تراجعت قيمة واردات مكونات إنتاج السيارات بمختلف أنواعها بنسبة %18 إلى 506 مليونًا و99 ألف دولار، خلال الشهور التسعة الأولى من العام الحالى، بسبب انكماش مبيعات السوق، وتراجع حجم الطلب على شراء المركبات، وذلك مقارنة بنحو 620 مليونًا و784 ألف دولار خلال الفترة المقابلة من العام السابق، وفقًا للتقرير الصادر عن الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء.
قال خالد سعد، الأمين العام لرابطة مصنعى السيارات، إن أغلب منتجى المركبات والصناعات المغذية اتجهوا لتقليص وارداتهم من مكونات الإنتاج خلال الفترة الماضية؛ نتيجة انكماش مبيعات السوق، وتراجع حجم الطلب على شراء المركبات.
وأضاف “سعد” أن الاضطرابات العالمية التى نتجت عن “جاحة كورونا” تسببت فى تأخر وصول الشحنات المتعاقد عليها من مكونات الإنتاج لمصانع السيارات.
وأشار إلى أن هناك العديد من المصنعين المحليين اتجهوا لتخفيض طاقتهم الإنتاجية فى المصانع، مع استمرار حالة التخبط التى شهدتها السوق المحلية من جائحة كورونا، وتطبيق الإجراءات الاحترازية التى اتخذتها الحكومة فى مواجهة الوباء، والتى كانت من بينها تعليق إصدار تراخيص المركبات فى وحدات المرور المختلفة لمدة وصلت إلى 45 يومًا، قائلًا: “أنشطة القطاع كانت شبه متوقفة خلال تلك الفترة”، على حد تعبيره.
وأكد أنه رغم استئناف العديد من المنتجين المحليين عمليات التصنيع مجددًا فإن الطاقة الإنتاجية فى المصانع ما زالت ضعيفة، بسبب انكماش مبيعات سوق السيارات، وتراجع حجم الطلب على الطرازات المنتجية محليًا.
ولفت إلى أن أزمات مصنعى السيارات تتعلق فى صعوبة المنافسة مع الطرازات المستوردة التى تتمتع بالامتيازات والإعفاءات الجمركية “الأوروبية والتركية المنشأ” التى زادات حصتها السوقية من مبيعات القطاع خلال الفترة الماضية.
وبحسب التقرير الصادر عن مجلس معلومات سوق السيارات «أميك»، تراجعت مبيعات السيارات المجمعة محليًا بنسبة %9.8 لتصل إلى 33 ألفًا و726 مركبة خلال الشهور العشرة الأولى من العام الحالى، مقارنة بنحو37 ألفًا و381 وحدة خلال الفترة المقابلة من العام السابق.
على الجانب الآخر، قفزت مبيعات السيارات الأوروبية فى السوق المحلية بنسبة %65.7 لتسجل 42 ألفًا و78 مركبة خلال الشهور العشرة الأولى من العام الحالى، مقارنة بنحو 25 ألفًا و396 وحدة فى الفترة المقابلة من العام السابق.
وسجلت مبيعات الطرازات تركية المنشأ نموًا بنسبة %67 لتصل إلى 23 ألف وحدة خلال الفترة من يناير حتى أكتوبر الماضى، مقابل 13.8 ألف خلال الفترة نفسها من العام السابق.