اختتم المسؤولون الروس والأمريكيون أول اجتماع رسمي لهم منذ سنوات يوم الثلاثاء، بعد أكثر من أربع ساعات من وضع الأساس للمحادثات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، بحسب شبكة سي إن بي سي.
بدأ الاجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ووزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في وقت سابق من صباح الثلاثاء في المملكة العربية السعودية، وكان أول اجتماع رسمي بين كبار الدبلوماسيين الأمريكيين والروس منذ يناير 2022، عندما التقى وزير الخارجية آنذاك أنتوني بلينكين ولافروف في جنيف قبل أسابيع فقط من غزو روسيا لأوكرانيا.
شارك المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف ومستشار الأمن القومي مايك والتز في المحادثات، بينما رافق لافروف مساعد الكرملين يوري أوشاكوف، وفقًا لوسائل الإعلام الروسية الرسمية.
وقال أوشاكوف لوكالة الأنباء الروسية الرسمية تاس ووكالة ريا نوفوستي إن فرق منفصلة من المفاوضين الروس والأمريكيين ستبدأ الاتصال بشأن أوكرانيا في الوقت المناسب، وفقًا لتعليقات ترجمتها إن بي سي نيوز.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس في بيان يوم الثلاثاء إن “مكالمة هاتفية واحدة تليها اجتماع واحد لا تكفي لإرساء سلام دائم. يجب أن نتخذ إجراءً، واليوم اتخذنا خطوة مهمة إلى الأمام”.
يأتي الاجتماع رفيع المستوى بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي أنه اتصل بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن وأن الزعيمين اتفقا على بدء المفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا.
استعادة العلاقات الثنائية
قلل الجانبان من أهمية النتيجة المحتملة لهذا الاجتماع الأول؛ قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس للصحفيين يوم الاثنين إن اجتماع الرياض كان مصممًا “لتحديد ما إذا كان الروس جادين، وما إذا كانوا على نفس الصفحة”.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف يوم الاثنين إن الاجتماع كان لمناقشة استعادة العلاقات الثنائية و”التحضيرات لمحادثات السلام المحتملة في أوكرانيا”.
وقال المتحدث باسم الكرملين يوم الثلاثاء إن بوتين مستعد للتحدث مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “إذا لزم الأمر”، لكنه قال إن “الأساس القانوني للاتفاقيات يحتاج إلى مناقشة بالنظر إلى حقيقة مفادها أن شرعية زيلينسكي يمكن التشكيك فيها”.
قللت روسيا من شرعية زيلينسكي بسبب الأحكام العرفية التي تمنع إجراء انتخابات جديدة في البلاد، لكن كييف تقول إنه من غير العملي إجراء انتخابات في زمن الحرب.