قررت وزارة الصناعة اليابانية اليوم الجمعة الإفراج عن 6 ملايين برميل من النفط من احتياطيات مملوكة بشكل خاص، وذلك في إطار مساهمتها في جولة ثانية من عمليات السحب المنسقة من الاحتياطيات التي تقودها وكالة الطاقة الدولية لتهدئة أسعار الخام، بحسب وكالة رويترز.
اليابان ستفرج عن كمية النفط والتي تعادل الاستهلاك المحلي لثلاثة أيام
وستفرج اليابان عن كمية النفط، والتي تعادل الاستهلاك المحلي لثلاثة أيام، من خلال السماح لشركات التكرير في البلاد بخفض مستوى المخزون الإلزامي في الاحتياطيات الخاصة ثلاثة أيام إلى 63 يوما من الطلب المحلي.
وقالت اليابان هذا الشهر إنها ستفرج عن كمية غير مسبوقة من النفط تبلغ 15 مليون برميل من الاحتياطيات الوطنية في إطار الجولة الثانية من عمليات السحب المنسقة التي تقودها الوكالة.
وذكر مسؤول في الوزارة أن التسعة ملايين برميل المتبقية سيتم الإفراج عنها من الاحتياطيات النفطية الحكومية، ومن المقرر اتخاذ قرارات لاحقا بشأن تفاصيل مثل الطريقة التي ستستخدم بها والتوقيت.
احتياطي اليابان من النفط يسجل 470 مليون برميل بنهاية يناير
بلغ احتياطي اليابان من النفط 470 مليون برميل بنهاية يناير وهو ما يعادل الاستهلاك المحلي لمدة 236 يوما، وهو يشمل الاحتياطيات الخاصة لدى المصافي المحلية وبرنامج تخزين مشترك للنفط الخام مع الدول المنتجة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافقت الدول الأعضاء في الوكالة على سحب 60 مليون برميل من النفط من المخزون إضافة إلى سحب 180 مليون برميل أعلنت عنها واشنطن في أواخر مارس بهدف تهدئة الأسعار بعد غزو روسيا لأوكرانيا.
وزير ألماني : على الألمان البدء في توفير استهلاك الطاقة
على صعيد آخر، قال وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك إن على الألمان البدء في توفير استهلاك الطاقة الآن ليصبحوا أكثر استقلالا عن الوقود الأحفوري الروسي، إذ يبحث البلد صاحب أكبر اقتصاد في أوروبا عن طرق لخفض واردات الغاز والنفط من روسيا ردا على الحرب في أوكرانيا.
ومع تزايد عدد القتلى المدنيين في أوكرانيا من جراء الغزو، تتعرض ألمانيا لضغوط لتحرير نفسها من الاعتماد على الغاز والنفط الروسيين، إذ يقول منتقدون إن إيراداتهما تزود موسكو بأموال ضرورية لشن الحرب.
وزير ألمانى: ألمانيا يمكنها أن تصبح أقل اعتمادا على الواردات الروسية
وقال هابيك إن ألمانيا يمكنها أن تصبح أقل اعتمادا على الواردات الروسية إذا قلل المواطنون من استهلاكهم للطاقة، مقترحا استخدام القطارات أو ركوب الدراجات الهوائية بدلا من قيادة السيارات كلما تسنى ذلك.
وأضاف هابيك في مقابلة مع مجموعة فونكه الإعلامية “كل كيلومتر لا تقطعونه بالسيارة يسهم في تسهيل الابتعاد عن إمدادات الطاقة الروسية. كما أننا نحمي بذلك المناخ أيضا”.
وأردف قائلا إن من الممكن خفض عشرة بالمئة من استهلاك الفرد للطاقة وإن بمقدور أرباب العمل المساهمة من خلال منح الموظفين خيار العمل من المنزل كلما كان ذلك ممكنا.
وقال “كلما أمكن، يمكن للمرء أن يعمل من المنزل ليوم أو يومين في الأسبوع… على أساس تطوعي في البداية”.