شهد اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية، اليوم، فاعليات “مؤتمر استدامة الصناعة الوطنية في مجال خدمات المياه والصرف الصحي” والذي يقام تحت رعاية وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية، وبعثة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، ومحافظة الإسكندرية، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، وشركة صرف الإسكندرية، واتحاد جمعيات رجال الأعمال المصريين الأوروبيين، وشركة اجادة لاستشارات الاستدامة، وشركة BMC المصرية، وشركة تبارك للبنية التحتية.
وأكد محافظ الإسكندرية؛ إن الدولة المصرية في ضوء توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، اتخذت خطوات ملموسة للتحول إلى نموذج تنموي مستدام لتحقيق خطط الحفاظ على المياه والبيئة وترشيد الطاقة ومواجهة التغيرات المناخية بما يحقق مستقبلًا مستدامًا للأجيال القادمة، مشيرًا إلى أن قطاع المرافق “مياه الشرب – الصرف الصحي” بمصر يشهد حاليًا طفرة غير مسبوقة في تنفيذ مشروعات البنية التحتية والخدمات.
وأشار الشريف؛ إلى أن المؤتمر يأتي في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030، لتوطين ودعم الصناعة والخدمات المحلية في مجال المياه والصرف في مصر وتعزيز مشاركة القطاع الخاص المصري وشركائنا من الاتحاد الأوروبي.
وأوضح الشريف؛ أن الإسكندرية كونها مدينة ساحلية معرضة للتغيرات المناخية، لذا؛ وضعنا على عاتقنا استخدام جميع الوسائل الحديثة فجاء مشروع “الاستراتيجية المتكاملة لإدارة مياه الأمطار بالإسكندرية” وتحت إشراف أساتذة من كلية الهندسة جامعة الإسكندرية وتنفيذ إدارة المياه والذي ساهم بشكل كبير في الحد من الآثار الناجمة عن تراكمات مياه الأمطار الغزيرة خاصة في الأماكن الساخنة.
ومن جانبه؛ أشار نائب وزير الإسكان لشئون البنية الأساسية إلى حجم التحديات التي تواجه قطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي على مستوى الجمهورية.
واستعرض نائب الوزير خطط ومحاور عمل قطاع مرافق مياه الشرب والصرف الصحي للتغلب على التحديات واستغلال الفرص المتاحة، من خلال العمل على محاور رئيسية: وهم “المحور الأول” الخاص بتعظيم الاستفادة من الموارد المائية المتاحة من مياه البحار والمياه الجوفية بجانب الاعتماد الأساسي على نهر النيل الذي كان وما زال وسيظل المصدر الرئيسي لمياه الشرب في مصر.
أما “المحور الثاني” من الخطة يتناول كيفية التحول من التخلص الآمن لمياه الصرف الصحي المعالج إلى الاستخدام الآمن لها بالتنسيق مع كافة الوزارات والهيئات المعنية، بينما يتناول “المحور الثالث” من الخطة مجهودات تقليل الفاقد من مياه الشرب المنتجة باستخدام القطع الخاصة الموفرة والتوسع في تركيب العدادات ومشروعات الإحلال والتجديد والتوعية المجتمعية.
كما يشير “المحور الرابع” من الخطة إلى الاستثمار في العامل البشري ورفع قدرات العاملين من خلال المدارس الفنية والدورات التدريبية.
ومن الجدير بالذكر؛ أن المؤتمر يهدف إلى دعم وتوطين الصناعة والخدمات الوطنية في مجال المياه والصرف، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص المصري بدور بارز وفعال في مشاريع المياه والصرف في مصر، وتيسير التشارك بين شركات المياه والصرف المصرية وبين القطاع الخاص المصري، ومناقشة الحلول التكنولوجية والصناعية المصرية و الأوروبية التي يمكن توطينها، والتي تجد حلول فعالة لمشكلات التلوث الناتج عن الصرف الصناعي، ملوحة مياه الصرف المعالجة، واستخدام مواد مستدامة في مشاريع المياه والصرف ومناقشة التحديات التي تواجه قطاع خدمات المياه والصرف والتي تواجه شركات القطاع الخاص في خدمة القطاع.
جاء ذلك بحضور؛ الدكتور سيد إسماعيل نائب وزير الإسكان لشئون البنية التحتية، و نيكولاس زيميس نائب السفير والمفوض التجاري للاتحاد الأوروبي في مصر، والمهندس ممدوح رسلان رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي بالإسكندرية، واللواء محمود نافع رئيس مجلس إدارة شركة الإسكندرية للصرف الصحي، والأستاذ محمد مصطفى هانو رئيس مجلس إدارة جمعية رجال أعمال الإسكندرية، والدكتور علاء عبد الباري نائب رئيس الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، والمهندس أحمد جابر رئيس شركة مياه الشرب بالإسكندرية، والمهندس الدكتور محمد حسن رئيس الجهاز التنظيمي لمياه الشرب والصرف الصحي، والدكتورة مروة الدريني رئيس شركة إجادة للاستشارات ورئيس الاتحاد النوعي للصرف والمياه، والدكتور عبد العزيز غيث رئيس مجلس إدارة شركة بي إم سي المصرية.