في مفاجأة من العيار الثقيل، أسفرت انتخابات مجلس إدارة الغرفة التجارية ببورسعيد فوز 8 أعضاء جدد من إجمالي 32 مرشحا تقدموا لخوض الانتخابات أمس السبت.
وسجلت الإحصائيات حضور 3111 تاجر ومستورد للإدلاء بأصواتهم من إجمالي 44025 ممن لهم حق التصويت
وسجلت نسبة الأصوات الصحيحة 2916 صوت و195 صوت باطل.
وأطاحت نتيجة الانتخابات بمحمد المصري رئيس الغرفة التجارية على مدار 27 عاما ومعه باقي أعضاء مجلسه القديم باستثناء 3 أعضاء.
وفشلت التحالفات والتربيطات التى لجأ اليها أكثر المرشحين كوسيلة لضمان الحصول على أصوات التجار، وسجل المشهد الانتخابي إقبالا ضعيفا من تجار المدينة نظرا لضعف دور الغرفة التجارية على مدار الدورة السابقة على الصعيد الخدمي والمهني وتجميد رؤساء الشعب التجاريبة للأنشطة والاجتماعات وتحولها إلى شعب صورية لا تقدم خدمات لطوائفها.
وجاءت المفاجآت الانتخابية بمجموعة من الأعضاء الجدد، فيما فشل فوزي درغام أحد كبار مستوردي بورسعيد فى الانتخابات والذي خاض حربا شرسة ضد محمد المصري الرئيس السابق للغرفة التجارية.
وشهدت الدورة السابقة صدور مجموعة من القرارات الاقتصادية ساهمت فى تقنين وترشيد الاستيراد بنظام المنطقة الحرة تضرر منها صغار التجار والمستوردين فى ظل ضعف الرواج التجاري وانعدام سبل تنشيط حركة التجارة ببورسعيد وعدم منح مميزات للتجار للتحول للنشاط الصناعي، كان آخرها تحرير مجموعة من قضايا التهرب الجمركي ضد حوالي 2000 من أصحاب الحصص الاستيرادية الصغيرة دون علمهم وفى ظل عدم توافر اجراءات حمائية تضع المستورد الأصلي المسؤل الأول والأخير عن الشحنة المستوردة، مما دفع الجهاز التنفيذي للمنطقة الحرة إلى بعض إجراءات الحماية لتقنين صرف واستخدام الحصص وضمان سداد الرسوم المستحقة عليها للدولة.