ألقى رئيس مجلس الوزراء اللبناني الدكتور حسان دياب كلمة حول انفجار بيروت ، مؤكدا أنه سيكشف الحقائق عن مستودع خطيره عمره 6 سنوات وراء هذه الكارثة.
وقال دياب وفق ما نقلته وكالة الأنباء اللبنانية : “إنه يوم أليم، إنه يوم حزين، بيروت منكوبة، لبنان مصاب بكارثة.
نعم.إنها كارثة وطنية كبرى. المشاهد التي نراها تعبر عن المأساة، وتحكي عن حجم المصيبة التي ضربت لبنان”.
وأضاف : “بيروت ثكلى. لبنان كله اليوم منكوب. إنها محنة عصيبة لا تنفع في مواجهتها إلا الوحدة الوطنية، وتكاتف جميع اللبنانيين، من كل الأطياف والمناطق. إنها نكبة لا نستطيع تجاوزها إلا بعزيمة وإصرار على مواجهة هذا التحدي الخطير نتائجه المدمرة”.
وتابع: “ما حصل اليوم لن يمر من دون حساب. سيدفع المسؤولون عن هذه الكارثة الثمن، هذا وعد للشهداء، وللجرحى، هذا التزام وطني”.
وقال: “ستكون هناك حقائق تعلن عن هذا المستودع الخطير الموجود منذ العام 2014، أي منذ ست سنوات. لن أستبق التحقيقات. الوقت الآن هو للتعامل مع الكارثة، لانتشال الشهداء، ولمعالجة الجرحى. لكن، أعدكم أن هذه الكارثة لن تمر من دون مسؤولية ومسؤولين عنها”.
وأضاف: “أيها اللبنانيون، لقد أصابتنا كارثة، لكنني واثق أننا سنتعامل معها بمستوى مسؤولية كل منا، في أي موقع. أناشدكم أن نتوحد اليوم كي ننتصر لشهدائنا ونضمد جرحانا وجراح الوطن”.
وتابع: “إنني في هذه اللحظة، أتوجه بنداء عاجل إلى كل الدول الشقيقة والصديقة التي تحب لبنان أن تقف إلى جانب لبنان، وأن تساعدنا على بلسمة جراحنا العميقة، نحن في مصيبة، لكننا نتحصن بقوله تعالى: “وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون”.
ترامب: ترجيحات عسكرية بأن انفجار بيروت هجوم بقنبلة من نوع ما
وفي وقت سابق قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن انفجار بيروت يبدو هجوما مروعا، مضيفا أن “بعض الجنرالات يرجحون وقوع هجوم أو انفجار قنبلة في بيروت”.
وأعرب ترامب عن تعازيه للبنان في مقتل العشرات وجرح الآلاف في انفجار بيروت.
ووصف ترامب انفجار بيروت بأنه “هجوم”، وعرض تقديم المساعدة الأمريكية إلى لبنان، وفق ما نقلته روسيا اليوم عن رويترز.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي بالبيت الأبيض إن “الولايات المتحدة مستعدة لمساعدة لبنان… سنكون هناك للمساعدة. يبدو أنه هجوم رهيب”.
وأضاف: “مسؤولون عسكريون أمريكيون يعتقدون أن انفجار بيروت هجوم بقنبلة من نوع ما”.
وهز انفجار عنيف مرفأ بيروت عصر الثلاثاء عمّ صداه أنحاء المدينة حيث تهشمت واجهات المباني وانهارت شرفاتها.
وأعلن مجلس الدفاع الأعلى في لبنان العاصمة بيروت مدينة منكوبة، ورفع توصية إلى الحكومة لإعلان حالة الطوارىء بعد الانفجار الذي سقط فيه عشرات القتلى وآلاف الجرحى.
وأعلن وزير الصحة اللبناني أن أكثر من 30 شخصا قتلوا وأصيب أكثر من 3000 آلاف أخرين
آثار انفجار بيروت
وأعلن محافظ مدينة بيروت مروان عبود أن مدينة بيروت مدينة منكوبة وحجم الأضرار هائل.
الانفجار شعر به سكان قبرص
ونقلت قناة سي إن إن الأمريكية ، عن المركز الأوروبي المتوسطي للزلازل ، أن الانفجار الهائل الذي هز وسط العاصمة اللبنانية بيروت اليوم ، شعر به سكان جزيرة قبرص على بعد أكثر من ٢٤٠ كيلو متر .
وكانت قناة (إل.بي.سي) التلفزيونية قد نقلت عن وزير الصحة اللبناني حمد حسن قوله إن “حجم الأضرار كبير، وأعداد الإصابات مرتفعة جدا” جراء الانفجار الذي وقع في وسط العاصمة بيروت يوم الثلاثاء، كما ورد في رويترز.
وقام المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم بجولة في مرفأ بيروت، متفقدًا الأضرار في المرفأ والمنطقة المحيطة.
سبب انفجار بيروت غير معروف
وقال إبراهيم عقب الجولة: “لا يمكن استباق التحقيقات، والقول بأن هناك عملًا إرهابيًا.
وتابع أن كلمة مفرقعات تثير السخرية، هناك مواد شديدة الانفجار مصادرة منذ سنوات”.
وقالت وسائل إعلام لبنانية إن المعلومات الأولية تشير إلى أنه ناجم عن مفرقعات نارية.
وأشارت وسائل إعلام لبنانية إلى أن “انفجارا كبيرا وقع عند مدخل بيت الوسط في بيروت هو مقر إقامة رئيس حكومة لبنان السابق سعد الحريري، وسمعت أصداؤه في أرجاء العاصمة”.
وكان الرئيس تقدم بخالص العزاء إلى لبنان حكومة وشعباء جراء حادث الانفجار الأليم.
وأضاءت مصر الأهرامات بألوان علم لبنان تضامنا مع الشعب اللبناني.
ووجه الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار، خالص التعازي والمواساة للأشقاء في لبنان حكومة وشعبا، جراء حادث انفجار بيروت .
وتعاني لبنان من ازمة اقتصادية طاحنة من قبل وقوع الحادث ومن المتوقع ان يزيد الانفجار من ازماتها.
وقبل الانفجار تعهدت الحكومة اللبنانية برئاسة حسان دياب التي أطلقت على نفسها تسمية “حكومة مواجهة التحديات” بخطة إنقاذية للبنان تمتد حتى ثلاث سنوات.
ونالت حكومة دياب ثقة البرلمان في 11 من فبراير الماضي.
وتتضمن خطة حكومة دياب الإنقاذية سلة إصلاحات شاملة تتناول تصحيح المالية والإدارة العامة ومكافحة الفساد والهدر والعمل على خفض الدين العام مع إجراءات تحفز الانتقال من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد منتج.
وخلفت حكومة دياب حكومة سعد الحريري التي استقالت في 29 أكتوبر الماضي تحت وطأة احتجاجات مستمرة كانت اندلعت في لبنان في 17 أكتوبر، مطالبة بحكومة اختصاصيين مستقلة قادرة على معالجة الوضعين السياسي والاقتصادي في البلاد.