أعلنت مجموعة فيات كرايسلر FCA الإيطالية الأمريكية و شركة بيجو ستروين PSA الفرنسية فى بيان مشترك اليوم الخميس إنهما ستتحالفان من خلال تبادل أسهم بنسب متساوية لإقامة رابع أكبر منتجة للسيارات في العالم.
وسيتولى جون إلكان رئيس مجلس إدارة فيات كرايسلر رئاسة المجموعة الجديدة بينما سيصبح كارلوس تافاريس الرئيس التنفيذي لبيجو المدير التنفيذي الجديد وأن مجلسي الإدارة لديهما كلفا فرقهما المعنية بإتمام المفاوضات والتوصل إلى مذكرة تفاهم ملزمة خلال الأسابيع المقبلة.
وسيكون المقر الرئيسي لفيات كرايسلر وبيجو ستروين في هولندا بعد الاندماج وستدرج أسهم المجموعة الجديدة ببورصات باريس وميلانو ونيويورك.
وسيؤدى اكتمال اندماج عن وفورات سنوية ناتجة عن تحالف بقيمة 3.7 مليار يورو (4.1 مليار دولار).
وذكرت وكالة رويترز أن الصفقة لن ينجم عنها إغلاق أي مصانع وتأتى بوقت يكابد فيه صناع السيارات تباطؤا عالميا بالطلب.
تسعى فيات كرايسلر وبيجو ستروين لتطوير موديلاتها
وتسعى الشركات لابتكار موديلات سيارات متطورة تكنولوجيا وأقل تلويثا للبيئة للالتزام بقواعد مكافحة التلوث التي تزداد صرامة يوما بعد الآخر.
واكتسبت محادثات الإيطالية الأمريكية وبيجو ستروين الفرنسية اهتماما لأنها سيتولد عنها عملاق سيارات قيمته 50 مليار دولار.
وقالت المجموعتان في بيانين منفصلين إنهما تجريان مناقشات تهدف إلى إنشاء إحدى أكبر شركات صناعة السيارات في العالم.
وستكون المجموعة الجديدة في وضع أفضل لمعالجة تحديات تكنولوجية وتنظيمية باهظة التكلفة تواجه صناعة السيارات ذات الطاقة المتجددة العالمية.
ودعت كل من الشركتين إلى عقد اجتماع استثنائي لمجلس الإدارة لبحث الصفقة المحتملة، حسبما قالت مصادر قريبة من سير التطورات.
وأكد جون إلكان رئيس مجلس إدارة فيات كرايسلر لتخليه عن اندماج مع رينو بيونيو الماضى لسعي المجموعة لتحالف بديل.
ويأتى الاندماج بالوقت الذي يجابه فيه صناع السيارات استثمارات ضخمة بصعيد التحول إلى الكهرباء والحد من الانبعاثات وتقنيات القيادة الذاتية.
انتعاش أسعار أسهم فيات كرايسلر وبيجو ستروين بفضل اندماجها
وصعدت أسهم فيات كرايسلر المدرجة بميلانو أكثر من 10 % أمس بعد ارتفاعها أكثر من 7.5 % يوم الثلاثاء بنيويورك.
وارتفعت أيضا أسعار أسهم شركة بيجو أكثر من 6 % لتسجل أعل مستوى ذروتها فيما يربو على 11 عاما.
وسيواجه الكيان الجديد تحديات كبيرة، مع مكابدة صناع السيارات تباطؤا عالميا في الطلب بينما يحاولون ابتكار طرز سيارات أقل تلويثا.
وسيكون على هذا التحالف أن يجتاز أولا سلسلة من المصاعب السياسية والمالية والحوكمية غير أنه نال تشجيعا من الحكومة الفرنسية.
وكانت فرنسا أبدت ترددا إزاء سعي فيات كرايسلر وراء شركة رينو التي تملك الحكومة الفرنسية حصة فيها أيضا.
ولكن الحكومة رغبت أولا في أن يسوي الصانع الفرنسي التوترات مع شريكه القائم نيسان مما ساهم في انهيار خطة الاندماج.