تراجعت أسواق الأسهم في جميع أنحاء آسيا اليوم الإثنين، حيث دفعت مخاوف الركود الأمريكي المستثمرين إلى الخروج من صفقات الأصول الخطرة بينما يراهنون على أن التخفيضات السريعة في أسعار الفائدة ستكون ضرورية لإنقاذ النمو.
قال محللو ING بقيادة وارن باترسون في مذكرة إن مخاوف الركود الأمريكي، الناجمة عن تقرير الوظائف الضعيف لشهر يوليو يوم الجمعة، «تضيف فقط إلى مخاوف الطلب الصيني التي ظلت باقية في سوق النفط لبعض الوقت».
شهدت طوكيو جلسة في السقوط الحر، وانخفض مؤشرها الرئيسي، نيكاي، بنسبة 12.4%، حيث انخفض بمقدار 4400 نقطة خلال الجلسة، وهو أسوأ انخفاض تاريخي له، حيث يعود الانخفاض السابق إلى انهيار سوق الأسهم في أكتوبر 1987.
وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بنسبة 12.23%، وانخفضت أسهم تايوان بأكثر من 8%، وخسرت سيول أكثر من 9%.
وتراجعت أسواق الأسهم الصينية بشكل أكثر اعتدالا، حيث انخفض مؤشر هونج كونج هانج سنج بنسبة 2.13% في التعاملات الأخيرة. وانخفض مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 1.54% ومؤشر شنتشن بنسبة 1.85%.
أظهرت بيانات من LSEG Oil Research أن واردات آسيا من الخام تراجعت في يوليو إلى أدنى مستوياتها في عامين، بعد أن استنزفها ضعف الطلب في الصين والهند.
كما يراقب مستثمرو النفط الشرق الأوسط، حيث قال حزب الله اللبناني المدعوم من إيران إن صراعه مع إسرائيل دخل مرحلة جديدة.
ومع ذلك، لاحظ المحللون عدم حدوث اضطراب مادي في إمدادات النفط من المنطقة حيث تراجعت الأسعار إلى أدنى مستوياتها في عدة أسابيع بعد أيام من مقتل كبار قادة الجماعات المسلحة المتحالفة مع إيران حماس وحزب الله مما أثار مخاوف من اندلاع حرب شاملة.
وانخفض مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة مذهلة بلغت 5.5% ليصل إلى أدنى مستوياته في سبعة أشهر، مسجلًا أكبر خسارة في ثلاث جلسات منذ الأزمة المالية في عام 2011.
كما انخفضت عائدات السندات اليابانية لأجل 10 سنوات بنحو 17 نقطة أساس إلى أدنى مستوى منذ أبريل عند 0.785%، حيث أعادت الأسواق النظر بشكل جذري في احتمال زيادة أخرى لأسعار الفائدة من قبل بنك اليابان.
ارتفع الفرنك السويسري إلى أعلى مستوى له مقابل اليورو منذ ما يقرب من عقد يوم الاثنين حيث جذبت الخسائر الفادحة في أسواق الأسهم والمخاوف بشأن النمو الأمريكي والعالمي والتوترات في الشرق الأوسط المستثمرين إلى عملة الملاذ الآمن.
ارتفع الفرنك بنحو 3.5% مقابل اليورو منذ أن أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة الأسبوع الماضي.
في وقت مبكر من اليوم الاثنين، ارتفع الفرنك إلى 1.0856 يورو، وهو أعلى مستوى له منذ يناير 2015، عندما ألغى البنك الوطني السويسري سقفه مقابل اليورو.
ورفض متحدث باسم البنك الوطني الاسكتلندي التعليق على قوة الفرنك أو على ما إذا كان البنك المركزي يمكنه التدخل في السوق لوقف ارتفاع قيمة العملة.
خفض البنك الوطني الاسكتلندي أسعار الفائدة مرتين هذا العام وسط مخاوف بين الشركات المصنعة السويسرية من أن قوة العملة كانت تضغط على أعمال التصدير الرئيسية.