انخفض الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء، أمام العملات العالمية، بينما ارتفعت أسعار السندات، في ردة فعل الأسواق على مناظرة رئاسية أمريكية قوية وضعت فيها نائبة الرئيس كامالا هاريس، الجمهوري دونالد ترامب في موقف دفاعي.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة الأمريكية مقابل ستة أقرانه، بنسبة 0.256٪ إلى 101.38، بحسب تقرير وكالة “رويترز”.
بينما ارتفع الين بأكثر من 1٪ إلى 140.71 للدولار، وهو أعلى مستوى منذ أواخر ديسمبر، مدعومًا أيضًا بتعليقات عضو مجلس إدارة بنك اليابان جونكو ناكاجاوا.
وكرر ناكاجاوا في خطاب ألقاه أن البنك المركزي سيواصل رفع أسعار الفائدة إذا تحرك الاقتصاد والتضخم بما يتماشى مع توقعاته.
وتراجعت أسهم الشركات المرتبطة بالعملات المشفرة والبلوك تشين الأمريكية في تداول ما قبل السوق، متتبعة الخسائر في البيتكوين التي انخفضت بنسبة 2٪.
في حديثه في مؤتمر Bitcoin 2024 في ناشفيل في يوليو، وضع ترامب نفسه كمرشح مؤيد للعملات المشفرة.
يتطلع المستثمرون الآن إلى تقرير مؤشر أسعار المستهلك الصادر عن وزارة العمل الأمريكية في وقت لاحق يوم الأربعاء للحصول على أدلة سياسية، على الرغم من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي أوضح أن التوظيف قد اتخذ تركيزًا أكبر من التضخم.
من المتوقع أن يرتفع العنوان الرئيسي لمؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.2٪ على أساس شهري في أغسطس، وفقًا لاستطلاع أجرته رويترز، دون تغيير عن الشهر السابق.
بينما من المتوقع على نطاق واسع أن يخفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة الأسبوع المقبل، لا يزال حجم خفض سعر الفائدة مطروحًا للنقاش، خاصة بعد فشل تقرير العمالة المختلطة يوم الجمعة في توفير توضيح حول الاتجاه الذي يمكن أن يذهب إليه البنك المركزي.
أظهرت أداة CME FedWatch أن الأسواق تقوم حاليًا بتسعير فرصة بنسبة 65٪ للبنك المركزي الأمريكي لخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، في حين تُنسب فرصة بنسبة 35٪ لخفض 50 نقطة أساس عندما يسلم بنك الاحتياطي الفيدرالي قراره في 18 سبتمبر.
في السلع الأساسية، تعافت أسعار النفط بنسبة 2٪ بعد انخفاضها بأكثر من 3٪ في الجلسة السابقة، حيث واجه انخفاض مخزونات الخام الأمريكية والقلق بشأن إعصار فرانسين الذي عطل الإنتاج الأمريكي مخاوف بشأن ضعف الطلب العالمي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 2% إلى 70.64 دولار للبرميل، وارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.25 بالمئة إلى 67.21 دولار.
وتناظر المرشحان للرئاسة حول الإجهاض والاقتصاد والهجرة ومشاكل ترامب القانونية في مناظرتهم الأولى الجدالية، مما ترك المستثمرين متقلبين قبل بيانات التضخم الأمريكية التي قد تؤثر على تحركات سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.