كشف الاتحاد المصري للتأمين أن متوسط البصمة الكربونية للفرد في الولايات المتحدة 16 طنًا سنويًا، لتكون أكبر البصمات الكربونية في العالم.
وعلى المستوى الفردي، يمكن أن يقوم الفرد من خلال مراقبة وقياس بصمته الكربونية الفردية، للمساهمة في التخفيف من آثار تغير المناخ، حيث ينتج بعض الأفراد كميات من ثاني أكسيد الكربون أكثر من غيرهم، وفقًا لنمطهم السلوكي.
وقد أصبح المستهلكون حاليًا -لا سيما في الدول المتقدمة- أكثر وعيًا بالآثار البيئية للمنتجات الموجودة بالسوق، فوفقًا لاستطلاع YouGov لعام 2020 لأكثر من 10 آلاف مستهلك حول العالم، يؤيد ثلثا المستهلكين (64٪) مفهوم وضع العلامات الكربونية على المنتجات لإظهار أن المنتجات قد تم تصنيعها مع الالتزام بقياس وتقليل انبعاثات الكربون.
وأشار الاتحاد المصري للتأمين إلى أن متوسط البصمة الكربونية عالميًا يعد حوالي 4 أطنان، مضيفا أن الحصول على أفضل فرصة للحفاظ على الاحترار العالمي عند 1.5 درجة مئوية يوجب قياس بصمات الكربون على مستويات متعددة.
وأضاف أن صناعة التأمين تستوجب تسريع جهودها تجاه المناخ، والتي بدورها تتطلب فهمًا أوسع وأعمق للمخاطر والفرص المتعلقة بالمناخ، حيث يعد فهم كيفية ملاءمة أجزاء مختلفة من أعمال التأمين مع أطر الاستدامة المحددة خطوات أولى حاسمة للقدرة على تحديد أهداف التخفيض المستندة إلى العلم، والمساهمة في إجراءات مناخية هادفة.
ومن الجدير بالذكر، تقوم لجنة التأمين المستدام بالاتحاد بدراسة ما تحتاجه سوق التأمين حاليًا، لفهم المتطلبات ومساعدة شركات التأمين لتسريع جهودها تجاه المناخ، كما يقوم الاتحاد المصري للتأمين بعمل دليل للتأمين المستدام ليكون دليلًا استرشاديًا لشركات التأمين.
ويمكن للأفراد عمومًا تقليل البصمة الكربونية الخاصة بهم عن طريق استخدام وسائل نقل أكثر استدامة، والتقليل من استهلاك اللحوم، مع ضرورة استهلاك المنتجات المحلية والموسمية وشراء الأشياء المستعملة، والملابس المصنوعة بطريقة مسئولة بيئيًا (معاد تدويرها أو تحمل ملصق بيئي) وغيرها من الممارسات.