سجلت مبيعات هبوطا على أساس سنوي، بنسبة 24.99% في الشهور السبعة الأولى من العام الحالي، وفقا لما أظهرته أحدث بيانات الصناعة.
وأوضحت البيانات الصادرة عن جمعية مصنعي السيارات في الصين المعروفة اختصارا بـ “سي إيه إيه إم” أن مبيعات سيارات الركاب الصينية بلغت 3.43 مليون وحدة خلال الفترة من يناير وحتى يوليو من عام 2020، ما يمثل 36.03% من إجمالي مبيعات سيارات الركاب في الصين، بتراجع 3.17 نقطة مئوية من النسبة المسجلة في الفترة ذاتها من العام الماضي.
ووجدت البيانات ذاتها التي نشرتها وكالة “شينخوا” الرسمية الصينية أن سوق السيارات الصينية حافظ على زخم التعافي الذي شهده في يوليو الماضي، حيث أسهمت مستويات الطلب والحوافز التي قدمتها شركات صناعة السيارات للعملاء من أجل زيادة مبيعاتها، في تعزيز النمو السوقي.
تعافٍ حذر
وبدأت سوق السيارات الصينية في إظهار علامات على التعافي في شهر أبريل الماضي، بفضل ارتفاع الطلب والسياسات التشجيعية، مع ارتفاع مبيعات السيارات بنسبة 4.4% على أساس سنوي.
كانت سوق سيارات الركاب في الصين قد شهدت انكماشا حادا في الربع الأول من العام الجاري وسط توقف غير مسبوق في الصناعة بسبب أزمة فيروس كورونا، لكنه بدأ في التعافي في الربع الثاني مع انخفاض وتيرة الإصابة بالوباء القاتل الذي ظهر للمرة الأولى في مدينة ووهان وسط الصين في أواخر العام الماضي، قبل أن ينتشر كالنار في الهشيم في بقية دول العالم.
وأظهر التعافي الذي أخذ شكل حرف ” V” أن التدابير التي اتخذتها الحكومة في البلد الأعلى تعدادا للسكان في العالم لتحفيز الاستهلاك قد ساعدت بالفعل سوق السيارات على التعافي، بحسب ما ورد في تقرير الجمعية.
وفي النصف الأول من 2020، انخفضت مبيعات تجزئة سيارات الركوب بنسبة 23% على أساس سنوي إلى 7.7 مليون وحدة، بأقل من الانخفاض المسجل خلال الفترة من يناير وحتى مايو (26%)، وفقا للتقرير.
كانت مبيعات التجزئة للسيارات وسيارات الدفع الرباعي والمركبات متعددة الأغراض ارتفعت إلى 1.64 مليون وحدة خلال شهر مايو الماضي، بزيادة 1.9 % عن نفس الفترة من العام السابق، بحسب بيانات جمعية مصنعي السيارات في الصين.
ويعتبر هذا الصعود الأول منذ يونيو من العام 2019.
إجراءات تحفيزية
ويأتي ارتفاع المبيعات مع إضافة الحكومة تدابير التحفيز مثل الخصومات الضريبية لجذب المستهلكين إلى صالات العرض، في حين أن شركات صناعة السيارات التي أوقفت عملياتها وسط أزمة كورونا تقدم الآن خصومات حادة.
وكان الوباء أدى إلى تفاقم أزمة المبيعات في الصين للعام الثالث على التوالي، مع التباطؤ الاقتصادي والتوترات التجارية بين واشنطن وبكين وتداعيات الإغلاق الناجمة عن الوباء العالمي والتي تؤثر على الطلب.