انتعشت الأمريكي اليوم الأربعاء، لتعوض جزءا من خسائرها في الأسبوع الحالي، بعدما جاءت زيادة المخزونات الأمريكية أقل من المتوقع، فضلا عن توقعات بتحسن الطلب مع اتجاه دول أوروبية ومدن أمريكية لتخفيف إجراءات العزل العام بسبب فيروس كورونا، بحسب وكالة رويترز.
وقفزت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 12.6 % أو 1.56 دولار إلى 13.91 دولار للبرميل لتعوض جزءا من خسائرها التي بلغت 27 % في أول يومين من الأسبوع الحالي.
وفي وقت سابق من الجلسة، صعد الخام الأمريكي أكثر من 15 % لأعلى مستوى في الجلسة عند 14.40 دولار للبرميل.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 3.1 % أو 64 سنتا إلى 21.10 دولار للبرميل بالإضافة إلي مكاسبه يوم الثلاثاء التي بلغت 2.3%.
وأظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام الأمريكية ارتفعت بواقع 10 ملايين برميل يوميا إلى 510 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 24 أبريل ، مقارنة مع توقعات المحللين بزيادة 10.6 مليون برميل.
ومع الامتلاء السريع لطاقة التخزين، تساهم تخفيضات الإنتاج من جانب منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة والتي تقدرها شركة الاستشارات ريستاد إنرجي بحوالي 300 ألف برميل يوميا في مايو ويونيو القادمين في تباطؤ العملية. والولايات المتحدة حاليا أكبر منتج للنفط في العالم.
يشار إلى أن أوروبا تدخل أسبوع حاسم يتواصل خلاله رفع تدابير العزل المفروضة لاحتواء فيروس كورونا المستجد، لا سيما إسبانيا التي فرضت قيوداً مشددة منذ أسابيع، في وقت تخطت فيه حصيلة الوفيات الناجمة عن الاصابة بالفيروس عتبة 200 ألف شخص حول العالم.
يأتي رفع تدابير العزل في أوروبا بعدما قررت بلدان عدة، الدخول في مرحلة التعايش مع الفيروس، ففي إسبانيا ثالث أكثر دولة تضرراً في العالم من كورونا، تم السماح للأطفال اعتباراً من الأحد 26 أبريل 2020، بالخروج من منازلهم، للمرة الأولى منذ ستة أسابيع.
وتخضع أسبانيا منذ 14 مارس، لإجراءات عزل مشددة، مُددت حتى 9 مايو، وكانت تحظر الخروجَ على من تقل أعمارهم عن 14 عاماً حتى لو كانوا برفقة أهاليهم، وفقاً لما ذكرته وكالة الأنباء الفرنسية.
وبالتزامن مع إقدام دول أوروبية على تخفيف قيود العزل، فمازالت الحكومات تخشى تبعات هذه الإجراءات على مستوى الإصابات الجديدة، وتشدد ت في فرض المزيد من الإجراءات الاحترازية بالأماكن العامة، مثل التشديد على ارتداء الكمامات، وترك مسافات جيدة بين البشر.
من جانبه، قدم رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، أمس الثلاثاء خطته الموسعة للخروج من الإغلاق، ويرجَّح تنفيذها في النصف الثاني من مايو.
أما إيطاليا فقد أعلنت، أوائل الأسبوع الجارى عن خطط لوضع حد لأسعار كمامات الوجه وزيادة اختبارات الأجسام المضادة، مع اقترابها من نهاية أطول فترة إغلاق وطنية لاحتواء فيروس كورونا.