

وقال يوسف البسومى نقيب الجزارين أن المدابغ توقفت عن العمل بسبب امتناع الدباغيين عن لم الجلود بعد ان تم نقل محلاتهم و مدابغهم من مجرى العيون إلى مدينة الروبيكى لدباغة الجلود بالعاشر من رمضان لأن الغرض الرئيسي لعملية النقل كان من أجل التغلب على مشكلات البيئة غير العادية التي كان أصحاب المدابغ يسببونها والتلوث البيئي الكبير في مجرى العيون والغرض الثاني هو تطوير الصناعة.

يجب أن تتدخل الدولة لإنقاذ القطاع

وأشار الى انه يتعين على الدولة ايجاد البديل حتى لا تنهار صناعة الجلود فى مصر خاصة بعد إنشاء مدينة الروبيكى على احدث الانظمة العالمية مما اعطى للجلود المصرية ميزة تنافسية عن الجلود الايطالية بل ولذلك لابد من مسائلة الممتنعين عن لم وجمع الجلود حتى لا يتسبب ذلك فى أزمة اقتصادية كبيرة تضر بالاقتصاد القومى للبلاد.

وكشف محمد مهران رئيس شعبة أصحاب المدابغ بالغرفة التجارية بالقاهرة أن سبب عزوف الدباغين وتجار الجلود عن جمع الجلود فى عيد الاضحى والذى يعد الموسم الهام لهم بسبب انخفاض أسعار الجلود عالميا مما دفع بعض الدول بالتخلص منها عن طريق دفن الجلود خوفا من انتشار الأمراض نتيجة إفلاس عدد كبير من مصانع الجلود .

وأشار إلى أن أصحاب المدابغ قاموا بشراء ما يستطيعون من الجلود وفق احتياجاتهم حيث تراوحت أسعار الجلود البقرى والجاموسى ما بين 50 لـ 70 جنيه وذلك فى ظل بعض القرارات التى تؤثر على صادرات الجلود .

يجب فتح تصدير الويت بلو

وأوضح أنه ستتقدم الشعبة بمذكرة الى وزير التجار والصناعة لبحث إلغاء القرار الوزاري رقم 304 لسنة 2011 الذي نص على وقف تصدير الجلد الويت بلو وضرورة إلغاء قرار فرض رسم الصادر المفروض على الجلود من الكرست الأبيض أو عديم اللون حيث يتم فرض 250 جنيها على الجلد البقري والجاموسي و150 جنيها على الجلد اللباني و150 جنيه على الجلد الجملي و15 جنيها على الجلد الضاني و7.5 جنيه لجلد الماعز قيمة الرسم لكل جلد يتم تصديره .

وأوضح أنه لابد من إلغاء هذه القرارات لتفادى هذه الازمة لزيادة صادرات الجلود مشيراً إلى أنه تم الإتفاق بين الشعبة والاتحاد العربى للجلود على توقيع برتوكول تعاون بين الجانبين وذلك لفتح أسواق جديدة للمدابغ المصرية خاصة بعد إفتتاح مدينة الوربيكى التى أنشائها الرئيس عبدالفتاح السيسي على أحدث الإنظمة العالمية مما أعطى المنتج المصرى ميزة تنافسية عالية جداً

قال محمد وهبه رئيس شعبة القصابين بالغرفة التجارية أن عزوف الدباغين عن شراء جلود الأضاحى سيؤثر على الثروة الحيوانية بشكل سيء جداً خاصة على صغار المربين فى ظل إرتفاع أسعار الأعلاف.