رفضت كريستين لاجارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، فكرة أن منطقة اليورو تتجه نحو الركود ، مستشهدة بأن البطالة عند أدنى مستوياتها.
لاجارد قالت في مقابلة مع تليفزيون “بلومبرج”، اليوم الثلاثاء، من المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا: “في الوقت الحالي لا نشهد ركوداً بمنطقة اليورو، ولا نعتبره خط أساس” للبناء عليه.
استشهدت رئيسة البنك المركزي الأوروبي بالبطالة “عند أدنى معدلاتها”، والمدخرات الكبيرة للأُسَر، واحتمال انتعاش السياحة خلال الصيف، بوصفها قوى من شأنها أن تعوض الصدمات السلبية من الحرب في أوكرانيا وارتفاع التضخم.
فرص اتجاه منطقة اليورو نحو الركود
قفز اليورو بعد تصريحات لاجارد، مستردّاً خسائره السابقة مقابل الدولار الأمريكي، ومسجّلاً مستوى 1.0724، كما ارتفع مقابل العملات الأخرى بما في ذلك الفرنك السويسري والجنيه الإسترليني.
كلام لاجارد يأتي بعد يومٍ من طرح رؤيتها للخطوات التالية للبنك المركزي عبر مدونة على الإنترنت، إذ أفصحت عن أنه من المرجح الخروج من أسعار الفائدة السلبية بنهاية الربع الثالث من العام، مع أول رفع لسعر الفائدة والمقرر أن يحدث في يوليو.
أثار هذا الجدول الزمني المرتقب لزيادة أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية “مرّتين” في الربع الثالث غضب بعض زملاء لاجارد في “المركزي الأوروبي”، لأنه سيستبعد فعلياً التحرك بمقدار 50 نقطة أساس، وفقاً لأشخاص مطلعين على الأمر.
ترى لاجارد أنه “عندما تخرج من المستوى السلبي، يمكن أن تكون عند الصفر ، أو أعلى بقليل من الصفر. وسنحدد هذا الأمر بناءً على توقعاتنا، وعلى أساس توجيهاتنا المستقبلية”.
لاجارد رفضت إبداء أيّ ردّ عمّا إذا كان البنك المركزي الأوروبي قد يفكر في تحرك بمقدار 50 نقطة أساس.