وقعت الولايات المتحدة ومصر من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، تعديلاً على الاتفاقية الثنائية للمساعدات بقيمة 6 ملايين دولار ، ليصل اجمالى الاتفاقية إلى 56 مليون دولار. وقام بالتوقيع كل من الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، وشيرى كارلين، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر، بحضور السفير جوناثان كوهين، سفير أمريكا لدى القاهرة، وتتيح الاتفاقية المزيد من الفرص التعليمية وتعزز سبل المعيشة للمواطنين فى شمال سيناء .
قال بيان صحفى صادر عن إن هذا يعكس استمرار دعم الشعب الأمريكى للأولويات المشتركة بين الولايات المتحدة ومصر.
تحفيز التنمية الاقتصادية الشاملة
وتابع بيان السفارة الأمريكية بالقاهرة ، أنه يهدف تعديل الاتفاقية الثنائية للمساعدات لشمال سيناء إلى دعم جهود الحكومة المصرية لتحفيز التنمية الاقتصادية الشاملة فى المحافظة.
وأكدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، على العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية والتعاون الاقتصادى القائم والذي يعكس الشراكة الاقتصادية بين البلدين في القطاعات التنموية ذات الأولوية الوطنية والمشاريع والبرامج التنموية التي تم تحديدها وفقا لأولويات المواطن، وبرنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي المصري.و
وأشارت الوزيرة ، إلى أن هذه الاتفاقية تهدف إلى تحقيق أكبر اثر تنموى واجتماعى على المواطنين فى شمال سيناء، حيث توفر المياه الصالحة لشرب لنحو 300 الف من السكان وخدمات الصرف الصحى لنحو 100 الف مواطن،.
وستتيح سبل الانتقال للمجتمعات الريفية وتحسين البنية الأساسية لتحفيز الاستثمار، وتدعم الفئات الأكثر احتياجا، والنساء والشباب، وذلك استمرارا للتعاون المثمر بين البلدين، موضحة أن أولويات الحكومة تتمثل فى تمكين الشباب والمرأة ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وقطاع مياه الشرب والصرف الصحى مع التوسع في برامج الحماية الاجتماعية،.
وذلك من خلال تنفيذ مشروعات تنموية في كافة المجالات كالبنية التحتية، وتطوير وإنشاء طرق جديدة وشبكات ربط للمدن، والإسكان الاجتماعى، والرعاية الصحية، والتعليم، فى اطار دعم مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، للاستثمار في رأس المال البشرى، كمفتاح رئيسي لتحقيق التنمية الشاملة.
ومن خلال التركيز على البعد الاجتماعي لخطة الدولة الاصلاحية وتوجيه الموارد الوطنية نحو البرامج التنموية التي تستهدف رفع مستوى المعيشة للمواطنين، وخلق منظومة حديثة ومتطورة للرعاية الصحية والتعليم، وتعزيز الأفكار المبتكرة لتكوين أجيال جديدة من المتفوقين والمبدعين، وأصحاب المواهب.
التعاون القوى
وقد صرّح السفير الأمريكي جوناثان كوهين قائلاً: “تعكس هذه الاتفاقية شراكتنا القوية والدائمة مع وزارة الاستثمار والتعاون الدولى” .
وأضاف السفير الأمريكي بالقاهرة أن الاتفاقية تعكس التزام الحكومة الأمريكية تجاه الشعب المصرى ، وبصفة خاصة تجاة جهود التنمية الاقتصادية المهمة في سيناء”.
شراكة أربعين عاما
و يأتي هذا الدعم لأولويات مصر في شمال سيناء استمراراً لشراكة ممتده على مدار أربعين عاماً من التعاون بين الشعبين الأمريكي ولمصري لتعزيز الاعتماد على الذات، ودعم الاستقرار، وتشجيع النمو الاقتصادي، والحد من الفقر.
وتدعم برامج الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مصر التي تتخطى قيمتها 30 مليار دولار منذ عام 1978، تقديم خدمات صحية وتعليمية وتوفير فرص العمل للمصريين.