انتعاش الصناعة في الأسواق الآسيوية بعد زيادة الطلب على السيارات وأشباه الموصلات

أظهرت دراسات استقصائية اليوم الإثنين، أن نشاط المصانع الآسيوية توسع في مايو حيث استفاد المصنعون من توسيع الطلب العالمي، مما زاد من الآمال في انتعاش اقتصادي مستدام في المنطقة حيث تظهر الصين علامات مبكرة على انتعاش.

وأظهرت الاستطلاعات، التي نشرتها “رويترز”، أن نشاط التصنيع توسع في اليابان لأول مرة منذ عام وفي كوريا الجنوبية بأسرع وتيرة منذ عامين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى عمليات تكثيف الإنتاج وزيادة الطلب في قطاعي السيارات وأشباه الموصلات.

أظهر مسح صحيفة Caixin في الصين أيضًا ارتفاع نشاط المصانع بأسرع وتيرة خلال العامين الماضيين، مما نتج عنها انتعاشه في مايو الماضي نتيجة لإنتاج قوي وطلبات جديدة متزايدة، مما يجدد الأمل في انتعاش واسع النطاق في آسيا وأجزاء أخرى من العالم.

وتشير القراءات إلى الانتعاش في قطاع التصنيع الذي يدعم النمو الآسيوي ويخفف حدة الصدمات من أي تقلبات في السوق ناجمة عن عدم اليقين بشأن السياسة النقدية الأمريكية.

ومع ذلك، فإن بعض المحللين حذرون بشأن التوقعات.

وقال تورو نيشيهاما، كبير اقتصاديي الأسواق الناشئة في معهد داي إيتشي لأبحاث الحياة الياباني، “قد يكون التحسن في نشاط المصانع مدفوعًا بالأمل في زيادة إنتاج الصين في المستقبل. وأضاف «لكن المشكلة هي أن الطلب في البلاد لا يتحسن كثيرًا».
وتابع : «من السابق لأوانه الحكم على ما إذا كان التحسن سيستمر، بالنظر إلى عدم اليقين بشأن قوة الأسواق الكبيرة مثل الصين والولايات المتحدة».

وارتفع مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الأخير لبنك جيبون الياباني (PMI) إلى 50.4 في مايو من 49.6 في أبريل، بعد أن ارتفع آخر مرة فوق عتبة 50.0 – التي تفصل النمو عن انكماش النشاط – في مايو 2023.

كما ارتفع مؤشر مديري المشتريات في كوريا الجنوبية إلى 51.6 في مايو، وهي أعلى قراءة منذ مايو 2022 وتأتي بعد شهرين أقل من علامة 50، أظهر استطلاع أجرته S&P Global.

ومما زاد التفاؤل، أن مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصيني Caixin/S & P Global ارتفع إلى 51.7 في مايو من 51.4 في الشهر السابق، وهي أسرع وتيرة منذ يونيو 2022 وتجاوز توقعات المحللين عند 51.5.

تتناقض القراءة مع استطلاع رسمي يوم الجمعة فاجأ المشاركين في السوق بإظهار انخفاض في نشاط التصنيع، مما يشير إلى صورة مختلطة للصناعة المترامية الأطراف.

وأظهرت دراسات استقصائية للقطاع الخاص، أن نشاط التصنيع في مايو توسع أيضًا في تايوان وإندونيسيا وفيتنام والفلبين.

وأظهر مسح يوم الإثنين أن نمو التصنيع في الهند تباطأ إلى أدنى مستوى له خلال ثلاثة أشهر في مايو، حيث دفعت موجة الحر بعض الشركات إلى تقليل ساعات العمل.”

لكن المستثمرين يتوقعون أن يحصل التصنيع على دفعة من الإنفاق العام الذي يأملون أن يتبع ما تشير إليه استطلاعات الرأي عند الخروج إلى تفويض كبير وولاية ثالثة لرئيس الوزراء ناريندرا مودي.
بعد افتتاح السوق يوم الإثنين، سجلت الأسهم أرقامًا قياسية، وارتفعت الروبية وانخفضت عائدات السندات.