انخفضت أسعار الأسمدة خلال 48 ساعة الماضية بواقع 1000 جنيه، ليستقر عند 8000 جنيه لطن اليوريا، بعد أن وصل إلى 9000 جنيه، مع فترة من تراجع المعروض وزيادة الطلب، بفضل موجة التضخم العالمية، وتحرك الشركات نحو تصدير المنتج لتحقيق معدلات أكثر من الربح .
وطبقا لماهر أبو جبل ،عضو نقابة الزراعيين والمدير الإقليمي لشمال إفريقيا لشركة ذا جيت العالمية، أن سبب التراجع المفاجئ والمغاير لمسار الأسعار العالمية، ضغط الدولة لكبح جماح الأسعار غير المسبوقة، مدفوعة بموجة من التخلص من المنتج المخزن، ما ضاعف حجم المعروض من الأسمدة وانخفضت شكارة اليوريا بواقع 50 جنيها.
وأضاف أبو جبل لـ”المال”، أن سعر شكارة النترات استقرت عند 360 جنيها، مقابل 400 جنيه قبل يومين، مشيرا إلى أن هناك اتجاها مغايرا في حركة تداول الأسمدة، وقفز السعر منذ يومين إلي 925 دولارًا مقابل 875 دولارًا، بما يؤثر على ارتفاع أسعار البيع داخل مصر الشهر المقبل، ومن المرجح أن ترتفع مجددا.
وعن أسباب انخفاض أسعار الأسمدة داخل مصر حاليا أكد أبو جبل أن ضبط سوق السماد المدعم في الجمعيات من جانب، وضغط الحكومة من جانب آخر، أدى لهدوء الأسعار كما بدأت الجمعيات في توزيع شكارتين لكل فدان علي مستوي الجمهورية .
وكشف أن هناك زيادة في سعر المبيدات الحشرية والفطريات بنسبة 30%، ووصل لتر الرادو، وهو مبيد حشري إلي 170جنيها، وأن الزيادة شملت جميع الأنواع في السوق .
يذكر أن مصر تنتج 9 ملايين طن من الأسمدة الآزوتية، يستهلك السوق المدعم منها 4 ملايين طن، والبقية توجه للسوقين الحرة والعالمية، كما تشترط وزارة الزراعة تحويل 55% من حصة الأسمدة المنتجة للجمعيات في مقابل حرية التصرف في الباقي.