شهد سعر البترول فى الأسواق العالمية تراجعا اليوم الأربعاء، بعد هبوط حاد في الجلسة السابقة، إذ تسبب ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا المستجد في بعض البلدان في خفوت الآمال بانتعاش الطلب العالمى على الوقود، بحسب وكالة رويترز.
وسجل مؤشرا سعر البترول فى الأسواق العالمية الخامان القياسيان هبوطا اليوم الأربعاء.
وانخفض سعر البترول بالنسبة لخام برنت 25 سنتا أو ما يعادل 0.6 % إلى 39.53 دولار بعدما فقد ما يزيد عن 5% يوم الثلاثاء لأقل من 40 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ يونيو.
وهبط سعر البترول بالنسبة للخام الأمريكي 28 سنتا أو ما يعادل 0.8% إلى 36.48 دولار للبرميل بعد ما تراجع نحو 8% في الجلسة السابقة.
ويُتداول الخامان القياسيان برنت والوسيط الأمريكى عند نحو أقل مستوى في ثلاثة أشهر.
والأزمة الصحية العالمية مستمرة في الاتساع بلا هوادة مع ارتفاع الحالات في الهند وبريطانيا العظمى وإسبانيا وعدة مناطق من الولايات المتحدة.
وقال أوراسيا في مذكرة إن التفشي يهدد الآمال بتعاف اقتصادي عالمي مما قد يقلص الصلب على أنواع الوقود من وقود الطائرات إلى الديزل، رغم أن انخفاض سعر البترول قد يرفع أرباح مصافي التكرير لتعود إلى المنطقة الإيجابية.
وساعدت تخفيضات قياسية للإمدادات تقوم بها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، فيما يعرف باسم مجموعة أوبك+، في دعم أسعار البترول، لكن في ظل أرقام اقتصادية قاتمة تُعلن بشكل شبه يومي، فإن توقعات الطلب على النفط تظل سلبية.
الخام الأمريكي شهد أسوأ يوم له وأدنى سعر إغلاق منذ حوالي 3 أشهر
وذكرت شبكة سى إن إن الأمريكية أن الخام الأمريكي شهد أسوأ يوم له وأدنى سعر إغلاق منذ حوالي 3 أشهر، حيث انخفضت أسعار النفط الأمريكي بنسبة 7%يوم الثلاثاء إلى 36.76 دولاراً للبرميل، بعد أن كانت قد لامست انخفاضاً بلغ 9%.
كما انخفض سعر خام برنت، المؤشر العالمي، إلى ما دون الـ40 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ أواخر يونيو.
ويدفع ارتفاع العرض في سوق الطاقة، القلق المتزايد بشأن كمية النفط الخام التي يحتاجها الاقتصاد العالمي الهش، إذ لا يزال الطلب على وقود الطائرات ضعيفاً للغاية لأن الكثير من الناس لا يريدون الطيران خلال الوباء.
ويقول روبرت ياوجر، مدير العقود الآجلة للطاقة في “ميزوهو سيكيوريتيز” إن “الطلب ينخفض والعرض يرتفع. قوانين الاستمرار الاقتصادية تُنتهك على كلا الطرفين”.
ويأتي هبوط سعر البترول بعدما خفضت المملكة العربية السعودية، الزعيم الفعلي لأوبك، سعر بيعها الرسمي لآسيا والولايات المتحدة، بحسب ما ذكرته بلومبرج.
ولا تعد علامة جيدة أبداً عندما تشعر أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم بأنها مضطرة لخفض الأسعار لجذب المشترين.
وقال ياوجر إن “هذه علامة تحذير مزدوجة. واجهت أوبك اليوم حالة من الذعر عبر إرسال إشارة سيئة إلى مجتمع الطاقة”.
وتأتي الاضطرابات الأخيرة في سوق النفط بينما تشهد سوق الأسهم اضطرابات كبيرة أيضاً.
وانخفض مؤشر ناسداك يوم الثلاثاء لليوم الثالث على التوالي، ويلامس تصحيحاً بنسبة 10% من أعلى مستوياته القياسية.
كما شهدت شركات ارتفعت أسهمها بشكل كبير خلال الوباء، مثل تسلا وآبل وزووم، انخفاضاً كبيراً أيضاً.
وقد تسبب الوباء، إلى جانب حرب الأسعار القائمة بين روسيا والمملكة العربية السعودية، بانهيار سعر البترول هذا الربيع.
وانخفضت أسعار النفط الأمريكي لفترة وجيزة إلى السالب للمرة الأولى على الإطلاق، حيث بلغت سالب 40 دولاراً للبرميل.