انكماش إيرادات سامسونج من مبيعات الرقائق 10.4% خلال 2022

عائدات أشباه الموصلات العالمية تنمو بنحو 1% فى 2022

انكماش إيرادات سامسونج من مبيعات الرقائق 10.4% خلال 2022
أحمد فراج

أحمد فراج

2:26 م, السبت, 21 يناير 23

تصدرت شركة سامسونج للإلكترونيات قائمة الشركات المصنِّعة للرقائق من حيث الإيرادات، بحصة سوقية قدرها 10.9%، لكن إيراداتها من الرقائق تراجعت بنسبة 10.4% على أساس سنوي في العام الماضي، ويرجع ذلك أساسًا إلى انخفاض مبيعات شرائح الذاكرة، بحسب وكالة يونهاب.

جاءت إنتل في المركز الثاني بنسبة 9.7%، وإس كيه هاينكس بنسبة 6.0%، وكوالكوم بنسبة 5.8%.

ولم يشمل البحث شركة تايوان لصناعة أشباه الموصلات؛ وهي أكبر شركة تصنيع رقائق.

وفي وقت سابق من الشهر، أصدرت سامسونج إرشادات أرباح مخيِّبة للآمال للفترة ما بين أكتوبر وديسمبر.

وتوقعت الشركة أن تنخفض أرباحها التشغيلية في الربع الأخير بنسبة 69% من العام الماضي، إلى 4.3 تريليون وون (3.4 مليارات دولار)، مقارنة بـ13.87 تريليون وون، مقارنة بالعام الماضي.

تُرجع الشركة التراجع جزئيًّا إلى انخفاض الطلب على الرقائق من عملاء الخوادم ومراكز البيانات شركات تصنيع الهواتف بسبب تراجع الأداء.

وقد توقّع المحلل كيم دونغ-وون، من كيه بي للأوراق المالية، أن تقوم سامسونج “بشكل غير مباشر بتقليل إنتاجها” من رقائق الذاكرة، عن طريق إعادة تنظيم خطوط التصنيع، وتأخير خطتها لإضافة المزيد من مرافق الإنتاج وتسريع تحركها للتركيز على المزيد من الرقائق المتقدمة.

وقال كيم إن مثل هذه التحركات ستخفض إنتاج رقائق سامسونج بدءًا من الربع الثاني، مما سيؤدي في النهاية إلى انخفاض الإمداد العالمي بنسبة 7% من رقائق الدرام والناند فلاش في النصف الثاني.

ومن المقرر أن تعلن سامسونج أرباحها للربع الأخير من العام الماضي في 31 يناير الحالي.

عائدات أشباه الموصلات العالمية تنمو بنحو 1% فى 2022

وأظهر تقرير حديث أن عائدات أشباه الموصلات العالمية نمت بنحو 1% فقط على أساس سنوي في العام الماضي، وكان قطاع رقائق الذاكرة هو الأكثر تضررا.

وفقا لشركة جارثنر لأبحاث التقنية، تشير التقديرات إلى أن عائدات الرقائق من جميع أنحاء العالم ارتفعت بنسبة 1.1% إلى 601.7 دولار حتى 2022، في تراجع كبير عن النمو السنوي البالغ 26.3% العام السابق.

وقالت الشركة إنه بينما بدأ عام 2022 بشكل جيد نسبيا بسبب نقص الرقائق المستمر، “بحلول النصف الثاني من العام، بدأ الاقتصاد العالمي في التراجع تحت وطأة التضخم المرتفع، وارتفاع أسعار الفائدة، وارتفاع تكاليف الطاقة واستمرار عمليات الإغلاق في الصين بسبب كورونا، ما أثر على العديد من سلاسل التوريد العالمية.

وأفادت بأن المستهلكين بدأوا أيضًا خفض الإنفاق، مع تراجع الطلب على أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، ثم بدأت الشركات خفض الإنفاق تحسبًا لركود عالمي، وكل ذلك أثّر على النمو الإجمالي لأشباه الموصلات”.

وكان قطاع شرائح الذاكرة هو الأكثر تضررًا إذ انخفضت عائدات رقائق الذاكرة العالمية بنسبة 10% على أساس سنوي، حيث “بدأت الشركات المصنّعة للمٌعدات الإلكترونية استنفاد مخزون الذاكرة الذي كانت تحتفظ به تحسبًا لزيادة الطلب.”

يشار إلى أن الشركة المصنِّعة للمُعدات الأصلية هي شركة تصنع المكونات أو الأنظمة التي تُستخدم في إنتاج أنظمة أو منتجات شركة أخرى. بَيْد أن القطاع غير المتعلق بالذاكرة نما بنسبة 5.3%، مع تفاوت الأداء عبر فئات الأجهزة المختلفة.

وقال التقرير إن قطاعي الرقائق التناظرية والمنفصلة شهدا نموًّا في عائداتهما بنسبتيْ 19% و15% على التوالي، مدفوعين “بالطلب القوي من أسواق السيارات والأسواق الصناعية النهائية المدعومة باتجاهات النمو العالمية في كهربة السيارات والأتمتة الصناعية وانتقال الطاقة”.