انتقادات برلمانية لوزير التعليم العالي بسبب سوء المناهج الدراسية ونقص مستلزمات المستشفيات الجامعية

خلال الجلسة العامة اليوم

انتقادات برلمانية لوزير التعليم العالي بسبب سوء المناهج الدراسية ونقص مستلزمات المستشفيات الجامعية
ياسمين فواز

ياسمين فواز

1:44 م, الثلاثاء, 21 مارس 23

وجه برلمانيون انتقادات حادة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور أيمن عاشور، خلال الجلسة العامة اليوم الثلاثاء برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي بشأن المناهج الدراسية في الجامعات وعدم قيام المراكز البحثية بدورها مع نقص المستلزمات في المستشفيات الجامعية، مطالبين بالاهتمام بملف السياحة التعليمية.

جاء ذلك خلال الجلسة العام لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، لمواجهة وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور أيمن عاشور، بنحو 150 أداة رقابية.

قال عبد المنعم إمام، عضو مجلس النواب: الجامعات المصرية لم تعد المكان المناسب للتعليم، مشيرا إلى أن جهاز التعبئة العامة والإحصاء كشف أن عدد الحاصلين على درجة الماجسيتر والدكتوراه في 2021 انخفض بنسبة 93% عن عام 2016.

وانتقد عضو المجلس، المناهج الدراسية في الجامعات، مشيرا إلى أن خريجي التجارة يدرسون المحاسبة “اللي اتلغت من 1965”.

وأشار إلى أن مصر تخرج سنويا 80 ألف محامي في الوقت الذي حقق فيه العالم كله نقلة بالذكاء الاصطناعي، والأسبوع الماضي كان محامي روبوت يترافع عن متهم في الخارج.

وقال عضو مجلس النواب: “بعد 100 سنة الجنس البشرى مهدد بالانقراض، وما زالت الجامعات المصرية تدرس محاسبة حكومية اتلغت من الستينات”.

ولفت عضو البرلمان، إلى أن عددا كبيرا من المراكز البحثية لا تقوم بأي دور، موضحا أن أي زيادة تذهب للموظفين وليس للعلماء، مؤكدا أن مصر لديها ما يقرب من 85 ألف عالم بالخارج.

وقال النائب عبد المنعم إمام: “احنا خارج التصنيف العالمي بالجامعات”، مشددا على ضرورة أن يكون هناك نظرة شاملة للتعليم العالي والبحث العلمي في مصر.

فيما، قال النائب مجدي ملك عضو مجلس النواب إن هناك سياسات خاطئة بوزارة التعليم العالي منذ عدة سنوات في سياسة إنشاء بعض الكليات، مشيرًا إلى أن عدد خريجي بعض الكليات النظرية يفوق أعداد خريجي التعليم الفني، وهو الأمر الذي اعتبره إهدار للقوى البشرية ويزيد حجم البطالة.

وأشار إلى أن إلغاء تكليف الصيادلة عنوان السياسات غير المنضبطة في وزارة التعليم العالي، الوزير الذي أعطى موافقات إنشاء كليات صيادلة جديدة هو نفس الوزير الذي ألغى التكليف.

وتابع: مطلوب تدخل الوزارة لحل مشكلة خريجي الصيدلة في 6 جامعات بورسعيد والمنوفية اللفيوم وبدر وحورس لا تعترف بها في دول عربية وأفريقية.

وشدد ملك على ضرورة حل مشكلة عدم توافر المستلزمات في المستشفيات الجامعية، وقال “نتمنى حل مشكلات التنسيق وتقليل الاغتراب مراعاة للبعد الاجتماعي والاقتصادي وضوابط لرسوم القبول في الجامعات الخاصة”.

كما طالب بنسبة واضحة في الجامعات الخاصة لأبناء الشهداء والأيتام وتكافل وكرامة من المتفوقين وتكون الوزارة المسؤولة عن تحديد النسبة، مشددا على ضرورة إعادة النظر في مرتبات هيئة التدريس في الجامعات.

واختتم موجهًا حديثه لوزير التعليم العالي، أيمن عاشور “نتمى حلول عملية وليس كلامية نفسنا سيادتك تنجح لأنه نجاح للدولة المصرية التعليم العالي عليه دور كبير في التنمية الاقتصادية”.

من ناحيته، طالب الدكتور حسام المندوه الحسيني، عضو مجلس النواب، بالاهتمام بملف السياحة التعليمية، مشددا على ضرورة التنسيق بين وزراء التعليم، التعليم العالي، والسياحة من أجل تفعيل هذا الملف.

وأشار إلى أن هناك مجهودا واضحا في الفترة الماضية في ملف التعليم العالي والبحث العلمي، قائلا: “لمسنا ذلك من خلال زياراتنا الميدانية في عدد من المحافظات على مستوى الجمهورية”.

وأكد حسام المندوه، إلى أن هناك تطويرا حقيقيا يحدث، وهناك أيضا تحديات موجودة، قائلا: دورنا التكاتف لحل هذه التحديات المتراكمة منذ سنوات.

وشدد النائب على ضرورة أن يكون هناك جدول زمني لتفعيل الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، من خلال تحالفات أكاديمية من خلال الجامعات وبعضها والجامعات والمصنعين، موضحا أن الجدول الزمني يساهم في قياس تحقيق الأهداف.

ولفت عضو مجلس النواب، إلى أهمية ربط البحث العلمي بالتصنيع، قائلا: هذا ما وجدناه أيضا في الزيارات الميدانية للجنة التعليم بالمجلس”.

كما طالب النائب أحمد عاشور عضو مجلس النواب، بإعادة النظر في إدارة ممتلكات جامعة القاهرة، قائلا: ممتلكت الجامعة تستطيع أن تغطي تكاليف التعليم العالي”، مشيرًا إلى وجود 54 ألف فدان تتبع الجامعة مؤجرة بـ 12 جنيه للفدان.

وقال: “لو الوزارة أو الجامعة لا يوجد معها بيان، أنا معايا بيان بجميع الأراضي والمؤجرين”، لافتًا إلى إرفاقه في مضبطة الجلسة العامة.

كما أشار إلى مستشفى ثابت ثابت التي خصصت وقف لصالج جامعة القاهرة وانتهت التراخيص منذ 1997 بمساحة 19 ألف و 900 متر ، لافتًا إلى أن المبنى اكتمل كبناء لكن دون أجهزة وأكد ضرورة العمل على توفير الأجهزة وبدء التشغيل.