الولايات المتحدة تخضع شركة «تسلا» للتحقيق بشأن عيوب في نظام الفرامل

فتحت الجهة المنظمة الرئيسية لسلامة السيارات في الحكومة الفيدرالية بالولايات المتحدة الأمريكية تحقيقًا أوليًا في نظام الفرملة المفاجئة لسيارات تسلا، عملاقة صناعة السيارات الكهربية الأمريكية المجهزة بنظام متقدم لمساعدة السائق، حسبما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

وقالت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في وثيقة نُشرت على الإنترنت هذا الأسبوع إنها كانت تتصرف ردًا على 354 شكوى مقدمة من المستهلكين من الأشهر التسعة الماضية حول “الكبح الوهمي” – عند استخدام فرملة سيارات تسلا بشكل غير متوقع عندما لا توجد مخاطر على الطريق.

ويركز التحقيق على سيارات السيدان المدمجة Tesla Model 3 و Model Y هاتشباك التي تم تصنيعها في العامين 2021 و 2022 وبيعت في الولايات المتحدة.

وقالت الإدارة إنها تغطي نحو 416 ألف سيارة، ويهدف التحقيق الأولي إلى تحديد نطاق المشكلة وخطورتها.

وكتبت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة في ملخص التحقيق، أن الشكاوى تزعم أن السيارة “تضغط بشكل غير متوقع على مكابحها أثناء القيادة بسرعات على الطرق السريعة”.

وأضافت: “يفيد مقدمو الشكاوى أن التباطؤ السريع يمكن أن يحدث دون سابق إنذار، وبشكل عشوائي، وفي كثير من الأحيان بشكل متكرر.”

التحقيق هو أحدث مخاوف تتعلق بالسلامة واجهتها تسلا. بشكل منفصل هذا العام، استدعت تسلا 54000 سيارة مجهزة ببرنامج القيادة الذاتية الكامل لتعطيل ميزة تسمح للسيارات في ظروف معينة بالتدحرج ببطء عبر التقاطعات دون توقف.

وأخبرت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة شركة تسلا في خطاب أن عدم التوقف عند إشارة توقف يمكن أن يزيد من خطر وقوع حادث.

كما فتحت الإدارة الوطنية لسلامة المرور على الطرق السريعة أيضًا تحقيقًا رسميًا العام الماضي حول ما تسميه “الطيار الآلي” Autopilot وكيف يتعرف على الأشياء والمركبات الأخرى على الطريق.

كان هذا التحقيق مدفوعًا بـ 11 حادثًا فشلت فيها سيارات تسلا التي تعمل بخاصية “الطيار الآلي” في التوقف واصطدمت بسيارات الشرطة وسيارات الإطفاء ومركبات الطوارئ الأخرى التي أنارت الأضواء الساطعة.

وفي الأشهر القليلة الماضية، استدعت تسلا 12000 سيارة لتصحيح مشكلة الفرامل، كما استدعت 458000 سيارة أخرى بسبب عيبين ميكانيكيين منفصلين.

كما وافقت الشركة أيضا على إيقاف تشغيل ميزة تسمح للسائقين أو الركاب الأماميين بلعب ألعاب الفيديو على شاشة لمس لوحة القيادة أثناء تحرك السيارة.