انتهاء طريق المحمودية بتكلفة تجاوزت 60 مليون جنيه

تستكمل مديرية الطرق والنقل بالإسكندرية، عمليات الرصف والصيانة الداخلية شرق وغرب ووسط المحافظة، فى حين تشهد الآن عمل طرق محورية جديدة تُخفف الضغط على الكورنيش وأبوقير، ومنها مشروع المحمودية الذى يبدأ من كوبرى محرم بك وسط المحافظة وحتى كوبرى العوايد شرقها.

انتهاء طريق المحمودية بتكلفة تجاوزت 60 مليون جنيه
جريدة المال

المال - خاص

12:12 م, الخميس, 29 يناير 15

المال ـ خاص

تستكمل مديرية الطرق والنقل بالإسكندرية، عمليات الرصف والصيانة الداخلية شرق وغرب ووسط المحافظة، فى حين تشهد الآن عمل طرق محورية جديدة تُخفف الضغط على الكورنيش وأبوقير، ومنها مشروع المحمودية الذى يبدأ من كوبرى محرم بك وسط المحافظة وحتى كوبرى العوايد شرقها.

أكد المهندس سيد محمد السيد، مدير مديرية النقل والطرق بالإسكندرية، الانتهاء من المشروع خلال الشهر الحالى، لافتًا إلى أنه تم إنشاء 11 كوبرى بالمشروع، وتم رصف 10 كيلومترات بجانبى الطريق بعرض متوسط 22 مترًا، كما تم الانتهاء من طبقات الأسفلت الثلاث للمسار بأكمله، والتى تشمل كوبرى محرم بك وحتى العوايد، موضحًا أنه قارب من الانتهاء فيما يخص إضاءة الطريق بطاقة 1600 عمود إنارة خلال أيام.

وأشار السيد إلى أن المشروع واجه بعض المعوقات، منها تخفيض الميزانية، وذلك ضمن المشروعات التى كانت قد تعرضت لقصور بسبب وقف الاعتمادات المالية فى وقت سابق بالتزامن مع ثورة الثلاثين من يونيو، لافتًا إلى أنه بعد تخطى الظروف السياسية الصعبة بشكل كبير تم عمل طفرة بمجال الاعتمادات عن طريق محافظ الإسكندرية.

وأوضح أن المحافظة عملت بدورها على تنشيط المشروعات المتعثرة ومنها مشروع المحمودية، من خلال رصدها اعتمادًا ماليًا بلغ نحو 60 مليون جنيه، ضمن الخطة العاجلة من العام 2014/2013، لافتًا إلى أن المشروع كان له تمويل ضمن الخطة العادية قبل ثورة 30 يونيو بلغ 10 ملايين وتم تخفيضه إلى 8 ملايين مما أدى لتعطله، وكان من المتوقع تعطله أكثر فى حال الاستمرار على ذلك الوضع بما لا يقل عن 7 سنوات، لكن اللواء طارق المهدى رصد أكبر مبلغ للانتهاء من المشروع.

واعتبر السيد مشروع ترعة المحمودية شريانًا أساسيًا لمحافظة الإسكندرية استكمالًا لطريق الكورنيش وأبوقير، الذى يهدف بدوره إلى إعادة تخطيط وتطوير محور قناة المحمودية لتحويله إلى محور موزع رئيسى ذى كفاءة عالية دون تقاطعات، وبعرض 4 حارات مرورية تعمل على استيعاب %20 من الحركة المرورية لتخفيف الأحمال على المحاور الأخرى بالمحافظة.

وتطرق وكيل وزارة النقل والطرق إلى مشروع رفع كفاءة الطريق الصحراوى، والذى يتبع الهيئة العامة للطرق والكبارى والنقل البرى، ويشرف عليه جهاز الساحل الشمالى الأوسط، موضحًا أنه قارب من الانتهاء بعدما وصلت نسبة الأعمال والصيانة والتوسعة به لـ%90 قبل مرور عام منذ بدء المشروع، والذى كان مُقررًا له العمل على مدار ثلاث سنوات.

وشملت عملية التوسعة بالطريق الصحراوى 4 اتجاهات على مسطح 30 كيلومترًا، منها 4 مسارات معاكسة لأربعة أخرى، بالإضافة إلى حارتين بكل اتجاه، لافتًا إلى أنه جار التشطيبات النهائية بالكبارى والإضاءة، مؤكدًا أن الطريق حاليًا مفتوح أمام المرور على طبقتين من الأسفلت وتتبقى طبقة أخيرة.

تقدر تكلفة المشروع بمليار جنيه لتضمنه مجموعة من الكبارى، بالإضافة إلى توسعته بحارات مرورية بعد استغلال الجزيرة الوسطى، حيث تم رفعه وحل جميع مشكلاته الهندسية.

واعتبر المهندس محمد السيد أن المشروع حلم لمحافظة الإسكندرية، والذى يصل طوله إلى 220 كيلومترًا، موضحًا أن الجزء الخاص بالمحافظة الساحلية يبدأ من الكيلو 39 ببوابة الرسوم وحتى الكيلو 9 على مشارف المركز التجارى «كارفور»، وكان المفترض أن ينتهى المشروع بعد ثلاث سنوات وتم ضغطه لـ8 شهور.

