انطلقت في فندق أبراج الاتحاد جميرا في أبوظبي الأربعاء فعاليات منتدى النفط والغاز الإماراتي الفرنسي الأول الذي تنظمه شركة بترول أبوظبي الوطنية ” أدنوك “.
ويأتي المنتدى الذي يعقد على مدى يومين وتستضيفه شركة أبوظبي لتسييل الغاز المحدودة ” أدجاز كمبادرة حكومية من لجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي- الفرنسي ولجنتها الفرعية المتخصصة بشؤون الاقتصاد والاستثمار والنفط والغاز بهدف توسيع آفاق التعاون التجاري وتعزيز التواصل بين البلدين. وي قدم المنتدى عروضا لقطاع النفط والغاز المحلي في عدد من المجالات المهمة من بينها تقنيات مكامن النفط والحفر وعلوم الأرض والمجالات الهندسية وأعمال الصيانة والتفتيش البحرية ومسائل الصحة والسلامة والبيئة ومعدات التسخين والكشف عن التسرب وغيرها الكثير.
وقال سعادة ميشيل ميراليت السفير الفرنسي لدى الدولة افتتاح المنتدى: “إن العلاقات التاريخية بين الإمارات العربية المتحدة وفرنسا شكلت على الدوام الأرضية الراسخة للتعاون المشترك في عدد من المجالات المهمة. وإن الحوار الاستراتيجي سيمضي قدما دون شك ليدعم تنظيم مثل هذا المنتدى المهم في قطاع النفط والغاز”. وقدم المنتدى بعض الشركات الفرنسية الصغيرة والمتوسطة العاملة في قطاع النفط والغاز التي تطور أحدث التقنيات والابتكارات لهذا القطاع.
وقال الدكتور سيف الناصري مدير تصنيع الغاز في شركة أدنوك وعضو اللجنة الفرعية الخاصة بالاقتصاد والاستثمار والنفط والغاز في لجنة الحوار الإماراتي الفرنسي: “إننا في قطاع الطاقة في دولة الإمارات نقيم منذ فترة طويلة علاقات استراتيجية وراسخة مع كبرى شركات الطاقة الفرنسية.
وسوف يساهم هذا المنتدى في تعريف مجموعة شركات أدنوك على ابتكارات مجموعة أوسع من الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تتزايد مساهماتها المبتكرة في تطوير هذه الصناعة”.
وسيشكل هذا المنتدى فرصة مثالية لاستكشاف فرص التعاون المحتملة بين البلدين بهدف المساعدة في مواجهة مختلف التحديات التقنية واللوجستية التي تواجه مجموعة شركات أدنوك في سعيها لتلبية احتياجات أبوظبي المستقبلية من الطاقة النظيفة مع الاحتفاظ بريادتها كم صدر ومورد موثوق للطاقة على مستوى العالم.
وقال الدكتور الناصري: “لقد برزت دولة الإمارات العربية المتحدة كقوة اقتصادية إقليمية احتل فيها قطاع النفط والغاز مصدر القوة والركيزة الأساسية لاقتصاد أبوظبي. وإننا ندرك جيدا فرص التعاون الكبيرة التي تنتظر كلا البلدين ويهدف المنتدى إلى استكشاف هذه الفرص استنادا إلى الفهم الواسع والعلاقة الاستراتيجية الراسخة بين البلدين. وقال السيد فهيم كاظم الرئيس التنفيذي لشركة ” أدجاز ” التي تستضيف المنتدى: “لقد كانت استراتيجية أدنوك تركز دائما على تبني أحدث التقنيات العالمية بحيث تبقى دائما في مقدمة ركب الصناعة على المستوى العالمي. وإن هذا التبادل للخبرات والتقنيات المبتكرة الحديثة سيخدم هذا الغرض”.
وقد تأسست لجنة الحوار الاستراتيجي الإماراتي- الفرنسي عام 2009 لبحث واستكشاف سبل توسيع التعاون في عدد من المجالات المهمة.
وتهدف اللجنة إلى تعزيز العلاقات الثنائية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا وتحديد الفرص الممكنة للشراكة والتنسيق وتسهيل سبل التعاون الحالي فيما يتعلق بالمشاريع والمبادرات.