انهارت أسعار البصل في السوق مع قيام عدد من المزارعين بترك المحصول منذ شهر رمضان الماضي وحتى الآن في الأرض مع انخفاض الطن إلى 500 جنيه وهو لا يغطي تكلفة الجمع والنقل إلى السوق الرئيسية مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية والأزمة الاقتصادية العالمية وهبوط سعر اليورو أمام الدولار، فضلا عن زيادة المساحات خلال العام الحالي نظرا لارتفاع الأسعار خلال العام الماضي.
ومن جانبه أكد مجدي الشراكي رئيس جمعية الإصلاح الزراعي أن سبب انهيار أسعار البصل هو زيادة المساحات خلال العام الحالي مع ارتفاع الأسعار خلال العام الماضي التي سجلت 4000 جنيه للطن مقابل 500 جنيه للطن في الأرض حاليا .
وأضاف الشراكي أنه لا يوجد تنسيق بين المزارعين والتجار ووزارة الزراعة فيما يتعلق باحتياجات السوق كل عام من أي محصول ومن بينه البصل بل تخضع للعشوائية، مشيرا إلي أن هناك سببا آخر لذلك التدهور هو تطبيق التكويد علي المزارع التصديرية وأيضا الفاتورة الغلكترونية علي الشحنات التصدير ويتم من خلالها التعامل مع الجمارك والضرائب بناء عليها، فضلا عن رسوم التكويد وغيرها.
وأكد الشراكي أن هناك ضغطا من شركات التصدير علي وزارة الزراعة لإلغاء العمل بتكويد المزارع قبل الموافقة لها بالتصدير في محاولة أخيرة منها للعودة للنظام القديم الذي كان يتم فيه التصدير من مزارع غير مكودة.
يذكر أن عملية تكويد المزارع يشرف عليها الحجر الزراعي من خلال إخضاع المحصول للرقابة منذ الزراعة وحتي الحصاد ومنح كل مزرعة أو محطة رقما كوديا يمكن من خلاله تتبع أى شحنة مخالفة.
ومن جانبه أكد محسن البلتاجي رئيس جمعية تنمية وتصدير الحاصلات البستانية “هيا”، أن سبب انهيار أسعار البصل الجاف في الأسواق هو استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وما سببته من أزمة عالمية وتضخم وتأثير ذلك على تراجع سعر اليورو حيث تراجع لدولار واحد.
وأوضح البلتاجي أن هناك رسوما تفرض علي صادرات البصل أيضا مما يرفع التكلفة التصديرية في النهاية، مشيرا إلى أن السوق العالمية تمر بـ “أسوأ مناخ اقتصادي “.
وكشف البلتاجي أن الكثير من المحاصيل تعرضت لفترة من انهيار الأسعار مثل العنب والبطاطس والبصل والثوم، لافتا إلى أن التصدير له علاقة غير مباشرة على السوق المحلية.
وقال محمد السيد مزارع بصل من الشرقية إنه قام بحرث محصوله رغم جودته ويصل قطر الثمرة إلى 12 سم وفضل تحويله لسماد بدلا من جمعه لأن سعر اليومية 30 جنيها في الساعة.