تراجع سعر العملة الأوروبية الموحدة “اليورو” في تعاملات اليوم الإثنين بنسبة 1% أمام الدولار الأمريكي، فيما زاد الطلب على الفرنك والسويسري والين الياباني باعتبارهما من الملاذات الآمنة، بعد أن فرضت دول غربية عقوبات جديدة صارمة على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
وانخفض اليورو 0.8 % إلى 1.11745 دولار وإلى 129.2 ين ونزل 0.9 بالمئة أمام الفرنك السويسري.
وانحسر ارتفاع الدولار ليستقر مؤشره الذي يقيس قيمته أمام ست عملات رئيسية على 97.128.
وهبط سعر الروبل الروسي بنحو 30 % اليوم الإثنين، ليتراجع إلى مستوى قياسي مسجلا 120 روبل للدولار، إذ يقول المحللون إنه من المتوقع أن تؤدي هذه الإجراءات إلى سحق اقتصاد البلاد.
وكثف الحلفاء الغربيون جهودهم لفرض عقوبات جديدة على روسيا تشمل منع بنوك روسية معينة من الدخول على نظام سويفت العالمي للمدفوعات المالية بين البنوك وفرض قيود على قدرة موسكو على استخدام احتياطيات أجنبية بقيمة 630 مليار دولار وإغلاق مجالاتها الجوية أمام الطائرات الروسية.
ومما زاد من توتر الأسواق وضع الرئيس الروسي “قوات الردع” التي تشمل أسلحة نووية في حالة تأهب قصوى.
عقوبات على روسيا
فرضت كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي واليابان وتايوان وبريطانيا وكندا عقوبات صارمة على روسيا، في محاولة لردع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن حملته العسكرية ضد أوكرانيا.
ولكن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، صرح مؤخرا بأن هذه العقوبات “غير كافية” نظرا لاستمرار “العدوان الروسي” على بلاده.
وقال زيلينسكي الجمعة إن استمرار العدوان الروسي على بلاده يظهر أن العقوبات التي فرضها الغرب على موسكو ليست كافية. وأضاف زيلينسكي أن العالم يواصل مشاهدة ما يجري في أوكرانيا من بعيد.
وقالت أوكرانيا إن عاصمتها كييف تعرضت للقصف بصواريخ روسية في الساعات الأولى من صباح الجمعة.
وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد فرض الخميس موجة من العقوبات على روسيا في إجراءات تمنع روسيا من القيام بأعمال تجارية بعملات رئيسية إلى جانب عقوبات على البنوك والشركات المملوكة للدولة.