انخفاض عملات أجنبية يكبد صرافين بالسعودية خسائر 10%

قدّر عاملون في قطاع الصرافة بالسعودية، خسائر القطاع خلال موسم عمرة هذا العام بـ 10%، جراء تراجع أسعار العملات الأجنبية بنسبة 15%، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

انخفاض عملات أجنبية يكبد صرافين بالسعودية خسائر 10%
جريدة المال

المال - خاص

9:12 ص, الأحد, 18 يناير 15

العربية.نت

قدّر عاملون في قطاع الصرافة بالسعودية، خسائر القطاع خلال موسم عمرة هذا العام بـ 10%، جراء تراجع أسعار العملات الأجنبية بنسبة 15%، خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.
 
وأكد شيخ الصرافين في مكة المكرمة عادل ملطاني، أن انخفاض “اليورو” والجنية الإسترليني كبد محال الصرافة العاملة في مكة المكرمة خسائر وصلت إلى 10 في المئة، مشيراً إلى أن ارتفاع حجم التداول بالدولار الأمريكي إضافة إلى الدرهم الإماراتي أسهم في الحد من الخسائر خلال هذا الموسم الذي ارتفع فيه الإقبال على التعامل بهذه العملات، بحسب صحيفة “الحياة”.
 
وقال: تزامن بداية موسم العمرة الحالي مع هبوط أسعار العملات الأجنبية الرئيسة ما عدا الدولار، ما أثر سلباً في محال الصرافة، لاسيما وأن غالبية الصرافين اشتروا تلك العملات بأسعار مرتفعة مقارنة بما هي عليه الآن.
 
وأشار ملطاني إلى أن تزامن هذا الانخفاض مع موسم العمرة لـ”الأتراك” الذين يفضلون التعامل بالعملة الأوروبية أسهم بشكل مباشر في تكبد الكثير من محال الصرافة خسائر.
 
وأضاف: سعر صرف العملة الأوروبية (اليورو) حالياً 4.40 ريال، في حين اشتراها الصرافون بكميات كبيرة بسعر 5.5 ريال، إضافة إلى انخفاض الجنية الإسترليني، الذي يبلغ سعره اليوم 5.69 ريال، في حين اشتراه الصرافون بـ6.10 ريال، مشيراً إلى أن معدل الانخفاض في أسعار العملات الأجنبية مقارنة بموسم الحج الماضي بلغ 15%.
 
وأوضح أن ثبات سعر صرف الدولار الأمريكي أسهم بشكل كبير في عدم تكبد الصرافين خسائر أخرى، خصوصاً أن غالبية المعتمرين يفضلون التعامل بالدولار الأمريكي لاسيما الإيرانيين والدول التي تعاني من صراعات سياسية داخلية.
 
وأشار إلى وجود ثبات في أسعار عملات عدد من الدول في موسم العمرة لهذا العام، مثل العملة التركية التي تتميز باستقرار سعر صرفها في مقابل الريال السعودي منذ أكثر من عام، إضافة إلى العملة المصرية التي لم يتغير سعر صرفها في مقابل الريال، لافتاً إلى أن هنالك انخفاضاً في سعر العملة الإيرانية في مقابل الريال، التي بلغ سعر صرفها الحالي 80 هللة للريال الإيراني.
 
وأشار الخبير فضل البوعنيين إلى ارتفاع نسب المخاطرة في سوق الصرافة أكثر من غيرها، وقال: المخاطر في هذا القطاع تتمثل باحتمال تبديل عملات مزورة ما يعرض العاملين في هذه السوق لمشكلات عدة، إضافة إلى تعرضهم لخسائر قانونية وإقحامهم في مشكلات أمنية مثل عمليات غسل أموال التي تتم عبر محال الصرافة من دون علم العاملين في السوق مصدر الأموال التي يتم تبديلها.
 
وعن كيفية تجنب هذه المخاطر، أشار إلى أن هذه المخاطر تستدعي توعية العاملين في القطاع بأهمية توخي الحذر في التعاملات المالية حتى لا يقعون في مشكلات قانونية من دون علمهم، مشيراً إلى أن هنالك مؤشرات إيجابية وتطويرية في هذه السوق من خلال منح رخص جديدة لافتتاح محال صرافة، ما أسهم في اتساع السوق ومنع الاحتكار الذي كان قائماً في الأعوام الماضية.

جريدة المال

المال - خاص

9:12 ص, الأحد, 18 يناير 15