حوم اليورو خلال تعاملات اليوم الخميس فوق أدنى مستوى منذ 20 عاما الذي سجله قبل يومين إذ يترقب المستثمرون قرار البنك المركزي الأوروبي بخصوص السياسة وتعليقات من رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) لاستقاء مؤشرات على مسار تشديد السياسة النقدية العالمية، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ومن المتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، مما يجعل سعر الفائدة على الودائع أعلى من الصفر للمرة الأولى منذ العام 2012، ولكن لم يُستبعد خيار رفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
وقال كريس تيرنر رئيس الأسواق في “آي.إن.جي”: “نتوقع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي (الفائدة) 50 نقطة أساس فقط اليوم، بدلا من وجهة النظر التي تحظى بتوافق للآراء عند 75”.
وأضاف: “إذا كان الأمر كذلك، فإننا نعتقد أن اليورو مقابل الدولار ربما يصحح تراجعه إلى حوالي 0.99 دولار”.
وبحلول الساعة 0747 بتوقيت جرينتش، جرى تداول اليورو منخفضا 0.3 % عند 0.99795 دولار، ليتماسك فوق أدنى مستوى منذ أواخر عام 2002 عند 0.9864 دولار إذ تبقي أزمة الطاقة في أوروبا العملة الموحدة تحت ضغط فيما يتعزز الدولار مع تكرار مجلس الاحتياطي الاتحادي التزامه بخفض التضخم إلى المعدل المستهدف.
ومن المقرر أن يشارك رئيس البنك المركزي الأمريكي جيروم باول في نقاش في الساعة 1310 بتوقيت جرينتش بينما تعقد رئيسة المركزي الأوروبي كريستين لاجارد مؤتمرا صحفيا بعد القرار.
وبوجه عام، ظلت تصريحات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي متشددة في الآونة الأخيرة.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداءه مقابل ستة عملات رئيسية، 0.1 % إلى 109.82 نقطة، بعد أن سجل ذروة عند 110.79 يوم الأربعاء، وهو مستوى لم يشهده منذ يونيو 2002.
ونزل الجنيه الإسترليني 0.4 % إلى 1.1486 دولار، متجها من جديد نحو أدنى مستوى في 37 عاما المسجل في اليوم السابق عند 1.1407 دولار، قبيل إعلان رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس عن خططها للتعامل مع ارتفاع فواتير الطاقة.
ولم يطرأ تغير يذكر على الين الياباني يوم الخميس،وجرى تداوله عند 143.77 للدولار، بعد أن وصل إلى أدنى مستوى في 24 عاما عند 144.99 في الجلسة السابقة.
في غضون ذلك، انخفض الدولار الأسترالي 0.5 % إلى 0.67345 دولار، وسجل في وقت سابق 0.6713 دولار.