انخفاض أسعار النفط عالميا وسط مخاوف من قرارات «الفيدرالي الأمريكي»

يرجح الخبراء عدم خفض أسعار الفائدة

انخفاض أسعار النفط عالميا وسط مخاوف من قرارات «الفيدرالي الأمريكي»
عبد الحميد الطحاوي

عبد الحميد الطحاوي

1:02 م, الثلاثاء, 21 مايو 24

شهدت أسواق النفط العالمية تراجعا ملحوظا في بداية تعاملاتها صباح اليوم الثلاثاء، بسبب المخاوف من ضعف الطلب التي أدت بدورها إلى نشاط حركة البيع، حيث يرجح الخبراء عدم خفض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة.

وتراجعت أسعار العقود الاجلة لخام برنت 1 دولار أمريكي بنسبة 1.20% لتصل الى 82.60 دولار أمريكي للبرميل، كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 0.99 سنت بنسبة 1.25% ليصل إلى 78.30 دولار أمريكي للبرميل، وذلك بحلول الساعة 7 صباحا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.

وقال نائب رئيس مجلس الاحتياطي فيليب جيفرسون أمس الإثنين، إنه من السابق لأوانه معرفة ما إذا كان تباطؤ التضخم “طويل الأمد”، بينما قال مايكل بار نائب رئيس المجلس لشؤون الرقابة، إن السياسة التقييدية تحتاج إلى مزيد من الوقت.

وقال رئيس مجلس الاحتياطي بأتلانتا رافائيل بوستيك، إن الأمر “سيستغرق بعض الوقت” حتى يصبح البنك المركزي واثقا من أن تباطؤ نمو الأسعار مستدام.

ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكاليف الاقتراض، مما يسهم في تحرير أموال قد تساعد في تعزيز النمو الاقتصادي والطلب على الخام.

وبدت السوق غير منزعجة من حالة الضبابية السياسية في بلد من منتجي النفط الرئيسيين بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في حادث تحطم طائرة هليكوبتر.

ومن جانبها، أشارت “لوريتا ميستر” رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند في مقابلة مع تلفزيون “بلومبرج”، إلى أن توقعاتها السابقة في أوائل أبريل بشأن خفض الفائدة ثلاث مرات هذا العام ربما لم تعد مناسبة، وأنه من السابق لأوانه معرفة المسار المستقبلي للتضخم، رغم توقعها انخفاض ضغوط الأسعار.

من ناحية أخرى، بدت السوق متأثرة قليلاً بعدم اليقين السياسي في بلدين رئيسيين منتجين للنفط.

وقال ياب جون رونج في رسالة بالبريد الإلكتروني لرويترز «بينما كان هناك تحسن بشأن بعض عدم اليقين في إيران، قلصت الأسعار منذ ذلك الحين بعض المكاسب، حيث قام المستثمرون بتسعير الوضع الراهن من حيث السياسات في الوقت الحالي وأن أي صراع إقليمي أوسع لا يزال غير مطروح على الطاولة،»


وقال تازاوا من فوجيتومي: «لا يبدو أن وفاة الرئيس الإيراني والمسألة الصحية للملك السعودي تؤثر كثيرًا على السوق، حيث من غير الواضح ما إذا كان سيكون لهما تأثير فوري على سياسة الطاقة».

يركز المستثمرون على العرض من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) والشركات التابعة لها، والمعروفة معًا باسم أوبك +. ومن المقرر أن يجتمعوا في يونيو 1 لوضع سياسة الإنتاج، بما في ذلك ما إذا كان سيتم تمديد 2,2 مليون برميل يوميًا من التخفيضات الطوعية لبعض الأعضاء.