شهد جنوب السودان انقطاع الإنترنت يوم الاثنين وجابت قوات الأمن الشوارع بعد أن دعا نشطاء لاحتجاجات ضد حكومة الرئيس سلفا كير.
وجدد تحالف من جماعات النشطاء دعوته يوم الأحد لاحتشادات عامة للمطالبة باستقالة كير. لكن لم تظهر إشارات حتى منتصف النهار عن وجود حشود كبيرة في شوارع العاصمة جوبا. وقال بعض النشطاء لرويترز إنهم يختبئون لاعتبارات أمنية.
انقطاع الإنترنت
ويتهم النشطاء حكومة كير بالفساد والفشل في حماية الشعب أو تقديم الخدمات الأساسية له. ونفت حكومة كير مرارا اتهامات الجماعات الحقوقية عن ممارستها لانتهاكات وفساد.
ووصف كير، الذي القى كلمة أمام المشرعين في افتتاح جلسة جديدة للبرلمان، الداعين للاحتجاجات بأنهم “يريدون بنا السوء”.
وقال “تحسين معيشة الشعب هو أولويتنا”.
وقال كير إن على البرلمان الموافقة بشكل عاجل على الموازنة العامة للحكومة، وأضاف أنه على المشرعين كذلك المساعدة في تسهيل عملية إجراء الانتخابات المقررة في نهاية فترة انتقالية من أجل إنهاء التوتر.
وقالت الشرطة إن النشطاء لم يطلبوا تصريحا بتنظيم مظاهرة ولذلك فأي مظاهرة كبيرة ستكون مخالفة للقانون.
وقال دانيال بولوني المتحدث باسم الشرطة “نشرنا القوات على الأقل لحفظ النظام في حال وقوع أي مشكلة. هذه القوات نشرت في الشوارع من أجل سلامتكم”.
وقال سكان من جوبا لرويترز إن خدمة البيانات على الهواتف المحمولة توقفت منذ مساء يوم الأحد على شبكة إم.تي.إن الجنوب أفريقية المشغلة للهواتف المحمولة وبحلول صباح يوم الاثنين توقفت الخدمة كذلك على خطوط شركة زين الكويتية للاتصالات.
وقال ألب توكر مدير منظمة نتبلوكس التي تراقب انقطاع الإنترنت ومقرها لندن إنها “رصدت انقطاعا كبيرا في خدمة الإنترنت في جنوب السودان بدءا من مساء الأحد بما في ذلك على شبكات المحمول الرائدة”.
وقال بابا ميدان نائب وزير الإعلام لرويترز إنه لا يمكنه التعليق على الفور على انقطاع الإنترنت لأنه كان مشغولا بحضور جلسة افتتاح البرلمان.
وقال مصدر مطلع من قطاع الاتصالات إن انقطاع الإنترنت جاء نتيجة توجيه حكومي وإن الخدمة من المتوقع أن تعود بحلول الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي.
وقال الناشط جام ديفيد كولوك، الذي كانت منظمته (الديمقراطية والحوكمة المسؤولة) من الجهات التي دعت للاحتجاج، إن قطع الإنترنت يدل على “أن السلطات تشعر بالفزع الشديد”.