انفراجة.. «صافولا» تبدأ توريد «زيت النخيل» لشركات الأغذية عقب تحرير سعر الصرف

بعض المصانع توقفت خلال الأيام الماضية

انفراجة.. «صافولا» تبدأ توريد «زيت النخيل» لشركات الأغذية عقب تحرير سعر الصرف
جريدة المال

عمر سالم

أحمد علي

أسماء السيد

9:06 ص, الأربعاء, 2 نوفمبر 22

كشفت مصادر مطلعة لـ«المال» أن شركة «صافولا فودز» بدأت توريد كميات من زيت النخيل لشركات الأغذية، عقب حدوث انفراجة من قبل البنوك فى تدبير بعض الاعتمادات الصغيرة.

ويعد زيت النخيل أحد الزيوت النباتية المستخدمة فى صناعة الأغذية والحلويات، وتشهد أسعاره تحركات متقلبة خلال الفترة الأخيرة، كونهُ دائم التأثر بتحركات أسعار الزيوت ذات الصلة مثل «الصويا».

وأضافت المصادر لـ«المال» أن هناك شركات تقوم باستيراد «زيت النخيل» وتكريره فى السوق المحلية، وهى «صافولا» و«أفكو» و«أرما»، كاشفة أن فقط الأولى بدأت عمليات التوريد.

وأوضحت أن هناك كميات كبيرة من «زيت النخيل» فى الموانئ والجمارك، تترقب الإفراج عنها خلال الفترة المقبلة، بدعم توافر السيولة الدولارية اللازمة لتدبير الاعتمادات المستندية.

وعلق أشرف حامد، العضو المنتدب لشركة «عبور لاند» للصناعات الغذائية، بأن مصنعها قد عاد إلى العمل بدءًا من أمس –الثلاثاء- إذ حصلت على كمية من زيت النخيل عبر «صافولا»، عقب توقف دام لعدة أيام.

وأضاف فى تصريحات خاصة لـ«المال» أن الكمية التى تحصلت عليها الشركة تكفى لتشغيل المصنع لمدة أسبوعين، لافتًا إلى أن «عبور لاند» حصلت أمس على 1.5 مليون دولار من البنوك، عقب توقف شهرين عن صرف العملة الخضراء.

وأبدى العضو المنتدب لشركة «عبور لاند» للصناعات الغذائية، تفاؤله بالفترة المقبلة بشأن تدبير الاعتمادات المستندية للإفراج عن كميات زيت النخيل المتواجدة بالموانئ، وذلك بدعم حصول مصر على قرض الصندوق النقد وتحرير سعر الصرف.

من جانبه، قال هانى برزي، رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة إيديتا للصناعات الغذائية، إنه جار حل أزمة توريد زيت النخيل لشركات الأغذية بالتعاون مع الجهات الحكومية، مؤكدًا وجود نقص بالفعل نتيجة تكدس كميات منه فى الموانئ المصرية.

وأضاف فى تصريحات لـ«المال» أن «إيديتا» لديها مخزون كافٍ من زيت النخيل لتأمين تشغيل المصنع، مؤكدًا أن نقص زيوت النخيل بالسوق المحلية تسبب فى تأثر بعض الشركات المنتجة للجبن والتى تستخدم تلك الزيوت.

وأوضح أنه تتم دراسة آثار ارتفاع سعر الدولار على تكاليف الإنتاج، مؤكدًا منطقية ارتفاع أسعار السلع والخدمات خلال الفترة المقبلة فى ظل زيادة معدلات التضخم.

وفى ذات السياق، كشف مصدر مسؤول فى شعبة الزيوت بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، أن أزمة نقص زيوت النخيل بدأت منذ الأسبوع الماضى نتيجة نقص المعروض بالسوق المحلية.

وأشار المصدر لـ«المال» إلى أن هناك آلاف الأطنان فى الموانئ، وجار التفاوض مع الجمارك والبنوك للعمل على سرعة الإفراج عنها لعودة حركة التصنيع لطبيعتها.

وقال سعيد بدر، رئيس مجلس إدارة شركة «أطايب البدر» للصناعات الغذائية، إن الشركة تواجه أزمة فى تدبير زيت النخيل منذ أسبوعين، مما أدى إلى توقف مصنعها، وتدبير بدائل أخرى مثل «زيت نوى النخيلـ«. وأضاف لـ«المال» أن الشركة تعمل بنحو %30 من طاقتها الإنتاجية، لافتًا إلى أنها تواصلت مع بعض الجهات، مثل رئاسة الوزراء ووزارة الصناعة، التى أكدت العمل على سرعة الإفراج عن الكميات الموجودة فى الموانئ، مشيرًا الى أن الشركة تتعامل مع 3 شركات لتوريد «زيت النخيل»، هي: «صافولا» و«أفكو» و«أرما».