أكد مهند فليفل رئيس شركة «تسنيم» للنقل السياحى، وعضو غرفة شركات السياحة السابق، أن انتعاش قطاع النقل السياحى مرهون بعودة 3 أسواق رئيسية هامة للمقصد المصرى وهى السوق الروسية والألمانية والإنجيلية، هذا إلى جانب عودة الرحلات النيلية بين الأقصر وأسوان بمعدلاتها الطبيعية.
وأضاف فليفل فى تصريحات لـ«المال»، أن استعادة تلك الأسواق يحتاج إلى جهود وتعاون كبير من الحكومة وعلى رأسها وزارة الخارجية، متوقعاً استمرار التباطؤ فى الحركة السياحية الوافدة لمصر حتى شهر يونيو المقبل، بسبب مخاوف السائحين من السفر بشكل عام، ولحين توفير لقاح ضد فيروس كورونا.
فليفل: الشركات معتمدة على السياحة الداخلية والتى لاتكفى مصروفات التشغيل
وأشار فليفل إلى أن شركات النقل السياحى تعتمد حالياً على رحلات السياحة الداخلية، موضحاً أن العائد منها يكاد يساهم فى تغطية مصاريف الصيانة للأتوبيسات.
ولفت إلى أن فكرة الاسثمار فى شراء أتوبيسات جديدة حالياً أمر صعب وفق قوله، مرجعاً ذلك إلى أن المناخ الحالى غير مشجع بسبب تداعيات كورونا وارتفاع أسعار الاتوبيسات الجديدة.
يشار إلى أن تداعيات أزمة فيروس كورونا ألقت بظلالها على قطاعى السياحة والطيران، ورجح صندوق النقد الدولى تراجع عائدات السياحة المصرية عقب تفشى الوباء، لتسجل فى العام المالى الجارى 2.7 مليار دولار، مقابل 10 مليارات فى العام المالى الماضى.
وعن موسم العمرة، استبعد فليفل بدء رحلات العمرة للموسم الحالى خلال شهر نوفمبر المقبل، وذلك لعدم صدور ضوابط العمرة حتى الآن.
وأشار فليفل إلى أن شركات النقل السياحى جاهزة للعمل فى رحلات العمرة بمجرد إصدار الضوابط المنظمة للموسم من الجانبين السعودى والمصرى.
وكانت المملكة العربية السعودية، أعلنت موخراً، عن السماح بأداء العمرة بشكل تدريجى على 4 مراحل وذلك بعد توقف دام لنحو 7 أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد.
وتضمنت الـ4 مراحل الأتي: فى 4 أكتوبر سيُسمح للمواطنين والمقيمين فى المملكة بأداء العمرة بمعدل 6 آلاف معتمر فى اليوم، وهو ما يمثل %30 من الطاقة الاستيعابية المعدلة بغية مراعاة الإجراءات الصحية الاحترازية داخل المسجد الحرام.
أما المرحلة الثانية، فى 18 أكتوبر سيسمح بوصول أعداد المعتمرين إلى %75 من الطاقة الاستيعابية المعدلة (15 ألف معتمر).
ومع بداية نوفمبر وهى المرحلة الثالثة، ستسمح السعودية للزوار من دول معينة تعتبر آمنة بالمشاركة فى مناسك أداء العمرة مع الوصول إلى نسبة %100 من الطاقة الاستيعابية التى تراعى الإجراءات الاحترازية (20 ألف معتمر).
وعندما تقرر السلطات المعنية انتهاء خطر وباء كورونا، سيسمح بأداء العمرة للمقيمين فى المملكة والقادمين من الخارج بنسبة %100 من الطاقة الاستيعابية الطبيعية.