شهدت الأسهم اليابانية فى بورصة طوكيو للأوراق المالية اليوم الإثنين، انتعاشا، بدعم من تراجع عدد حالات الوفيات بفيروس كوفيد-19 وحالات الإصابة الجديدة ببؤر التفشي مثل نيويورك وإيطاليا، في الوقت الذى تسبب فيه الغموض المحيط بإغلاق عام محتمل في طوكيو فى ابتعاد بعض المستثمرين ريثما يتضح المشهد النهائى، بحسب وكالة رويترز.
وارتفع المؤشر نيكي القياسي ضمن الأسهم اليابانية 4.2% إلى 18576.30 نقطة، وهوأعلى إغلاق في نحو أسبوع، مقتديا بمكاسب قوية للأسهم الأمريكية.
وصعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 3.9% مسجلا 1376.30 نقطة، مع ارتفاع جميع مؤشرات قطاعاته الثلاثة والثلاثين.
وفي بداية التعامل، تقدم مؤشر نيكي القياسي في بورصة طوكيو للأوراق المالية.
وارتفع نيكي 0.21% ليصل إلى 17857.99 نقطة بينما صعد مؤشر توبكس 0.25% إلى 1328.43 نقطة.
وتفوقت أسهم القطاعات المرتبطة بالدورة الاقتصادية على تلك الآمنة نسبيا، ليصعد قطاعا النقل البحري ومعدات النقل 7.1% و6.1% على التوالى.
وقفزمؤشر قطاع المعلومات والاتصالات 5.7% على أمل تنامي الطلب على البيانات مع عمل الكثيرين من منازلهم أو لزومهم إياها بسبب الجائحة.
وصعدت أسهم ان.تي.تي دوكومو 6.8%، في حين ارتفعت أسهم كيه.دي.دي.آي 5.8% وسوفت بنك 7%.
وقال كبير الاستراتيجيين في سوميتومو ميتسوي لإدارة الأصول، “عدد إصابات فيروس كورونا المستجد ووفياته – ذاك ما يهم السوق حاليا”.
توقعات بفرض حالة الطوارئ غدا
وتفيد وسائل إعلام أن رئيس الوزراء الياباني سيفرض حالة طوارئ ربما يوم الثلاثاء، في مسعى لوقف انتشار فيروس كورونا، مع تجاوز عدد الإصابات الألف حالة في طوكيو وحدها.
وذكرت صحيفة نيكي اليومية التجارية إن اللجنة الاستشارية بشأن تفشي فيروس كورونا ستجتمع اليوم الإثنين استعدادا لإعلان رئيس الوزراء شينزو آبي حالة الطوارئ.
وكانت صحيفة يوميوري قد قالت إن آبي سيعلن حالة الطوارئ بسبب فيروس كورونا يوم الثلاثاء في الوقت الذي تجاوز فيه عدد حالات الإصابة بالفيروس في العاصمة طوكيو ألف حالة.
وأضافت الصحيفة أن من المرجح أن يعلن آبي خططه يوم الاثنين لإعلان حالة الطوارئ.
وتزايد الضغط على الحكومة كي تقوم بهذه الخطوة في الوقت الذي تسارعت فيه وتيرة الإصابات على الرغم من بطئها بالمقارنة مع دول أكثر تضررا في مناطق مختلفة من العالم.
وأشارت يوريكو كويكي حاكمة طوكيو الأسبوع الماضي إلى أنها ستفضل إعلان حالة الطوارئ كوسيلة لمساعدتها في دفع الناس على الالتزام بتدابير تباعد اجتماعي أقوى.
وبموجب قانون تم تعديله في مارس ليشمل فيروس كورونا يمكن لرئيس الوزراء إعلان حالة الطوارئ إذا كان المرض يشكل “خطرا جسيما” على أرواح الناس وإذا كان لانتشاره السريع تأثير ضخم على الاقتصاد. وزاد الفيروس بالفعل من خطر حدوث ركود باليابان.
ويمكن لهذه الخطوة أن تعطي حكام المناطق الأكثر تضررا سلطة إضافية ليطلبوا من الناس أن يلزموا بيوتهم وإلغاء الفعاليات وإغلاق المدارس والمرافق العامة الأخرى.
وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية إن الاختبارات أثبتت إصابة أكثر من 3500 شخص بكورونا إضافة إلى وفاة 85 آخرين في اليابان.