قفزت العملة اليابانية “الين” التي تعد ملاذا آمنا، في تعاملات اليوم الأربعاء بعدما شنت إيران هجمات صاروخية على قاعدة أمريكية في العراق، ما جدد المخاوف من نشوب صراع أوسع نطاقا في منطقة الشرق الأوسط، وهو ما دفع المستثمرين إلى الاندفاع على العملات الأكثر أمنا، وفقاى لما نشرته وكالة “رويترز” للأنباء.
وأعلنت وكالة أنباء “فارس” الإيرانية الرسمية، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء، أن الحرس الثوري وراء الهجوم الصاروخي على قاعدة عين الأسد التي تضم قوات أمريكية غربي العراق.
وقالت الوكالة إن الهجوم “يأتي انتقاما لمقتل الجنرال سليماني القيادي البارز في الحرس الثوري، فجر الجمعة الماضية، في هجوم أمريكي قرب مطار بغداد.
وتستضيف القاعدة التي تقع شمالي العاصمة بغداد، قوات أمريكية، في محافظة الأنبار التي شهدت حربا ضروسا لطرد تنظيم “داعش” منها.
وجاء الهجوم بعد سويعات من مشاركة الآلاف في جنازة الجنرال قاسم سليماني الذي اغتيل في غارة بطائرة أمريكية مسيرة، وهو ما ينذر بانزلاق الشرق الأوسط في أزمة جديدة غير محمودة العواقب.
وصعد “الين” الذي يعتبر ملاذا آمنا في الأوقات العصيبة بوصف مكانة اليابان كأكبر دائن في العالم، بنسبة 0.6%، مسجلا أعلى مستوياته في ثلاثة شهور بواقع 107.74 مقابل الدولار.
وقال آشلي جلوفر، رئيس قسم تداول المبيعات لمنطقة آسيا-المحيط الهادي في مؤسسة “سي إم سي ماركيتس” ومقرها مدينة سيدني الاسترالية: ” وضعت تلك التوترات المتصاعدة الأسواق في منطقة مخاطر”.
وأضاف جلوفر:” ليس علينا الآن سوى أن ننتظر ونرى”، فيما يرقب المستثمرون عن كثب الخطوة المقبلة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية.
وبالمثل صعد الفرنك السويسري بنسبة 0.3%، مسجلا 0.9674 مقابل الدولار، كما سجل الدولار ارتفاعا على خلفية البيانات الاقتصادية الصادرة في الولايات المتحدة الأمريكية.
وارتفعت العملة الخضراء بنسبة 0.3% مقابل الدولار النيوزيلندي، كما صعد الدولار الأمريكي أيضا لأعلى مستوياته في ثلاثة شهور أمام الدولار الأسترالي الذي كان يشهد انخفاضا فيما تبدأ الأسواق في الرهان على أن المحصلة الاقتصادية لحرائق الغابات التي اجتاحات البلاد قد تضطر الحكومة إلى خفض سعر الفائدة.