وعلى صعيد خطة مديرية الطرق والنقل بالإسكندرية، أوضح السيد أن نسبة التنفيذ وصلت لـ%50 من الأعمال والتى تضمنت عمليات الرصف للطرق الداخلية والصيانة، باعتماد 44 مليون جنيه، وفقًا لميزانية 2015/2014، والمقررة على تسعة أحياء.

وأشار السيد إلى إتمام الانتهاء من المراحل الصعبة بالخطة العادية، ومنها عمل الشنايش قبل حلول فصل الشتاء لاستيعاب مياه الأمطار دون اللجوء إلى شفطها وما يترتب عليه من خسائر كبيرة بطبقات الأسفلت، وكذلك عمليات الرصف والأساس، وحاليًا يتم عمل طبقات الأسفلت المطلوبة لكل طريق وشارع، وجار العمل على الانتهاء من الخطة.

وأكد محمد السيد أن مديرية النقل والطرق تطرقت خلال خطتها بعام 2015/2014 لرصف الظهير الريفى للمحافظة، لافتًا إلى أنه جار الرصف بطريق منطقة أبيس «الثانية» بدءًا من الطريق الدائرى وحتى أبيس «الرابعة» وهى حدود محافظة الإسكندرية مع البحيرة والذى يبلغ طوله 4 كيلومترات.

ونوه بأن الطريق الذى يجرى رصفه ضمن الخطة العادية للمديرية، بدائرة «المنتزه» فى شارع «مرزة» بعزبة الصعايدة، ويقع على طريق عبدالوهاب والكائن فى أعماق الظهير الريفى للمحافظة، نافيًا تجاهل خطة المديرية للعام المالى الحالى لتطوير طرق الريف.

وكشف السيد عن مشروع تتبناه هيئة الطرق والكبارى من شأنه التخفيف على الطريق الصحراوى، وذلك فيما يخص مرور سيارات النقل الثقيل، متمثلًا فى إنشاء «القوس الشرقى والقوس الغربى»، لافتًا إلى أن المشروع لا يزال مقترحًا بالهيئة، وجار دراسته والبت فيه.

ولفت السيد إلى أن مشروع القوس الشرقى والقوس الغربى بعد تحويله، من شأنه تخفيف الضغط ويقع عند بوابة الرسوم مرورًا بالزراعات المحيطة ووصولًا للمركز التجارى «كارفور».

وتطرق السيد إلى مشروع استغلال المجرى المائى لترعة المحمودية، موضحًا أن المشروع فى إطار الدراسة وتم تشكيل لجنة برئاسة الدكتور محمد عوض، رئيس لجنة التراث، ولم يتم البت فيها حتى الآن، وجار العمل عليها، مؤكدًا أن لجنة التنمية بالمحافظة لم تتطرق لهذه الدراسة لأنها تستقبل مقترحات وتعمل على تنفيذها، لكن تتبع دراسة المشروع لجنة فنية أخرى عالية المستوى.

وأكد أن محافظ الإسكندرية اللواء طارق المهدى، كان قد أصدر قرار تكليف للدكتور محمد عوض وبعض التنفيذيين لعمل دراسة جدوى لهذا المشروع، ولم يتم عرض التقرير النهائى حتى الآن.

وأشار السيد إلى أن الدراسة قائمة بوزارة النقل من قبل مقترح الدكتور عبدالحليم عمر، أستاذ الطرق بكندا ومستشار وزير النقل، والتى تقضى باستغلال المجرى المائى لترعة المحمودية، موضحًا أن فكرة المشروع طُرحت بعد قرار وزارة الرى الاستغناء عن 15 كيلومترًا من الترعة، بما يعنى الاستغناء عنها داخل المحافظة.

وأضاف أن المشروع يقوم على فكرة استغلال المجرى المائى على غرار طريق قناة السويس والذى يشمل طريقين متوازيين وآخر بأسفل المنتصف، موضحًا أن وزارة النقل بمثابة جهاز فنى داعم للمشروع، معتقدًا أنه سيعمل على إنهاء أزمة النقل الجماعى.

وواصل السيد بأن الدكتور عبدالحليم عمر التقى اللواء طارق المهدى، محافظ الإسكندرية، لعرض المشروع، موضحًا أن وزارة النقل تعمل على المساعدة بالدراسة، وتم عرض الفكرة لاستغلال الانقطاع المائى القائم، لافتًا إلى أن تكلفته ستكون أقل من حلول الردم المقترحة.

ولفت إلى أن الدراسة تناولت عمل أتوبيسات عالية الكثافة والتى يطلق عليها «تروللى باص» على غرار القطارات، وهو عبارة عن أكثر من أتوبيس متصلة بالمطاط، على أن يكون خط سيره من منطقة غرب وحتى منطقة العوايد وشرق المدينة، آملًا أن يتم الاتفاق على المشروع لبدء العمل به.

جريدة المال

المال - خاص

12:12 م, الخميس, 29 يناير 15