انخفضت عملة كوريا الجنوبية مقابل الدولار الأمريكي بأكثر من 7% حتى الآن هذا العام، وهو ما يمثل أكبر انخفاض منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008 وسط حالة من الغموض الجيوسياسي وانتعاش الدولار، وفقا لوكالة يونهاب.
وأغلق الوون الكوري عند 1,382.2 وون مقابل الدولار يوم الجمعة، بانخفاض 7.3% من 1,288 وون في نهاية العام الماضي.
ويمثل هذا أكبر انخفاض منذ مارس 1990، عندما اعتمدت البلاد نظام متوسط سعر الصرف في السوق بدلاً من النظام المرتبط بسلة العملات.
وخلال نفس الفترة من عام 2008، شهدت كوريا الجنوبية انخفاض عملتها بنسبة 6.9% مقابل الدولار، ووصل الرقم فى عام 2009 إلى 5.8%.
في الأسبوع الماضي، انخفض الوون الكوري إلى المستوى الذي تتم مراقبته عن كثب وهو 1,400 وون خلال جلسة التداول، على الرغم من أن التدخلات الشفهية من قبل السلطات المالية حدت من المزيد من الانخفاضات.
وارتفع الدولار مقابل نظرائه الرئيسيين حيث كان الاقتصاد الأمريكي أكثر مرونة مما كان متوقعا، مما زاد الرهانات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سوف يؤجل تخفيضات أسعار الفائدة وسط تضخم لا يزال مرتفعا.
كما أدت المخاطر الجيوسياسية الناجمة عن الحرب الروسية الأوكرانية والتوترات المتصاعدة في الشرق الأوسط إلى إثارة مشاعر النفور من المخاطرة لدى المستثمرين.
خلال الاجتماع الثلاثي الأول لوزراء المالية الأسبوع الماضي، أعرب كبار صناع السياسات من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة واليابان عن “مخاوف جدية بشأن الانخفاض الحاد الأخير” في قيمة الوون الكوري الجنوبي والين الياباني.
وقال صناع السياسة إن انخفاض الأخير في قيمة الوون كان مفرطًا إلى حد ما مقارنة بالدول الأخرى، نظرًا لأن مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يتتبع العملة مقابل ستة أقران رئيسيين، ارتفع بنسبة 4.8% هذا العام.
وكان انخفاض الوون الكوري هو سابع أكبر مستوى مقارنة مع 26 عملة عالمية رئيسية. وشهدت تشيلي انخفاضا في عملتها بنسبة 10% هذا العام، تليها اليابان بنسبة 9.8%، والسويد بنسبة 9 %، وسويسرا بنسبة 8.5%، والبرازيل بنسبة 8.1%، والأرجنتين بنسبة 7.6%، وفقا لبيانات مجلس الاحتياطي الفيدرالي.