بعثت “أودي”، عملاقة صناعة السيارات الفارهة الألمانية رسالة قوة ودعم إلى سكان بيروت في أعقاب الانفجار الضخم الذي هزّ مرفأ العاصمة اللبنانية، في الرابع من أغسطس الحالي، والذي أسفر عن مقتل قرابة 180 شخصًا، وإصابة 6 آلاف آخرين، وفقًا لما ذكرته مجلة “كار ديلر”.
وتسبَّب انفجار 2700 طن من مادة نترات الأمونيوم التي كانت مخزّنة بصورة غير آمنة، في حصول خسائر فادحة في البنايات التي تدمرت نتيجة الحادث، مثل توكيل شركة أودي الذي دُمّر بالكامل.
ورغم أن الموظفين والعمال داخل مبنى توكيل “أودي” خرجوا سالمين، لكن الكثيرين منهم فقدوا منازلهم نتيجة الانفجار الهائل الذي شعر به سكان جزيرة قبرص في البحر المتوسط، والتي تبعد مئات الأميال عن لبنان.
وقد تسبّب الانفجار في تشريد قرابة ربع مليون شخص في المجمل، بحسب تقديرات.
وفي رسالةٍ لها على موقع التواصل الاجتماعي لينكيد إن، والتي أرفقتها بصورة تُظهر الدمار الذي طال صالات عرض السيارات الملحقة بالمبنى لها في بيروت، كتب هيلديجارد فورتمان، مدير التسويق بشركة أودي: “ببالغ الأسى والحزن نعرب عن تضامننا مع فريق العمل التابع لأودي في بيروت، وللجميع هنا ممن يعاني تبعات تلك المأساة الشديدة”.
وأضاف فورتمان: “الكثير من أعضاء فريق العمل التابع لنا فقدوا منازلهم وتضررت أُسرهم، ومأساتكم هي مأساة للجميع، وحزنكم هو حزن للجميع، وخالص تعازينا لكم ولأُسركم”.
وليست “أودي” هي شركة صناعة السيارات الكبرى الوحيدة المتضررة من انفجار بيروت، بل ينضم إليها أيضًا كل من “جاجوار” وفورد” و”مرسيدس- بينز” و”سوزوكي”.
تراجع مبيعات “أودي”
كانت أودي قد سجلت هبوطًا في مبيعاتها، خلال النصف الأول من العام الحالي، بنسبة 29%، بعد أن تأثرت الشركة التابعة لمجموعة فولكس فاجن بتداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد.
وقالت “أودي” إنها باعت نحو 707 آلاف سيارة خلال أول ربعين من عام 2020 بتراجع نسبته 22%، مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي، وبلغت قيمة المبيعات 20.5 مليار يورو (24.3 مليار دولار).
وتكبدت “أودي” خسائر تشغيلية بقيمة 750 مليون يورو خلال الفترة نفسها، وعزَتْ أسباب الخسائر إلى فترة إغلاق المصانع والمتاجر، بالتزامن مع تراجع الطلب من المستهلكين خلال فترة تفشي جائحة فيروس كورونا.