الولايات المتحدة تطالب منتجي الطاقة في مجموعة العشرين بزيادة الإنتاج

الدول المستهلكة للطاقة تناقش ما يمكن أن تفعله إذا لم تقدم أوبك على زيادة الإنتاج

الولايات المتحدة تطالب منتجي الطاقة في مجموعة العشرين بزيادة الإنتاج
أحمد فراج

أحمد فراج

10:28 ص, الأحد, 31 أكتوبر 21

حث الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس السبت، الدول الرئيسية المنتجة للطاقة في مجموعة العشرين، التي لديها طاقة فائضة، على زيادة الإنتاج لضمان تعاف اقتصادي عالمي أقوى ضمن جهد واسع للضغط على أوبك وحلفائها لزيادة المعروض من النفط، بحسب وكالة رويترز.

ومع ارتفاع أسعار النفط والغاز، لم تقم بعض الدول المنتجة للطاقة مثل روسيا والسعودية بزيادة الإنتاج بما يكفي لإرضاء الدول التي تعتمد بشكل كبير على استهلاك الطاقة ولديها قلق من نقص الطاقة والتضخم.

الرئيس الفرنسي يحث القمة على الضغط من أجل تحسين الرؤية والاستقرار بشأن الأسعار

وكرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هذه المخاوف في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز، وحث القمة على الضغط من أجل تحسين “الرؤية والاستقرار بشأن الأسعار” لتجنب تقويض الانتعاش الاقتصادي العالمي بعد الجائحة.

وأدى انخفاض المخزونات وارتفاع الطلب إلى الارتفاع الكبير في أسعار الغاز الطبيعي مع ارتفاع خام القياس الأوروبي نحو 600% هذا العام.

الدول المستهلكة للطاقة تناقش ما يمكن أن تفعله إذا لم تقدم أوبك على زيادة الإنتاج

وقال مسؤول كبير بالإدارة الأمريكية بعد جلسة مجموعة العشرين إن الدول المستهلكة للطاقة بدأت في مناقشة ما يمكن أن تفعله إذا لم تقدم أوبك وشركاؤها على زيادة الإنتاج.

وأضاف المسؤول للصحفيين في روما “يجب أن نكون قادرين على التحدث على انفراد مع الشركاء للتفكير في الأدوات المتاحة لنا للتعامل مع هذا (الوضع) في حالة عدم تحرك أوبك+ لزيادة الإنتاج”.

وحث المسؤول روسيا، أحد الموردين الرئيسيين للغاز الطبيعي إلى أوروبا، وعملاق الطاقة الروسي جازبروم على بذل المزيد من الجهد لخفض الأسعار في المعاملات الفورية.

وقال مسؤول كبير آخر في إدارة بايدن قبل الاجتماع “إنها فترة حساسة في الاقتصاد العالمي، والمهم أن تجاري إمدادات الطاقة العالمية الطلب العالمي على الطاقة.

منتجو طاقة رئيسيون لديهم طاقة فائضة

“هناك منتجو طاقة رئيسيون لديهم طاقة فائضة، ونحن نشجعهم على استخدامها لضمان تحقيق انتعاش أقوى وأكثر استدامة في جميع أنحاء العالم”.

وقال ذلك المسؤول إن زعماء مجموعة العشرين لن يستهدفوا بشكل محدد أوبك التي تضم السعودية ولن يضعوا أي أهداف لإنتاج الطاقة.

ولا يشارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في القمة.

وأثارت تصريحات أدلى بها نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك في وقت سابق من هذا الشهر توترات جديدة بشأن خط أنابيب الغاز البحري نورد ستريم 2 الممتد من روسيا إلى ألمانيا الذي تعارضه واشنطن منذ فترة طويلة وينتظر الآن تصريحا من هيئة تنظيمية ألمانية.

وقال نوفاك إن الموافقة على خط الأنابيب قد يساعد في تخفيف النقص مما أثار مخاوف من أن روسيا تتقاعس عن زيادة إنتاجها من الغاز – الذي يتم توريده حاليا عبر خطوط أنابيب برية – على وجه التحديد للضغط على أوروبا للموافقة على نورد ستريم 2.

بايدن يبحث مع المستشارة الألمانية جهود منع روسيا من التلاعب بتدفق الغاز الطبيعي لأغراض سياسية

فى سياق متصل، أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي جو بايدن التقى بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل وبحث معها جهود منع روسيا من التلاعب بتدفق الغاز الطبيعي لأغراض سياسية.

وأضاف البيت الأبيض أن بايدن، الموجود في روما لحضور اجتماع لزعماء مجموعة العشرين، شدد على أهمية “ضمان عدم قدرة روسيا على التلاعب بتدفقات الغاز الطبيعي لأغراض سياسية ضارة”. وقال إن بايدن وميركل ناقشا أيضا الوضع في أفغانستان.

وأظهرت بيانات في وقت سابق أمس السبت من شركة ألمانية لتشغيل خطوط الأنابيب أن تدفقات الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا توقفت في جزء من خط أنابيب يامال-أوروبا الذي ينقل الغاز إلى ألمانيا عبر بولندا.

وترسل روسيا الغاز إلى أوروبا الغربية بعدة طرق مختلفة من بينها خط أنابيب يامال-أوروبا الذي تبلغ طاقته السنوية 33 مليار متر مكعب.

روسيا تلبى طلبات الغاز الأوروبية

وقالت شركة جازبروم الروسية إن طلبات العملاء الأوروبيين من الغاز الطبيعي تم تلبيتها يوم السبت.

وتتم مراقبة تدفقات تصدير الغاز الروسي عن كثب في وقت ترتفع فيه أسعار الغاز في أوروبا مع تعافي الاقتصاد العالمي من جائحة كورونا في الوقت الذي ما زاله فيه المخزونات منخفضة.

واتهمت وكالة الطاقة الدولية وبعض النواب الأوروبيين شركة جازبروم بعدم القيام بما يكفي لزيادة إمداداتها من الغاز الطبيعي إلى أوروبا. وتقول الشركة الروسية إنها تفي بالتزاماتها التعاقدية.