انخفضت أسعار النفط، اليوم الثلاثاء، بعد خمس جلسات ارتفاعات متتالية، حيث خففت مخاوف الطلب مخاطر الإمدادات الناجمة عن اتساع الصراع في الشرق الأوسط، بعد يوم من خفض “أوبك” توقعاتها لنمو الطلب في عام 2024.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت القياسي 44 سنتًا أو 0.53% إلى 81.86 دولار للبرميل، بحلول الساعة 10 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة، وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 34 سنتًا أو 0.42% إلى 79.72 دولار.
قال لي شينغ جان، إستراتيجي الأسواق المالية في إكسنيس، إن إمكانات الهبوط في أسعار النفط قد تكون محدودة مع استمرار التوترات الجيوسياسية، مما يسهم في عدم اليقين بالسوق ودعم أسعار النفط الخام.
ارتفع برنت، يوم الاثنين، بأكثر من 3%، بينما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بأكثر من 4%.
ويواجه تجار النفط الخام مخاطر منحنى جيوسياسي، بسبب مواجهة محتملة بين إسرائيل وإيران.
وقال جوراف شارما، المحلل المستقل: «ما لم تتضرر منشآت النفط والغاز فلن يستمر أي ارتفاع لأسعار النفط في مواجهة الطلب غير المؤكد».
وأضاف شارما: «حتى أوبك- حتى الآن أكثر المتنبئين بالطلب تفاؤلًا- عدّلت توقعاتها على انخفاض، يوم الاثنين، بسبب مخاوف بشأن واردات الصين».
وسلَّط خفض توقعات الطلب لعام 2024 من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) الضوء على المعضلة التي تواجهها مجموعة أوبك + الأوسع نطاقًا، حيث تهدف إلى زيادة الإنتاج اعتبارًا من أكتوبر.
واليوم الثلاثاء أيضًا، أبقت وكالة الطاقة الدولية (IEA) توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط لعام 2024 دون تغيير، لكنها قلّصت تقديراتها لعام 2025، مشيرة إلى تأثير الاستهلاك الصيني الباهت على النمو الاقتصادي.
قال المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، يوم الاثنين، إن الصراع في الشرق الأوسط تصاعد، حيث تستعد الولايات المتحدة لما يمكن أن يكون هجمات كبيرة من قِبل إيران أو وكلائها في المنطقة في أقرب وقت، هذا الأسبوع.
يمكن لأي هجوم أن يشدد الوصول إلى إمدادات الخام العالمية ويعزز الأسعار. وقال محللون إن هجومًا قد يدفع الولايات المتحدة أيضًا إلى فرض حظر على صادرات الخام الإيرانية، مما قد يؤثر على 1.5 مليون برميل يوميًّا من الإمدادات.
“إذا كان انتقام إيران، في نهاية المطاف، يقع في نطاق ما يسمى الرد المتناسب، و (البيانات الاقتصادية القادمة)… قال هاري تشيلينجويريان، رئيس الأبحاث في مجموعة Onyx Capital Group، إن خيبات الأمل، ثم تمسك برنت بمقبضه البالغ 80 دولارًا قد تكون صعبة.
وتستعد الأسواق أيضًا لتقرير مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، غدًا الأربعاء، والذي سيعطي قراءة حاسمة عن التضخم.