انخفض سعر الين الياباني خلال تعاملات اليوم الاثنين إلى أدنى مستوى له في ست سنوات مقابل الدولار، وفي سبيله لتسجيل أكبر خسارة يومية منذ مارس من العام 2020، بعد أن تحرك بنك اليابان المركزي لاحتواء ارتفاع عوائد السندات حتى مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى مستويات عالية جديدة لم تشهدها منذ عدة سنوات، حسبما ذكرت وكالة رويترز.
ويتناقض موقف بنك اليابان مع موقف معظم البنوك المركزية الأخرى، وخصوصا بنك الاحتياطي الفيدرالي – البنك المركزي الأمريكي- الذي من المتوقع أن يرفع سعر الفائدة بمقدار نصف نقطة في مايو المقبل بعد أن بدأ موجة تشديد لإجراءاته هذا الشهر.
وارتفعت عوائد سندات الخزانة لأجل عشر سنوات بما يزيد على 2.5 % لتسجل إلى أعلى مستوياتها في ثلاث سنوات، مما رفع الدولار إلى أعلى مستوياته في أسبوعين.
وكي لا تمتد زيادة العوائد هذه إلى أسواق السندات اليابانية، عرض بنك اليابان شراء كمية غير محددة من السندات بآجال استحقاق تزيد على خمس سنوات وتصل إلى عشر سنوات.
وفي حين أن ذلك لم يمنع عوائد السندات لأجل عشر سنوات من بلوغ الحد الأعلى لنطاق السياسة التي وضعها بنك اليابان، فقد دفع الين للهبوط.
وارتفع سعر الدولار 2% مقابل الين خلال اليوم مسجلا 124.65 ين، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس 2015 وأكبر ارتفاع في يوم واحد منذ مارس من العام 2020.
كانت خسائر الين قد تجاوزت 7% في مارس الجاري، ومن المتوقع أن تشهد أكبر انخفاضات شهرية وفصلية منذ عام 2016.
وارتفع سعر الدولار الأسترالي إلى 0.7527 دولار أمريكي، مستقرا قرب أعلى مستوياته في أربعة أشهر بدعم إضافي من عائدات السندات قصيرة الأجل التي بلغت أعلى مستوياتها منذ عام 2014.
وأمام اليوان الصيني، لامس الدولار أعلى مستوى في أسبوعين عند 6.3983 قبل أن يقلص مكاسبه.
وبالنسبة للعملات المشفرة، زادت بتكوين 0.6 % لتقترب من المستوى المرتفع الذي بلغته في أوائل يناير كانون الثاني عند 47766 دولارا.