تراجعت واردات الصين من النفط الخام في أكتوبر إلى أدنى مستوياتها منذ سبتمبر 2018، إذ أحجمت شركات تكرير كبرى مملوكة للدولة عن الشراء بسبب ارتفاع الأسعار، في حين كانت شركات التكرير المستقلة مقيدة بحصص محدودة للاستيراد، بحسب وكالة رويترز.
واردات الصين من النفط تسجل 37.8 مليون طن الشهر الماضي
وأظهرت بيانات رسمية أن الصين ، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم ، تلقت 37.8 مليون طن من النفط الشهر الماضي، وهو ما يعادل 8.9 مليون برميل يوميا.
ويقل هذا الرقم عن 9.99 مليون برميل يوميا في سبتمبر و10.02 مليون برميل يوميا في الفترة نفسها من العام الماضي.
وأظهرت بيانات من الجمارك أنه خلال الفترة من يناير إلى أكتوبر ، بلغ إجمالي واردات الخام 425.06 مليون طن، أو 10.21 مليون برميل يوميا، بانخفاض 7.2 %ٌ على أساس سنوي.
واردات النفط الخام متراجعة على أساس شهري للشهر الثاني على التوالي، وحدث الانخفاض في ظل قفزة 62 % في أسعار النفط الخام هذا العام مع استئناف أنشطة اقتصادية عالميا بعد قيود فرضت بسبب جائحة كوفيد-19، وهو ما أدى إلى زيادة الطلب على الوقود.
كما تأثرت المشتريات بحملة بكين ضد التعاملات غير المشروعة في حصص النفط الخام ومخصصات الواردات لشركات تكرير النفط المستقلة.
صادرات الصين من المنتجات النفطية المكررة تتراجع في أكتوبر 31.8 %
وأظهرت بيانات الجمارك أيضا أن صادرات الصين من المنتجات النفطية المكررة تراجعت في أكتوبر 31.8 % على أساس سنوي إلى 3.95 مليون طن.
وبلغت واردات الغاز الطبيعي، والتي تشمل الواردات عبر خطوط الأنابيب وواردات الغاز الطبيعي المسال، 9.38 مليون طن في أكتوبر ، بزيادة 24.6 % عن العام السابق.
وقد تكون واردات النفط في طريقها للزيادة في نوفمبر مع تعهد شركات التكرير بالتصدي للنقص في إمدادات الديزل والبنزين الذي دفع أسعار الوقود للارتفاع.
بكين تصدر حصصا لاستيراد النفط الخام بواقع 14.89 مليون طن لشركات تكرير مستقلة
وبالإضافة إلى ذلك، أصدرت بكين حصصا لاستيراد النفط الخام بواقع 14.89 مليون طن لشركات تكرير مستقلة لما تبقى من 2021، وحصلت جيجيانغ بتروكيميكال كورب، التي تشغل أكبر مصفاة في الصين، بشكل منفصل على حصة 12 مليون طن.
الصين ترفع إنتاج الفحم
على صعيد آخر، قال الجهاز المعني بالتخطيط الاقتصادي في الصين إن البلاد رفعت إنتاجها اليومي من الفحم إلى مستوى مرتفع جديد على أساس سنوي عند 11.88 مليون طن بعد جهود منسقة لتخفيف حدة النقص في الإمدادات مع اقتراب فصل الشتاء، وإن الإنتاج قد يشهد المزيد من الارتفاع.
كان استهلاك العملاق الآسيوي للفحم، وهو من أكبر ملوثات البيئة، محط تدقيق خلال الأيام الماضية مع اجتماع دول في جلاسجو لمناقشة المزيد من الإجراءات اللازمة للحد من الاحتباس الحراري.
وتتعهد بكين، أكبر مستهلك للفحم في العالم وأيضا أكبر مصدري انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري، بتقليص استخدام الفحم، لكن فقط بعد عام 2025.
وقالت اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح يوم الجمعة “وفقا لاتجاهات زيادة الإنتاج حاليا، من المتوقع أن يتجاوز معدل الإنتاج اليومي قريبا 12 مليون طن”.
وأضافت أن الإنتاج المسجل يوم الخميس البالغ 11.88 مليون طن ينطوي على زيادة عن إنتاج اليوم السابق البالغ 11.2 مليون.
وقالت إن الإنتاج اليومي في أكبر مناطق منتجة للفحم في شانشي ومنغوليا الداخلية ارتفع 220 ألف طن و420 ألف طن على الترتيب، مقارنة بأوائل أكتوبر.